يتذمّر حرفاء الشركة الوطنية للنقل بين المدن بمدنين من الحالة السيئة لأسطول حافلات الشركة التي تؤمن رحلات مدنين فالكراسي أغلبها مهشمة والستائر الواقية من حر الشمس بالية والمكيفات وأجهزة التلفاز معطبة في بعض الحافلات وغير موجودة في أخرى. كما يشتكي هؤلاء الحرفاء من التأخير الذي يحدث في كل سفرة بسبب عدم وجود قابض في الحافلة ليقتطع التذاكر للركاب فالسائق نفسه هو القابض ففي كل محطة يترك السائق المقود ليقتطع التذاكر للركاب فيسجل تأخير في كل محطة ويأمل الحرفاء من الشركة الوطنية للنقل بين المدن أن يصطحب السائق قابضا في كل سفرة ليتفرغ كل منهما الى مهامه ورغبة منهم في تحسين الخدمات المسداة اليهم ودعما لمقومات سلامتهم. الحرفاء عبروا لنا عن تذمرهم الشديد من الاعطاب المتكررة بهذه الحافلات منذ ايام خلال الرحلة الرابطة بين تونسومدنين والتي كثيرا ما تباهت بها الشركة وأدرجتها في خدماتها الجديدة والمتقدمة نظرا لأن هذه الرحلة تؤمن عبر الطريق السيارة. فبعد مغادرة الحافلة لمحطة باب عليوة وبعد السير مدة من الزمن وبينما كان بعض المسافرين قد خلد للنوم بسبب حرارة طقس هذا اليوم تعالى الدخان داخل الحافلة وتعالى معه صراخ وصياح المسافرين..توقفت الحافلة واعلم السائق الجميع بأن هناك عطبا يتعلق بجهاز التكييف ويجب عدم تشغيله..قبل المسافرون الأمر على مضض خاصة بعد الذعر الذي أصابهم ..واصلت الحافلة الرحلة الا أن المشكل تجدد وتصاعد الدخان من جديد..وبعد الاتصالات المتعددة من السائق الذي بات محرجا أمام مسافريه توقف بالحافلة في محطة سوسة .. وهناك كانت المهزلة حيث تم تعويض الحافلة المعطبة بأخرى معطبة أيضا وأمام رفض المسافرين مواصلة الرحلة وربما تعريض حياتهم للخطر وبعد احتداد النقاش الذي حصل بين المسافرين ورئيس فرع الشركة بسوسة وسط صياح احدى المريضات التي كانت حالتها الصحية حرجة بعد اجرائها لعملية جراحية بتونس تم تخصيص حافلة صغيرة لاكمال الرحلة في اتجاه مدينة مدنين ولتكون رحلة عذاب..فمتى تأخذ الشركة الوطنية للنقل بين المدن بعين الاعتبار بعد المسافة وتأمين سفراتها في ظروف طيبة وتخصيص الحافلات المقتناة حديثا والأخرى التي هي على حالة حسنة الى الجهات على قدر المساواة..جل المسافرين أكدوا لنا أن هذه الأعطاب المتكررة أصبحت شيئا معهودا على رحلات الشركة التي تربط خط تونس بمدينة مدنين..من ناحية أخرى ألا يحق لخط تونس – مدنين بأن يكون من ضمن الخطوط النموذجية للشركة ؟