معاذ دغمان طفل لم يتجاوز الأربعة عشر ربيعا أصيل مدينة سوسة، يدرس بالسنة الثامنة بالمدرسة الاعدادية النموذجية بسوسة، تميزه في الدراسة لم يمنعه من التوغل في أعماق ميولاته ويحدد لنفسه هواية فكانت الموسيقى أقرب الى مشاعره، توجه الى آلة الأورغ التي كانت دافعا لرغبة لا يدري الى الآن سرّها وهي العزف على آلة كمنجة والتي رسّمته في هواية حصد منها جوائز من عدة تظاهرات آخرها تتويج في الحفل السنوي لمعهد الموسيقى بسوسة هناك، التقته «الشروق» وحاولت تسليط الضوء على مكامن ابداعه وهذه التفاصيل: متى انطلقت قصتك مع الموسيقى؟ كنت مغرما برياضة «التيكواندو» فجأة وجدت نفسي مشدودا للآلات الموسيقية فاخترت آلة «الأورغ» ولكن شعرت أنها لا تستجيب الى رغبتي حيث كنت متلهّفا لعزف كل لحن يعجبني فوجدت ميولاتي في آلة الكمنجة التي خلّفت في نفسي منذ المداعبة الاولى احساسا غريبا من المتعة فشغفت بها وأصبحت لا أستطيع مفارقتها وأصررت على التمكن من آليات العزف. وبمساعدة أساتذتي تمكنت من ذلك وأخص بالذكر وجدي الحاج عبد ا& والناصر العفريت واسكندر الغرابي وأنور جعيم والايطالي ماورو، حيث وجدت منهم كل الاحاطة والتأطير وأوجه اليهم تحية إكبار وتقدير. بمن تأثرت في العزف؟ رضا القلعي و«سانفاي ايرفيتي» وبعض العازفين المشارقة. هل تتوقع أن الكمنجة ستحدد مستقبلك المهني؟ أنا حريص على ممارسة العزف كهواية فقط، مع التركيز التام على دراستي أطمح الى دراسة الطب مستقبلا. اذن ستكون طبيبا عازفا قد تعالج مرضاك بالموسيقى؟ (يضحك..) لم لا ممكن اتباع هذا الاختصاص. ما هي التظاهرات التي شاركت فيها وكيف كانت النتائج؟ تحصلت مؤخرا على الجائزة الاولى في العزف بمهرجان بنابل والجائزة الاولى في العزف بمعهد الموسيقى بسوسة والجائزة الثانية في الدروس الموسيقية بنفس المعهد اضافة الى مشاركات بمهرجانات أخرى كساقية سيدي الداير الجائزة الثانية في دورتين، وفي مهرجان الكرم الجائزة الاولى. الى من تريد رد الجميل؟ الى والديّ وأساتذتي وكل من ساعدني في هوايتي.