إذا سألت نجوم كرة القدم الحاليين قبل عشرة أعوام من الآن عن هواياتهم المفضلة فإنّ إجاباتهم حتما ستكون كرة القدم في ظل ضغط الحياة اليومية وغموض المستقبل ولكن الآن بعد أن خاضوا تجربة الاحتراف في عالم كرة القدم تحوّلت الهواية إلى عمل شاق ومرهق لذلك بحث هؤلاء عن هوايات أخرى لملء أوقات فراغهم بعدما كانوا يملؤونها بكرة القدم وذلك هروبا من شقائها وعنائها بعيدا عن أعين الصحافة فرغم الأموال الطائلة التي يجنونها جرّاء هذه اللعبة فإن ضريبة النجومية تمنعهم حتى من ممارسة حياتهم العادية. وفي هذه الورقة، سنحاول تسليط الضوء على هوايات بعض هؤلاء النجوم بعيدا عن كرة القدم. كريستيانو رونالدو نجم الريال ومنتخب البرتغال يعشق السيارات ويقوم بشراء أفخمها لأنه مغرم بالسياقات إلى جانب إدمانه على لعبة يشتهر بها كبار السن وهي «البنغو» أما على صعيد الرياضات فهو يحرص على ممارسة السباحة بشكل يومي حتى يحافظ على لياقته البدنية ورشاقته المعهودة. روني «الموسيقار» واين روني يحب العزف على آلة «الڤيثار» لكنه لم يستمر لأن هذه الهواية تتطلب منه الكثير من التركيز والاجتهاد خاصة من ناحية تحريك الأصابع وهو ما أجبره على ترك العزف على هذه الآلة وجعل الطبل هواية بديلة للڤيثارة والأكيد أنه سيجد الآن الوقت الكافي ل«التطبيل» بعد أن انسحب مبكرا من كأس العالم. جيرارد صاحب مطعم وكانافارو طبّاخ ماهر يمتلك ستيفن جيرارد مطعما وسيقوم بالإشراف عليه بعد اعتزاله لعب الكرة وقد يقوم بتوظيف كانافارو كطبّاخ رئيسي في هذا المطعم ليجنبه البطالة الكروية فقلب دفاع إيطاليا لن يعمّر طويلا في الدوري الإماراتي بسبب تواضع مردوده وربما لن تكفيه الأموال الطائلة التي جمعها إلى الآن من أجل تأمين مستقبله مع العلم أن هواية كانافارو هي الطبخ فهو يجيد إعداد الأطباق الإيطالية المتنوعة ويشهد له البعض بإتقان فن الطبخ وبالتالي لن يحتاج إلى شهادة إثبات الكفاءة في حال أراد العمل في مطعم جيرارد. فرديناند وكول: هواية إنتاج الأفلام لاعبا المنتخب الانقليزي أشلي كول وريو فرديناند يمارسان على الدوام هوايتهما المفضلة وهي إنتاج الأفلام، ولكن آشلي كول يتفوق بهواية أخرى وهي العلاقات الغرامية مع الفتيات.. على العموم قد يكون الفيلم بعنوان «مأساة انقلترا» وبالتأكيد سيكون كابيلو هو المخرج... عازفان ماهران جيلبيرتو سيلفا وباتيستا لاعبا المنتخب البرازيلي يتقنان العزف على معظم الآلات الموسيقية لن نستغرب ذلك من البرازيليين فهم يفعلون كل شيء إذا ما أرادوا الاستمتاع بأوقاتهم إلى ما لا نهاية... لكن في المقابل من ذلك فإن نجم ريال مدريد البرازيلي الآخر مارسيلو يبدو مرحا داخل الملعب لكن خارجه يكون عصبيا خاصة عندما يمارس هوايته المفضلة والمتمثلة في لعب البلايستيشن وربما يسعى إلى تطوير مهاراته باللعب الافتراضي... وما دمنا نتحدث عن البرازايليين لا يجب أن ننسى الظاهرة رونالدو الذي يعشق الغناء... لكن في الملاهي الليلية حيث يحلو له السهر حتى ساعات الفجر الأولى... وهذا نوع آخر من الإدمان. هواية الرسم بمختلف الطرق مدافع المنتخب الدانماركي ونادي ليفربول الانقليزي دانيال أغير بارع في رسم الأوشمة على الأجسام ويبدو أنه سيجد ما يرسمه عن خيبة منتخب بلاده في المونديال كما أنه يعمل في الوقت الحالي كرجل أعمال... إيمانويل ألمونيا حارس المنتخب الإسباني وفريق أرسنال الانقليزي لا يختلف عن أغير إلا في استعمال التقنية فهو يحترف التصوير الفوتوغرافي ولكن أرسن فينغير يتمنى أن يتقن ألمونيا حراسة المرمى بقدر إتقانه لهواية التصوير. عشق الحيوانات بيرباتوف لاعب المنتخب البلغاري، يبدو هادئا وخجولا ربما استمد هذه الصفة من عشقه للحمام فهو يقضي أوقات فراغه في إطعام الحمام في المقابل يهوى مايكل أوين تربية الخيول وقد اشترى مزرعة خاصة يقوم فيها بممارسة هوايته... علاقة العشق بين اللاعبين والحيوانات تطال راؤول الذي يعشق مصارعة الثيران إلى جانب الصيد كما أنه من محبي ممارسة رياضة كرة السلة. الهوايات البريئة تبرز عند الشاب الانقليزي الواعد ثيو والكوت الذي يحب كتابة قصص الأطفال وهذه المرة سيكتب قصة إبعاده عن المنتخب من قبل كابيلو قبل المونديال... هواية خاصة الروسي أندري آرشافين لاعب أرسنال الانقليزي يعشق تصميم الأزياء النسائية ولا ندري هنا إن كان قادرا على منافسة أبرز مصممي الأزياء في العالم أم إنها مجرد هواية.. هنا لا يجب أن ننسى مدافع منتخب الأوروغواي المشارك حاليا مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم وهو دياغو دوغلو فقد كان سبّاحا ماهرا ويحتفظ ببعض الأرقام القياسية في هذه الرياضة... نجوم الأمس يتفرغون لهواياتهم الأمر هنا يختلف بين النجوم الحاليين والنجوم السابقين، فهؤلاء سيجدون متسعا من الوقت من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة فالأسطورة الفرنسية إيريك كونتونا يقال إنه كان «شاعرا» ومرهف الحس خارج الملعب، رغم عصبيته المفرطة على أرضية الميدان، وقد حقق أمنيته بعد الاعتزال بالعمل كممثل في المقابل يعمل النجم البرازيلي السابق سقراط حاليا كجرّاح تجميلي وقد كانت هوايته في السابق. أما باتيستوتا فقد اختار المواظبة على ممارسة رياضة النخبة وهي الغولف صحبة صديقه الفرنسي فرانك لوبوف يشاركه في نفس الهواية الأرجنتيني الآخر سافيولا ولويس فيغو وإذا ما أردت البحث عن توتي بعيدا عن ملاعب كرة القدم ستجده يلعب التنس فهو يمارس هذه الرياضة في منزله. بالنسبة لبيكهام فربما تتحول هواية كرة السلة إلى احتراف ما دام ينشط في الولاياتالمتحدة كما يمارس هوايته الأخرى والمتمثلة في ركوب الخيل. ويتشارك في عشقه لرياضة العمالقة مع زين الدين زيدان وجورج وياه الذي من الممكن أن ينجح في هذه اللعبة بالنظر إلى إمكانياته البدنية كما أنه من أولئك القلائل الذين جربوا كل شيء في حياتهم... أما رونالدينهو فبعيدا عن جنون حياته الصاخبة يعشق ممارسة تنس الطاولة ويملك فيها مؤهلات رائعة دون أن ننسى براعته في لعبة البلايستيشن والإفراط في اللهو والمجون.. مهن قبل النجومية في مقابل الهواية هناك بعض النجوم العالميين الذين اضطروا أمام الفقر والخصاصة إلى ممارسة مهن أخرى قبل أن تدر عليهم كرة القدم المليارات فباولو مالديني سبق أن عمل مصفف شعر للنساء في حين أن بيلي عمل ماسحا للأحذية أما حارس المنتخب الانقليزي غوردون باتكس الذي فاز بكأس العالم مع منتخب بلاده سنة 1966 كان يفرش قطع القرميد على أسطح المباني وإذا ما احتجتم إلى مسؤول الإشراف على بناء أحد الفنادق فعليكم بالبلغاري ستويتشكوف الذي مارس هذه المهنة من قبل أما إذا أردتم شخصا محترفا في تركيب الزجاج فعليكم بجيانلويدجي بوخون بيديه الدقيقتين الذي سبق له وقام بهذا العمل أما تورام فكان اختصاصه في بناء السقوف ونيستا عمل ناصبا للسقالات وريبيري كان عامل رصيف... إذا ما أردتم محترفين في خدمتكم فعليكم بهؤلاء!