العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    عاجل: أولى الساقطات الثلجية لهذا الموسم في هذه الدولة العربية    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    من صفاقس إلى منوبة: تفاصيل صادمة عن مواد غذائية ملوّثة تم حجزها    حجز أكثر من 14 طنا من المواد الفاسدة بعدد من ولايات الجمهورية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    "اللص النائم".. أغرب ضيف ينتظر سيدة في منزلها    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجاز الباب: مليونا دينار لتهذيب الأحياء الشعبية
نشر في الشروق يوم 27 - 06 - 2010

تشكل مدينة مجاز الباب موقعا استراتيجيا هاما ومميّزا جعل منها بوابة الشمال الغربي وقد شكّلت جودة الحياة وجمالية المدينة أحد أهم أهداف العمل البلدي إذ أعدت مخططا استثماريا طموحا يضمن تحقيق توازن بين مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وقد مرّت السنوات الخمس الماضية حافلة بالإنجازات الكبرى فالطريق السيارة شكلت منعرجا تنمويا هامة وساهمت في إحداث منطقة صناعية ثالثة (المنطقة الصناعية بيوموس) والتي دخلت نواتها الأولى مرحلة الإنتاج إضافة إلى تطوير البنية الأساسية كتعبيد الطرقات وصيانتها لتنشيط الحركة الاقتصادية بالمدينة والمساهمة في التشغيل وقد تم تبليط القسط الثاني بنهج علي بن رمضان بكلفة 30 ألف دينار وترصيف مدخل المدينة باتجاه قريش الوادي بكلفة 20 ألف دينار وتجميل مدخلي المدينة في اتجاه تونس والكاف بالخرسانة الإسفلتية بقيمة 740 ألف دينار وتبليط أنهج بحي العرقوب ونهج علي بن رمضان وتهيئة ساحة الصداقة بكلفة 85 ألف دينار وتم إنجاز مشروع تصريف مياه الأمطار بكلفة 333 ألف دينار وذلك في سبيل حماية الأحياء والأنهج من مياه السيلان وفي إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب يتواصل الاهتمام بالفضاءات الشبابية وقد تم تأهيل نادي الأطراف 7 نوفمبر بكلفة 35 ألف دينار واقتناء معدات جديدة لدار الشباب مجاز الباب بقيمة 50 ألف دينار أما بخصوص قطاع النظافة فقد تعزّز وتدعّم بوسائل ومعدات جديدة (عدد2 جرار آلة جارفة واقتناء 100 حاوية بكلفة 80 ألف دينار وهو ما يساهم في الارتقاء بهذا القطاع الحسّاس وفي إطار المشاريع الجديدة المبرمجة (20102011) سيتم اقتناء معدات نظافة (حاويات معدنية و آلات شفط مياه وآلة غسل حاويات بكلفة 80 ألف دينار كذلك اقتناء معدات نظافة والاعتناء بالمناطق الخضراء 281 ألف دينار إضافة إلى تطهير وتصريف مياه الأمطار كذلك سيتم تهذيب حي الزهور والضمان وتهذيب الأحياء الشعبية بكلفة 405 ألف دينار.
إنجازات هامة تحققت في معتمدية مجاز الباب وأخرى في طريق الإنجاز لم تكن لتتحقق لولا تعاضد الجهود من سلط محلية وجهوية لتحقيق التنمية الجهوية.
جمعه: التواتي
سوسة: آليات البحث عن الشغل وبعث المشاريع محور ندوة علمية
«الشروق» مكتب الساحل:
في إطار غرس ثقافة المبادرة وبعث المؤسسات لدى المتكونين وتحت إشراف وزارة التكوين المهني والتشغيل: الوكالة التونسية للتكوين المهني نظّم المركز القطاعي للتكوين في الالكترونيك بسوسة مؤخرا ندوة علمية بعنوان: «آليات البحث عن الشغل وبعث المشاريع» وذلك بالتعاون مع الإدارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل وفضاء المبادرة ومكتب التشغيل بسوسة ومركز الأعمال والبنك التونسي للتضامن.
وبعد كلمتي الترحيب والافتتاح من طرف السيدة عائشة العامري مديرة المركز القطاعي للتكوين في الالكترونيك بسوسة ومن طرف السيد شكري الشواشي مدير مراكز التكوين المهني تعرض السيد محمد كمّون مؤطر نادي ثقافة بعث المؤسسات إلى أهداف وأنشطة هذه النوادي والتي امتدت من المركز الثقافي الجامعي يحيى بن عمر إلى عدّة فضاءات جامعية قصد حثّ الطلبة على روح المبادرة والتعرف على آليات بعث مشروع والهياكل المساعدة فيما ارتكزت مداخلة السيد مذيوب بوعكّازين المدير الجهوي لوزارة التكوين المهني والتشغيل بسوسة على واقع وآفاق التكوين المهني والتشغيل على ضوء الإجراءات الرئاسية لفائدة القطاع.
آليات بعث المشاريع
كان هذا موضوع مداخلة السيدة «فاتن العياري» رئيسة فضاء المبادرة بسوسة (الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل aned) والتي انطلقت من ملاحظات وهي «60 ألف طالب يتخرجون من الجامعة يبحثون عن شغل والدولة سائرة نحو الخوصصة والاقتصاد أصبح معولما وتونس منخرطة في شراكة أوروبية تلت هذه الملاحظات عرض لصور لافتات إشهارية لأصحاب مشاريع ركزت فيها على أخطاء في الرسوم!! بعدها تعرّضت إلى مختلف آليات بعث المشاريع مؤكدة أن «البنك لا يموّل أفكار مشاريع بل فرص مشاريع» مستعرضة هياكل التمويل وهياكل المساندة.
نحو آفاق أرحب
المداخلة الثالثة أمنها باقتدار وبمنهجية دقيقة الإحكام السيد «مراد الموجباني» مدير مركز الأعمال سوسة دمشق، منسّق شبكة تدعيم المبادرة بولاية سوسة وتمحورت مداخلته حول «هياكل المساندة ودورها في دعم الشبان لإنجاز مشاريعهم» مرتكزا على خمس جوانب الإطار العام والإطار القانوني للتشجيع على بعث المشاريع وآليات تمويل المشاريع ومركز أعمال سوسة.
بعد المداخلات أحيلت الكلمة للطلبة الحاضرين من المركز القطاعي للتكوين في الالكترونيك بسوسة والذين طلبوا توضيحات فيما يخص التمويل والدعم الإضافي وتساءل أحدهم حول إمكانية شراء مشروع قائم الذات فيما لامت إحدى الحاضرات المتدخلين على تركيزهم على القروض والدعم المادي فيما كانت تنتظر الحديث عن اكتساب الخبرة وسبل الالتحاق بإحدى المؤسسات قبل بعث المشروع وتساءل آخر حول إمكانية بعث مشروع مشترك.
لأصحاب الخبرة كلمتهم
وقد حضر هذه الندوة أيضا بعض أصحاب المؤسسات الاقتصادية مثل السيدين جمال ڤمرة وشبيل وأكد الأول على أهمية الكفاءة التي تأتي قبل الشهادة فيما حثّ الثاني الشبان الحاضرين على الإيمان بطاقاتهم وتوظيفها التوظيف الناجع وفق استراتيجية محكمة وحرص القائمون على هذه الندوة أيضا على تشريك بعض الباعثين الشبان لمشاريع حضر منهم اثنان تمثل مشروع الأول في صيانة المواد الإعلامية أما الثاني فقد فاجأ الحاضرين وبالأخص المسؤولين بمشروع يتمثل في موقع الكتروني يدلّ المكونين مهما كان اختصاصهم على مؤسسات قصد تميكنهم من تربص فقط على أن يدفع كل راغب من هؤلاء الشبان معلوما وفق عقد مبدئي يمضيه مع هذه الشركة وعلّقت السيدة فاتن العياري على هذا المشروع بأنه غير قانوني وأوحى للبعض بفكرة بيع التربصات في وقت أنها خدمة مجانية تقدمها الهياكل المهنية.
مواكبة رضوان شبيل
أريانة: مليون دينار للتعبيد والتنوير العمومي
أريانة «الشروق»:
التأمت الدورة العادية الثانية للمجلس البلدي بأريانة مؤخرا بقاعة الاجتماعات بمنتزه بئر بلحسن حيث نظر أعضاء المجلس البلدي في عدد من المواضيع المتعلقة بضبط التراتيب والإجراءات الخاصة بتسيير دواليب العمل البلدي ومتابعة المشاريع والاستخلاصات البلدية.
وقد تمّ بالمناسبة تقييم جملة من المشاريع التي تضمنها المخطط الاستثماري البلدي الحادي عشر 20072011 حيث بلغت نسبة إنجاز عدد من المشاريع 100٪ على غرار تنفيذ برنامج 2007 من الطرقات والأرصفة والتي بلغت اعتماداته (500 ألف دينار) حيث تم إنجاز حوالي 15310م.م من الطرقات و3149م.م من الأرصفة في انتظار استكمال برنامج كل من سنة 2009 وسنة 2010 والبالغة اعتماداتهما المليون دينار.
كما تمّ إنجاز المشاريع المتعلقة بقطاع التنوير حيث تم تركيز 275 نقطة ضوئية سنة 2007 باعتمادات بلغت 150 ألف دينار واستكمال برنامج 2008 ببناء 125 من بيوت معدلات الضغط بتكلفة بلغت 100 ألف دينار إضافة إلى تطهير وصيانة شبكة التنوير العمومي ب34 ألف دينار وإنجاز 258 نقطة ضوئية خلال سنة 2008.
وفي إطار تجميل المدينة فقد تم التدخل سنة 2009 لتركيز عدد من النقاط الضوئية على مستوى نهج بئر جمعة بعد انطلاق مشروع توسعة النهج وإضفاء جمالية على وسط المدينة.
وتسنى لأعضاء المجلس بالمناسبة الاطلاع على عدد آخر من المشاريع المنجرّة في إطار تنفيذ محاور المخطط الاستثماري البلدي الحادي عشر كتعشيب ملعب عزيز تاج وبناء حجرات للملابس به بالإضافة إلى المجهودات المبذولة في قطاع النظافة والعناية بالبيئة.
وقد تدارس أعضاء المجلس البلدي وضعية المشاريع التي لم تنجز بعد على غرار مشاريع بناء قصر البلدية وقاعة الأفراح بالمنزه السادس وتحويل السوق الموازية (سوق ليبيا) وبناء مكتبة عمومية.
وأكّد رئيس البلدية السيد رضا سويلم في هذا الإطار أنّ عمل المجلس البلدي الحالي يرتكز على مبدإ التواصل مع ما أنجزه المجلس المتخلي وتدعيم رصيد بلدية أريانة على جميع مستويات العمل البلدي انطلاقا من تعزيز البنية الأساسية ودعم المستوى الحالي لنظافة المدينة ودراسة وضعية المشاريع غير المنجزة من جميع الجوانب ضمن برمجة ستعد في الأيام القادمة لتشكل بذلك ورقة عمل بالنسبة للمجلس البلدي الجديد واعتمادها خلال إعداد محاور المخطّط الاستثماري البلدي الثاني عشر 20112015.
ومن جهتهم أكد أعضاء المجلس البلدي خلال هذه الجلسة على ضرورة مزيد العناية بالأحياء الشعبية وبجمالية المدينة وبلورة جملة من المشاريع التي من شأنها أن تعطي الإضافة.
ولأن مختلف هذه الطموحات مرتبطة بمدى تطور الموارد من الاستخلاصات البلدية فقد تمّ التأكيد خلال هذه الجلسة على ضرورة البحث عن السبل الكفيلة بتدعيم موارد البلدية من جهة وتطوير نسبة الاستخلاصات من جهة أخرى خاصة أن نسبة الاستخلاصات بلغت إلى حدود النصف الأول من شهر جوان الحالي 50٪.
نهلة الجميعي
قابس: مياه الشرب مازالت مالحة رغم تعدد محطات التحلية
مكتب قابس (الشروق):
«نعاني كثيرا من الملوحة الزائدة في مياه الشرب ولم تفلح مشاريع التحلية المتعددة في إيجاد حل لهذه المعضلة»... كلمات تكررت مع أغلب من التقتهم «الشروق» في هذا التحقيق حول عنصر أساسي للحياة، في حين يؤكد رئيس اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقابس أن درجة الملوحة مقبولة وفي طريقها الى التحسن مع مشاريع التحلية المستقبلية.
«عرفات» شاب في مقتبل العمر من أصحاب الشهائد العليا رفض الركون الى الراحة واستعاض عن العمل في ميدانه بفتح محل تجاري لبيع الملابس الجاهزة... استقبلنا ببشاشة أهل الجنوب وأكد بأن معضلة المياه السيئة معروفة في الجهة» وقد ذكرها عبر التاريخ عبد الرحمان ابن خلدون في مقدمته واعتبر أن كثرة السكان فيها أفضل لتحريك المياه الراكدة... فالملوحة مرتفعة وهو ما يضطر الناس الى شرب المياه المعدنية أو اللجوء الى مياه المواجل والفسقيات للطبخ لأن استعمال مياه «الصوناد» يغير نكهة الطعام ويجعله غير مستساغ فضلا عن شربه وعندما تم بعث مشاريع تحلية المياه استبشر الناس في البداية لكن الفرحة لم تدم طويلا وعادت المياه الى ما كانت عليه أو في أفضل الحالات تحسنت بنسبة ضعيفة وخاصة خلال الليل عندما يقل الضغط على مياه الحنفيات ولا نرى من حل سوى العناية بمشاريع التحلية على مدى طويل وعلى قواعد علمية صحيحة وتعهد الآلات والمعدات بالصيانة».
انعدام الصيانة
فكرة المتابعة وتعهد معدات التحلية كانت نقطة اتفاق التقى فيها معه السيد شكري وأكد بأن «الماء في مدينة ڤابس لم يتحسن إلا في الفترات الاولى من بعث مشاريع التحلية وذلك لغياب الصيانة والتعهد فمصفاة هذه الآلات تتطلب مراقبة دائمة ومتابعة مسترسلة لتؤدي وظيفتها على أحسن وجه وهي عملية تكلف المجموعة الوطنية اعتمادات كبيرة وبالنسبة لي وجدت الحل في شراء آلة تصفية أتعهدها من حين الى آخر بالصيانة وأغيّر مصفاتها دوريا وهو ما يكلفني الكثير من المال ولكنه أفضل بالنسبة للعائلات من استهلاك المياه المعدنية والبعض الآخر وجد الحل في العودة الى الاصل ونعني به الماجل لمواجهة هذا الاشكال أما البراميل البلاستيكية التي انتشرت فوق الاسطح فصراحة لا أراها حلا مناسبا لعدة أسباب لعل أهمها ان هذه البراميل من البلاستيك وبتعرضها الدائم للشمس المحرقة يمكن أن تتسبب في الكثير من الامراض نحن في غنى عنها»...
محطات تحلية بالمليارات
إشكالية المياه تحاول الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بڤابس إيجاد حلول لها وذلك عبر مشاريع التحلية العديدة ومنها ما تم إنجازه فعلا ومنها ما ينتظر أو في طور الانجاز وانطلق رئيس الاقليم السيد ضو الزعبي في تعديد ما تم إنجازه فعليا «في معتمديات ڤابس المدينة وڤابس الغربية وڤابس الجنوبية والحامة وغنوش والمطوية وهي محطات تنتج مياها لا تتجاوز درجة ملوحتها ال1،4 أو 1،5 غرام في اللتر في أسوإ الحالات وهناك مشروع تحلية المياه بمارث سيغطي هذه المنطقة بالاضافة الى الزارات وعرام وتصل طاقة إنتاجه الى 5 آلاف متر مكعب في اليوم وقد تم بناء خزان سعته 2500 متر مكعب بالاضافة الى محطة التحلية بمنزل الحبيب بطاقة إنتاج تصل الى 1600 متر مكعب في اليوم وستغطي أيضا منطقة بلخير من ولاية ڤفصة وقد بلغت كلفة هاتين المحطتين 6 مليارات و800 ألف دينار.
محطة أخرى دخلت في طور الاستغلال هي محطة التحلية بمطماطة القديمة والجديدة بطاقة إنتاج تصل الى 4 آلاف متر مكعب في اليوم وقد تم بناء خزان يتسع لألف متر مكعب وأحواض تبخير وهو مشروع كلف المجموعة الوطنية 7 مليارات و700 ألف دينار.
منطقتا «كتانة» و«دخيل توجان» بدورهما حظيتا بمشروع لتحسين المياه بكلفة مليارين و800 ألف دينار للوصول الى مياه لا تتجاوز درجة ملوحتها 1،5 غرام في اللتر وستتدعم هذه المشاريع بمشروع رئاسي يتمثل في إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بالزارات بطاقة إنتاج تصل الى 50 ألف متر مكعب في اليوم بكلفة تقديرية تصل الى حوالي 73 مليارا لتغطية حاجيات ولايتي ڤابس ومدنين وقد بلغت كلفة إنجاز الدراسات اللازمة حوالي مليار ونصف المليار.
مشاريع كثيرة لايجاد حل لهذه المعضلة التي تؤرق أهالي ڤابس والبعض يتحدث عن عوامل مسكوت عنها ساهمت في احتداد الازمة ولعل من أهمها المجمع الكيميائي.
نبيل الهمامي
صفاقس: تهيئة ساحة الجمهورية هاجس جماعي في طريقه الى الحل
مكتب صفاقس (الشروق):
في إطار الانصات الى آراء وشواغل متساكني المنطقة البلدية، نظمت بلدية صفاقس مؤخرا جلسة حوار حول مشروع تهيئة «ساحة الجمهورية» جمعت عددا من أعضاء المجلس البلدي بثلة من أصحاب المحلات والمهن الكائنة بشارع الهادي شاكر الذين كانوا قد تقدموا بعرائض حول هذا المشروع البيئي.
واستمع الحضور الى مقترحات وآراء مختلف المتدخلين والتي تركزت حول جدوى المشروع ومدى تأثيره على حركة المرور من جهة وعلى الحركة التجارية بالمنطقة من جهة أخرى.
وقد ذهب بعض المتدخلين الى ضرورة إعادة تهيئة شارع الهادي شاكر قبل انطلاق تنفيذ تهيئة ساحة الجمهورية في حين رأى البعض الآخر أنه يجب توسيع مجال الحوار والتروي قبل إعطاء إشارة انطلاق المشروع وذلك من باب الاستفادة من مختلف آراء مكونات المجتمع المدني.
كما اقترح عدد من المتدخلين غلق ساحة الجمهورية باستعمال الحواجز الحديدية في تجربة أولية حتى يعتاد المواطن على عدم استعمال هذه الساحة كموقف غير منظم للسيارات، كما أجمع الحضور على ضرورة طباعة وتعليق الخصوصيات العامة للمشروع وذلك باحدى المعلقات الاشهارية وسط المدينة حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها.
وللتذكير فإن مشروع تهيئة ساحة الجمهورية يقوم أساسا على فكرة «التواصل» من خلال إحداث مجموعة من الفسحات المفتوحة والممتدة للمترجلين بعدد من المواقع الاستراتيجية للمدينة والتي ترمز لمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها: وذلك انطلاقا من فسحة المترجلين الكائنة بصفاقس الجديدة حذو جامع سيدي اللخمي مرورا بفضاء المدينة العتيقة وصولا الى فضاء المدينة العصرية باب البحر عبر شارع الهادي شاكر وصولا الى قصر البلدية.
والمعلوم أيضا أن لهذا المشروع عناصر مضبوطة تتمثل في إحداث فضاء أنيق ورحب يليق بمدينة صفاقس ويسمح بإقامة مختلف التظاهرات الاحتفالية لاسيما خلال المناسبات الوطنية الكبرى، فضلا عن الدور الترفيهي لفائدة رواد المدينة التي تنقصها مثل هذه الفضاءات الرحبة.
ويهدف المشروع في جوهره الى المساهمة في تحسين جودة الحياة وتجميل وسط المدينة والقضاء على الوقوف العشوائي للسيارات بهذه المنطقة التي تحتل موقعا استراتيجيا وسط المدينة مما يحتم مزيد العناية به وتدعيم جماليته.
توضيح من ولاية جندوبة
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 4 ماي 2010 تحت عنوان: «أهالي مديونة يدفعون ضريبة بعد عدادات ماء الشرب» وافتنا ولاية جندوبة بالتوضيح التالي:
أنه تم سنة 1987 تعويض الحنفية العمومية التي كانت تزوّد منطقة مديونة بالماء الصالح للشرب والمركزة حذو الطريق الوطنية رقم 6 بعدادات فردية تم تركيزها بنفس المكان نظرا لتواجد التجمع السكني بمنطقة مرتفعة: 209 مترا على مستوى سطح البحر مقارنة بالخزان الذي يزودهم والمتواجد على نفس مستوى الارتفاع وعليه فإنه لا توجد أية إمكانية لتقريب تلك العدادات في الوقت الحاضر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.