يعتبر فن التقليد حكرا على الرجال لأنه من النادر ان نجد امرأة تختص هي هذا المجال ولعل المقلدة الوحيدة في الساحة التونسية من الفنانة سنية البجاوي... التي سطع نجمها منذ سنوات وبعد قطيعة قررت العودة للساحة الفنية لتزاول فنّها وتضيف اليه الغناء الغربي. «الشروق» التقتها فكان الحوار التالي: عودة بعد قطيعة؟ أولا لم تكن قطيعة فقد سافرت الى أوروبا لأنشط في المجال الفني وبالتحديد الغناء فبالاضافة الى التقليد فإني أمتلك موهبة الغناء وبلغات عديدة مثل الايطالية والفرنسية والانقليزية ولا أنسى لغتي الاصل العربية والى جانب الغناء فقد قمت ببعض الأدوار في عدة أفلام أجنبية لكن حصلت القطيعة. لماذا؟ دون غرور فقد كنت أقوم بالأدوار المطلوبة مني بشكل جيّد لذلك طلب مني عديد المخرجين تجسيد أدوار اغراء فرضت لأن حياتي وبيئتي وديني وجل هذه العوامل جعلتني أعجل بالقطيعة. عرفناك مقلدة فهل لك ان تحدثينا عن هذا الفن؟ فن التقليد من أصعب الفنون لأن المقلد عليه ان يتحلى بصفات عديدة منها التمثيل والغناء والوقفة الركحية الى جانب خفة الروح... لذلك جمعت جل هذه الصفات لأكون مقلدة عن حق... وكيف ستكون عودتك للساحة الفنية بعد غياب عن الجمهور التونسي؟ عودتي مدروسة كما يجب لأذكر من شاهدني وأعرّف بنفسي لمن لا يعرف سنية البجاوي.. وسيكتشف الجميع عديد المفاجآت التي ستظل راسخة على مر السنين... هل حصلت لك طرفة في مجال التقليد أثناء بداياتك..؟ لقد حصلت لي عديد الاشياء فهناك من هددني عبر الهاتف إن واصلت تقليده لكني تجاهلت جل تلك التهديدات.. وعن بعض المواقف الطريفة فإني أتذكر الفنانة أمينة الصرارفي عندما قلدتها أثناء تدريسي في معهد العمران فبعد غضب شديد انفجرت ضاحكة ومنذ تلك الفترة كانت انطلاقتي. وكيف ستكون عودتك هذه الصائفة؟ سبق وان صرّحت ان عودتي ستكون مدروسة لكن ما أضيفه هو الغناء الغربي لأني اكتسبت خبرة أثناء وجودي في المهجر.