غادر النادي البنزرتي، كما هو معلوم أربعة لاعبين يعدون من ركائز الفريق وهم وليد الهيشري ولسعد الدريدي وحمدي المرزوقي ولمجد الشهودي هذا ما جعل المدرب جيرار بوشي يشترط قبل امضائه للعقد مع الفريق تعويض هذا الرباعي حيث أخبر الهيئة أنه لزاما عليها انتداب مدافع ومتوسط ميدان وظهير أيسر ومهاجم. وإلى حد الآن أقدمت الهيئة على انتداب مدافع وهو مروان بن رمضان كانت له تجربة مع الأهلي الماطري والملعب القابسي وجلبت متوسط الميدان محمد سلامة والجناح الأيسر مايكل بوشي والمهاجم حسين الحرباوي. فإلى أي مدى يمكن أن تحقق هذه الانتدابات المطلوب في سد الشغورات داخل الفريق؟ اطمئنان في الوسط مبدئيا ومن خلال متابعتنا لحصص تمارين الفريق ومن خلال رصدنا لردود أفعال الاطار الفني يمكن اعتبار أن خط وسط ميدان الفريق مكتمل البناء تقريبا وفيه هامش واسع من الاختيار على ذمة المدرب والعناصر المتوفرة محترمة الامكانيات ويكفي أن نذكر أنه يضم كل من هتان البراطلي الملقب «ببالاك» ومهدي الورتاني ومحمد الطرابلسي وفادي الهميزي ومامادو دابو اضافة إلى محمد سلامة وعمر العويني ومايكل بوشي ويمكن استثمار فخر الدين الجزيري في هذه المنطقة أيضا. حيرة في الدفاع الهاجس الكبير للهيئة المديرة والاطار الفني يبقى خط الدفاع الذي يبدو غير متزن حاليا وإلى حدّ الآن لم تتمكن الهيئة من انتداب لاعبين في قيمة وليد الهيشري وحمدي المرزوقي فماعدا الظهيرين ايهاب المباركي وحسام الحاج مبروك وبدرجة أقل محمد سيلا يبقى الفريق في حاجة للاعب محنك صاحب خبرة وشخصية يكون قادر على تأطير سفيان أوعاضور ومروان بن رمضان ويبعث الاطمئنان على مستوى محور الدفاع. والمطلوب من الهيئة التحرك بسرعة قبل أن «تفرغ» السوق المحلية. غموض في الهجوم المعلوم أن خط هجوم الفريق فقد أحد أبرز لاعبيه وهو لمجد الشهودي في المقابل تم التفاهم مع حسين الحرباوي ورغم وجود لاعبين في قيمة ومهارة هيثم بن سالم ووجدي الجباري ونبيل عنتر فإن الفريق في حاجة إلى مهاجم هدّاف صريح دون ذلك يبقى الغموض مسيطرا على هذه المجموعة قبل التأكد من مدى تأقلمها من جهة وتناغمها مع أسلوب لعب بوشي من جهة ثانية. صراع على الادارة الفنية وضغوطات خارجية إلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تتضح الرؤية بعد بشأن الفني الذي ستوكل له مهمة الاشراف على الادارة الفنية للفريق وكل ما يمكن تأكيده أن صراعا كبيرا يدور في كواليس النادي ومن حوله بين عدّة أطراف قصد فرض الرأي وفرض مدير فني فبعد أن تم الاتفاق في مرحلة أولى على تعيين هشام الصيد كمدير فني تحركت عدة أطراف معلومة في بنزرت وأجبرت الهيئة على تغيير رأييها. نفس هذه الأطراف تحاول فرض معد بدني سابق بالفريق حتى تبقي على سيطرتها على الفرع إلاّ أن جلّ عناصر الهيئة يرفضون هذا المقترح الذي لم يمانعه رئيس النادي كما لم يزكيه صراحة. والسؤال المطروح لماذا اهتمت الهيئة بالأسماء والنفوذ في انتقائها للفني القادر على قيادة الادارة الفنية للفريق ولم تسع إلى مناقشة البرامج والبحث عن الفني الأقدر على مواصلة ما بدأه منذر كبيّر الذي خيّر عرض النجم الساحلي على النادي البنزرتي؟ ثم إلى أي مدى ستبقى الهيئة أذانها مفتوحة وأبوابها مشرّعة أمام الضغوطات انتقائها.