قد ينسى الإنسان بعض الأحداث العابرة في حياته لكن لا ينسى من علموه أبجديات القراءة والكتابة لأن مهما تعالت مكانة الفرد في العمل وفي المجتمع يبقى مدينا إلى ذلك المعلم الذي من الواجب أن يوفه التبجيل. وأنا من حسن حظي زمن الدراسة الابتدائية تحديدا في السنة الثانية ابتدائي بمدرسة «النهوض» سابقا 2 مارس 1934 حاليا السنة الدراسية (19781979) أنني درست عند المربي الفاضل السيد حمدة الإمام أبقاه الله وجعله مثالا لجيل التعليم الجديد لما لذلك الرجل من جلد وتحمّل ومساعدة للتلاميذ فكان كالأب يسعى للنهوض بأفراد أسرته في القسم. ومن ميزاته التي لا تنسى حتى وإن مرّ عليها قرابة 32 سنة أنه لم يكن يظهر غضبه على التلميذ فهو دائما بشوشا والبسمة لا تفارق فاه. سيدي كم اشتقنا لرؤيتك بعد هذه السنين نرجو أنّك بخير ودمت مثالا يحتذى في المجتمع وفي التربية تلميذك الذي يتذكرك دائما. المنصف عبيش