لا صوت يعلو على صوت مارادونا.. لا نجومية بعد نجومية الأسطورة دياغو آرمندو مارادونا... هذا هو الاستنتاج الأبرز بعد 18 يوما منذ انطلاق المونديال.. وهذا هو الاستنتاج الوحيد الذي كان حوله إجماع حيث تأكد الملاحظون أن نجومية ميسي وكريستيانو رونالدو وروني وملياراتهم وعقود الإشهار التي يتمتعون بها لا يمكن أن تصمد أمام نجومية مارادونا مهما أتى عليها الزمن. عندما حطت الطائرة المقلة لمنتخب «التانغو» بأرض جنوب إفريقيا أحس الجمهور المحلي المتعطش لمشاهدة نجوم الكرة على أرض مونديلا أن المونديال قد انطلق فعلا ويعود ذلك بالتأكيد إلى رؤية مارادونا على أرض جنوب إفريقيا وتأكد ذلك عندما كانت تمارين هذا المنتخب تدور أمام جماهير يتجاوز أعدادها جماهير الملاعب في اللقاءات الرسمية وتبين حسب استطلاع للرأي أن الأغلبية المطلقة لمتابعي التمارين جاؤوا لمشاهدة مارادونا وليس مهارات ميسي وهيغوان وفيرون وتيفيز. نعم استشير مساعدي يعتقد البعض أن مارادونا لا يمكن أن يكون مدربا ناجحا أو أنه لا يحمل ملامح المدرب ولا يحمل الشهائد اللازمة وليست له الخبرة التي تسمح له بتدريب المنتخب الأرجنتيني إذ لم يسبق له أن درب الأندية أو منتخبات الشبان وعندما وجد منتخب «التانغو» عديد الصعوبات في التصفيات هاجم هؤلاء الاسطورة مارادونا وأكدوا أن منتخب النجوم سيذهب ضحية قلة خبرة هذا المدرب ولكن تأهل الأرجنتين إلى النهائيات وتألقها في الدور الأول أكد أن أسطورة مارادونا المدرب لن تقل شأنا عن أسطورة اللاعب خاصة أنه فاجأ الجميع مؤخرا عندما أشار بعيدا عن عقد الانفراد بالرأي والاستعلاء أنه يستشير المدرب المساعد قبل اتخاذ أي قرار سواء بالنسبة إلى التشكيلة أو الاختيارات التكتيكية والأكيد أن هذا الاعتراف لا يصدر إلا عن الكبار وأكاد أجزم الا عن مارادونا وما لا يعرفه البعض أن مساعد مدرب منتخب الأرجنتين ليس إلا المدرب المعروف كارلوس بيلاردو الذي توج باللقب العالمي كمدرب عندما كان مارادونا لاعبا ونجما أوحد سنة 1986. المونديال الإفريقي مقبرة المدربين على عكس مارادونا تحول عديد المدربين إلى جنوب افريقيا نجوما وغادروها (أو يغادرونها) غير مرغوب فيهم ويأتي في المقام الأول مدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك والمدرب الايطالي مارشيلو بيبي والايطالي الآخر فابيو كابيلو وغيرهم كثير.