إضافة لموقعها الاستراتيجي الذي تتوسط من خلاله أكثر من أربع معتمديات مجاورة تربطها بمدينة الرقاب طرقات معبدة تشهد حركية منقطعة النظير خاصة خلال هذه الفترات من السنة فإن هذه الجهة التي حباها الله بخصائص مناخية وطبيعية جعلتها ترتقي في وقت وجيز إلى مصاف المناطق المتميزة على مستوى الإنتاج الفلاحي وباتت تمثل قطبا فلاحيا استقطب المستثمرين والتجار الذين توافدوا على الجهة من كل حدب وصوب حيث أقيمت المشاريع وحضرت المكننة وما كان حلما أصبح واقعها ملموسا. ونتيجة لذلك دب في الجهة نشاط اقتصادي واجتماعي محمود كما أضحت المنطقة قبلة القصاد من كل الجهات لكن... ما بات يعيق جميع ذلك هي الحالة المزرية للطرقات التي اهترأت بسبب كثرة الاستعمال من قبل السيارات والشاحنات الخفيفة والثقيلة منها التي تجوب الجهة صباحا مساء وبشكل مكثف وأضحت تشكل خطرا محدقا بمستعمليها وكانت من بين الأسباب الرئيسية في حدوث العديد من الحوادث القاتلة. وكذلك شأن الطريق الرابطة بين الرقاب وسيدي بوزيد وأيضا الرقاب المزونة فالزائر لتلك الجهة أو العابر لها ليس في مأمن من خطر تلك الشاحنات الثقيلة والخفيفة المحملة ببضائع ومنتوجات فلاحية بسبب لهفة أصحابها واندفاعهم عبرها لبلوغ جهاتهم المقصودة في أسرع وقت ممكن من ناحية وبسبب اهتراء الطرقات وضيقها وكثرة النتؤات بها من ناحية أخرى ورغم ما بلغنا من معطيات ومعلومات حول المشاريع المبرمجة لإعادة التهذيب والتهيئة بالطرقات المرقمة التالية: وهي الطريق المحلية 887 سيدي بوزيد الرقاب، وادي اللبن بطول 54.5كلم وأيضا الطريق المحلية 903 الرقاب الرنزز بطول 30.5 كلم فإن الحاجة باتت ملحة وضرورية للعمل قصد التسريع في إنجاز مثل هذه المشاريع التي أضحت تمثل النقطة السوداء بالجهة كما باتت تعرقل حركة تسويق المنتوج الفلاحي وترويجه.