تذمر حرفاء الشركة الوطنية للنقل بين المدن بتوزر من عناء السفر على متن حافلاتها المخصصة للخطوط البعيدة بسبب قدمها وحالتها السيئة وكثرة أعطابها. بعض حرفاء الشركة حدثوا عن هذه الحافلات التي وصفوها بالرثّة حيثقالت السيدة روضة إنها سافرت منذ أيام قليلة من توزر إلى العاصمة وأثناء سفرها وقع تعويض الحافلة التي امتطتها من توزر بحافلة ثانية بعد قطع مسافة محددة ثم بحافلة ثالثة بسبب أعطابها واستغرقت مدة السفر 12 ساعة عوضا عن سبع ساعات المدة المقدرة للسفر من توزر إلى تونس العاصمة. من جهتها قالت السيدة بسمة إنها تحملت إرهاقا شديدا أثناء سفرها مؤخرا من توزر إلى العاصمة على متن حافلة للشركة الوطنية للنقل بين المدن بتوزر فحافلة الانطلاق تعطبت وتمّ تعويضها بأخرى في إحدى محطات الولاية المجاورة قفصة وتواصلت عملية تعويض حافلة بأخرى في محطات مختلفة خمس مرات وكلها حافلات سيئة إحداها بدون مكيفات وكان اليوم قائظا وأخرى أحد أبوابها مقتلع وثالثة مهشمة الزجاج... وأضافت بأنها عاجزة عن وصف تعكر حالة بعض المسنين و الأطفال الذين رافقوها في هذه الرحلة. وأكد لنا عدد من سائقي هذه الحافلات صحة شهادات الحرفاء وقالوا إنها فعلا حافلات سيئة جدا فهي بدون صيانة وبها أعطاب ولا تتوفر فيها متطلبات راحة المسافرين وفسروا ذلك بما تعرضت له شركتهم من عملية غش وتحيل أثناء تجديدها لأسطولها فلقد اقتنت شركتهم 61 حافلة من شركة بيع حافلات كانت مستغلة من طرف بعض رموز الفساد في النظام البائد فتفاجؤوا بأنها أسوأ من حافلات الأسطول القديم للشركة وقطع غيارها غير متوفرة في الأسواق المحلية فتمّ رفض الأسطول الجديد وتحول الاتفاق بين الشركتين إلى نزاع قانوني. وفي الأثناء اكترت الشركة الوطنية للنقل بين المدن حافلات من شركة النقل المريح منها 10 حافلات لجهة توزر وفوجئوا من جديد برداءة حالة الحافلات المكتراة من شركة النقل المريح فكلها بها أعطاب واضطروا إلى قبولها وإصلاحها أو تعويض المعطبة بأخرى.