عدد من الأنشطة الثقافية شهدتها فضاءات المدرسة الابتدائية بنهج الساحل مؤخرا وذلك ضمن عادات التنشيط التي دأبت عليها هذه المؤسسة التربوية وخاصة تلك التي تتناغم وتتزامن مع المناسبات الوطنية مثل يوم اللباس التقليدي وشهر التراث وعيد الطفولة وحفل نهاية السنة الدراسية. هذه الأيام تستعدّ المدرسة المذكورة للاحتفاء بنهاية الموسم الدراسي حيث ينتظر إقامة حفل بهيج يحضره التلاميذ والمربون والأولياء والعملة بالمدرسة بإشراف المديرة المسؤولة بالمؤسسة التي كانت حريصة على هذه الفعاليات لأجل غرس عادات ثقافية ووجدانية وإنسانية لدى الناشئة والتلاميذ... في هذا الحفل قدم عدد من التلاميذ باقة من الأغاني المبرمجة التي يصدح بها كورال المدرسة إلى جانب مداخلات أخرى بين السكاتشات والطرائف والحكايات والقصص القصيرة... من ناحية أخرى كان لهذه المؤسسة برنامج من النشاط الثقافي والبيئي خلال هذا الموسم نذكر منه ما تم تقديمه خلال الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف خلال أفريل الماضي حيث تم التعريف بالكتاب وعرض إنتاج التلاميذ حول المطالعة والتعريف برصيد المدرسة من الكتب كما تم تنظيم يوم مفتوح للمطالعة واستضافة مؤلف قصة أحب مجلتي والتحاور معه وتمثيل مقتطفات من القصص وتنظيم مسابقات حول القصص وتوزيع الجوائز وأطرت هذا النشاط الخاص بمسرحة القصص المعلمة ثريا الفورتي... وكان تنظيم أمسية التراث برنامجا آخر ضمن هذا النشاط العام حيث تم تقديم الأناشيد المتصفة بالحفاظ على التراث إلى جانب أداء الأغاني ووصلة في مقام الاصبعين للشيخ خميس الترنان وحضرت أيضا رياضة المبارزة بالسيف وعرض الأزياء ومسرحية تونس الأصالة والتفتح ومعرض المفروشات والأدوات والصناعات التقليدية فضلا عن الأكلات التقليدية بمختلف مناطق البلاد التونسية... هكذا تودع مدرسة نهج الساحل هذا الموسم الدراسي على أمل المواصلة في الموسم المقبل ويعد هذا النشاط نموذجا لمؤسسة تربوية تجمع بين رسالة التربية والعلم والثقافة والحفاظ على الهوية والتراث...