وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي الجامعي للمونودراما    قرابة مليون خبزة يقع تبذيرها يوميا في تونس!!    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    مدير عام الغابات :'' 96% من الحرائق وراءها عامل بشري''    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    عاجل/ انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي ب"خان يونس" خلال خمسة أيام..    كاردوزو: سنبذل قصارى جهدنا من أجل بلوغ النهائي القاري ومواصلة إسعاد جماهيرنا    وفد "مولودية بوسالم" يعود إلى تونس .. ووزير الشباب والرياضة يكرم الفريق    هطول كميات متفاوتة من الامطار خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية    عاجل/ بيان مشترك: 18 دولة تدعو 'ح.ماس' للافراج عن الرهائن مقابل وقف اطلاق النار    عاجل/ بن قردان: العثور على مركب صيد وفُقدان البحّار    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    جندوبة: 32 مدرسة تشارك في التصفيات الجهوية لمسابقة تحدي القراءة العربي    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    القيروان: القبض على مقترفي عمليّة سرقة قطيع أغنام    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    روح الجنوب: إلى الذين لم يبق لهم من عروبتهم سوى عمائمهم والعباءات    لعبة الإبداع والإبتكار في رواية (العاهر)/ج2    إمضاء اتفاقية تعاون بين وزارتي المالية والتجارة حول تبادل المعطيات والبيانات    جندوبة: انزلاق شاحنة بالطريق الوطنية 17 بطبرقة    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    Titre    قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة: هذا ما تقرر في حق الموقوفين..#خبر_عاجل    رئيس الجمهورية يجدّد في لقائه بوزيرة العدل، التاكيد على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد    الكيان الصهيوني و"تيك توك".. عداوة قد تصل إلى الحظر    بركان ينفت الذهب.. ما القصة؟    قفصة: تورط طفل قاصر في نشل هاتف جوال لتلميذ    كأس ايطاليا: أتلانتا يتغلب على فيورينتينا ويضرب موعدا مع جوفنتوس في النهائي    ماذا يحدث في حركة الطيران بفرنسا ؟    شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة..#خبر_عاجل    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها على البلجيكية غريت    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    اليوم: عودة الهدوء بعد تقلّبات جوّية    شهادة ملكية لدارك المسجّلة في دفتر خانة ضاعتلك...شنوا تعمل ؟    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب..ما القصة..؟    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    "تيك توك" تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    وزارة الصناعة تكشف عن كلفة انجاز مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    السيطرة على إصابات مرض الجرب المسجلة في صفوف تلامذة المدرسة الإعدادية الفجوح والمدرسة الابتدائية ام البشنة بمعتمدية فرنانة    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماطر: أين العناية بالمناطق الخضراء؟
نشر في الشروق يوم 01 - 07 - 2010

يلاحظ المتجول في مدينة ماطر ما أصبحت عليه حالة الحدائق والمناطق الخضراء، إذ أن أغلبها فقدت محتوياتها من مزروعات مختلفة والسياج الواقي ونتيجة لمظهرها الحالي فإنها قد أثرت سلبيا على المنظر العام بالجهة وأفقدته الجمالية رغم شروع البلدية في إزالة الأوساخ الموجودة بمختلف الحدائق.
وفي هذا السياق يرى المواطنون أن الحدائق والمناطق الخضراء هي المتنفس الوحيد الذي يلجؤون إليه خاصة مع حرارة الطقس، لاستنشاق الهواء النقي والتمتع بالنسمات العليلة غير أن وضعها الحالي لا يجعلها وجهة محبذة من جانب الأهالي الذين يرون أن الوقت قد حان للعناية بهذه المناطق ويطالبون المجلس البلدي الجديد بضرورة الاهتمام بالمناطق الخضراء وذلك بتهذيبها وصيانتها وزراعتها وتحسين مظهرها العام ومتابعتها باستمرار حتى تضيف الجمالية للجهة وحتى ينعم المتساكنون بمحيط بيئي نظيف وهم مطالبون ومدعوون إلى المحافظة عليه حتى يلجؤوا إليه للتمتع بفوائده العديدة.
إن أغلب الأشجار الموجودة بمختلف الشوارع والحدائق أصبحت في حاجة أكيدة للتدخل بالتقليم وإزالة أغصانها الطويلة التي تجاوزت الأسلاك الكهربائية كما أن العديد من الأشجار قد دخلت سن الشيخوخة وعيوبها ظاهرة للعيان وأصبح قلعها أمرا ضروريا لما يمكنها أن تحدثه من مخاطر وفي مقابل ذلك لا بد من تعويضها بأشجار جديدة مع رعايتها بالعناية المستمرة من حيث السقي والتقليم.
كما أن محيط المنطقة الصناعية طريق منزل بورقيبة في حاجة للتدخل السريع بإزالة الأعشاب الطفيلية واستغلال المساحات المحيطة بها بتهيئتها وغراستها وبالإمكان تشريك أصحاب المصانع والمؤسسات المنتصبة بها حتى يصبح محيطها جميلا ونظيفا كما أن هذه المنطقة في حاجة إلى ممرات خاصة بالمترجلين العاملين فيها حتى يتمكنوا من الوصول إلى مقرات عملهم بعيدا عن مخاطر الطريق والأوحال.
«الشروق» اتصلت ببلدية ماطر حيث أفادنا السيد أمان الله ثابت رئيس لجنة الصحة والنظافة والعناية بالبيئة أنه فيما يخص العناية بالحدائق والمناطق الخضراء فإن البلدية شرعت في نظافتها وإزالة الأوساخ المتواجدة بداخلها في مرحلة أولى ثم أعدت برنامجا بالتعاون مع لجان الأحياء سيتم من خلاله صيانتها وإحياؤها بالغراسة مع تجديد إنارتها كما قامت البلدية باقتناء وغراسة أنواع مختلف من الأشجار مثل الأرنج والنخيل بكل من حي الرجاء شارع 7 نوفمبر وشارع البيئة وحاليا فإن البلدية تركز كذلك على العناية بمداخل المدينة والمفترقات وتدخلت بالصيانة والنظافة والإنارة سعيا منها في إبراز المظهر الجمالي اللائق للمدينة، وفيما يخص تقليم الأشجار التي طالت أغصانها الأسلاك الكهربائية فإنّ العملية ستتم بالتنسيق مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز في أقرب الآجال كما أن البلدية وفي نطاق محافظتها على نظافة المحيط قد كلفت مقاولا يتولى حاليا إزالة فواضل البناء والأوساخ المتراكمة بإحدى المناطق السوداء المحاذية للملعب البلدي القديم.
وفيما يخص العناية بالمنطقة الصناعية فإن البلدية بصدد إعداد دراسة للتدخل في شأنها على مستوى الطريق الرئيسية بتنوير محيطها وتبليط أرصفتها الخاصة بالعملة والمترجلين دون أن ننسى إحداث مناطق خضراء بمختلف مداخلها ومحيطها وفي مرحلة أولى شرعنا في إزالة الأعشاب الطفيلية والأوساخ المتراكمة بمحيطها.
الحبيب الرياحي
القيروان: الاختناق المروري والانتصاب الفوضوي محور اهتمام المجلس البلدي
القيروان «الشروق»:
افتتحت بلدية القيروان مؤخرا أولى جلساتها وهي تصدر جائزتها التقديرية لأنظف مدينة فلم يحضر جميع مستشاريها كما لم يحضر إلا عدد قليل من سكان المدينة ولعل ذلك بسبب التوقيت الذي انعقدت فيه الجلسة (صباح الاثنين) ورأى البعض أنه توقيت غير مناسب وغير عملي وبالتالي يحتاج إلى دراسة بدوره.
تدخلات الحاضرين راوحت بين مختلف الشواغل العالقة بالعيش وسط المدينة وداخل الأحياء الداخلية وتطرق بعضهم إلى مسألة جولان العربات المجرورة داعين إلى تنظيم سيرها وضرورة هيكلتها دون المس من فاعليتها نظرا لدورها الاقتصادي والاجتماعي والحضاري باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تاريخ مدينة القيروان إلى جانب مقاومة الحيوانات السائبة سواء منها الكلاب الضالة أو تربية الماشية وسط الأحياء وما ينجم عنها من تلويث للمحيط وضرر بالنباتات التي بالكاد تفي بحاجة الاخضرار والزينة في المدينة المنتزه.
مسألة الكثافة المرورية والوقوف الفوضوي احتلت حيزا كبيرا من الاهتمام ودعا الحاضرون إلى إيجاد حلول للوقوف الفوضوي في عديد الأماكن الاستراتيجية بالمدينة لتجنب الاكتظاظ وحوادث المرور كما دعا البعض إلى اعتماد التخطيط الاستراتيجي والدراسات العلمية في تنظيم حركة المرور وتفادي العمليات الارتجالية التي قد توفر حلولا وقتية لكن مضاعفاتها كثيرة كما أثيرت الدعوة إلى مراجعة الاتجاهات للمسالك.
أحد المتدخلين تطرق إلى معالجة بعض النقائص والإشكاليات المسجلة والمتمثلة في تهيئة الأحياء وإنقاذها من الغرق في برك تجمع مياه الأمطار والأوحال التي يتضرر منها سكان أحياء حي البلوي وحي النصر (طريق حفوز) وحي الشباب وحي ابن الجزار وحي الجامع (المطمر) وهي انتظارات طالت الاستجابة لها على أمل تنفيذها قريبا في الخماسية الحالية.
معاضدة للعمل البلدي
وفي سياق إجابته عن هذه المقترحات والتساؤلات، أكد مصطفى الحسين (شيخ المدينة) أن البلدية ستولي خلال الفترة القادمة اهتماما أكبر بالنقائص المسجلة، وستعمل بداية من الأيام القادمة على تجاوز عديد الإشكاليات المطروحة... مشددا على دور المتساكنين في معاضدة العمل البلدي ودفع الأداءات الموظفة عليهم.
وأعلن شيخ المدينة عن عديد الإجراءات الرامية إلى النهوض بالعمل البلدي المتعثر بالقيروان حيث سيتم إبرام صفقة مع شركة خاصة ستتولى السهر على مقاومة الوقوف الفوضوي في الأماكن المحجرة برفع العربات المخالفة عن طريق «الشنڤال» الذي علمنا أن المكتب البلدي لمدينة القيروان قرر في اجتماعه يوم الخميس 24 جوان 2010 الانطلاق في تنفيذ خدمات رفع العربات المخالفة لمجلة الطرقات بواسطة الرافعة يوم غرة جويلية 2010 بطريقة تصاعدية بدءا بالتركيز على المناطق الأكثر اكتظاظا مثل شارع أبي زمعة البلوي وشارع تلمسان ونهج حمدة العواني وشارع علي الزواوي.
كما تقرّر إعداد مخطط مديري للمرور (مرابض مآوي للسيارات) قرب الأماكن الحيوية للمدينة، وتعديل معلوم رافعة الحجز البلدي (الشنڤال) الوقتي للطريق العام في إطار الحرص على التصدي لظاهرة اكتساح الأرصفة من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية كما أعلن رئيس البلدية عن الشروع في جملة من الأشغال منها الشروع في تنفيذ حملة لمقاومة «الوشواشة» عن طريق الطائرة لضمان صيف بدون ناموس وحملة ضد ظاهرة اكتساح الأرصفة خاصة من طرف المقاهي والمطاعم وإيجاد حلول للانتصاب الفوضوي بتهيئة فضاءات تجارية في عدة أحياء بالمدينة كما أعلن عن الشروع في أشغال تهيئة حي «النحايسية» وتهيئة عدد من الطرقات ذات الحالة المتردية.
ناجح الزغدودي
نابل: حي سلتان بلا مرافق ومحطة واحدة لا تكفي
نابل «الشروق»:
شهدت منطقة حي سلتان من ولاية نابل خلال العشرية الأخيرة توسعا عمرانيا كبيرا بحكم وجودها على الطريق الرئيسية رقم واحد وقربها من العاصمة وعدم ارتفاع أسعار الأراضي بها. وهي عوامل جعلت من منطقة حي سلتان وجهة سكنية مفضلة للفئات الشعبية ذات الدخل المتوسط وكذلك قبلة للمستثمرين الذين اختاروا منطقة حي سلتان لإقامة مشاريعهم المتنوعة وساهموا بالتالي في تنشيط الحركة الاقتصادية بها.
إلا أن هذا الانفجار الديمغرافي الذي شهدته منطقة حي سلتان لم يقابله تطور على مستوى البنية الأساسية فلا طرقات معبدة ولا أرصفة ولا شبكات تطهير ولا إنارة عمومية ولا مرافق عمومية.
ومما زاد في معاناة السكان الذين يتنقلون بكثافة إلى تونس العاصمة عبر حافلات الجهوية للنقل بنابل هو وجود محطة واحدة لوقوف الحافلات تم وضعها منذ تأسيس النواة الأولى لحي سلتان فعديد الأهالي يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن كيلومترين اثنين للوصول إلى المحطة ذهابا أو للوصول إلى منازلهم إيابا لذلك فإنهم يأملون أن تبادر الشركة الجهوية للنقل بنابل بتركيز محطة ثانية في المدخل الجنوبي للحي وذلك لتسهيل تنقل المتساكنين صيفا وشتاء سيما أن الشركة تسعى إلى الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للحرفاء من خلال تجديد أسطول نقلها وتعصير المحطات وتقريبها من المواطن.
عماد خريبيش
صفاقس: البناء الفوضوي والانتصاب العشوائي في جلسة عمل
«الشروق» مكتب صفاقس:
كان موضوع مقاومة ظاهرتي البناء والانتصاب الفوضوي محور جلسة عمل التأمت مؤخرا بمقر ولاية صفاقس برعاية السيد محمد بن سالم والي الجهة وبحضور المعتمدين ورؤساء البلديات والمصالح الإدارية والفنية المعنية.
واستعرض الحاضرون بالمناسبة كل الإشكاليات المطروحة مثل عدم استمرارية تغطية المراقبة بكافة المناطق والتأخير في رفع المخالفات ضد البناء الفوضوي وضعف الحزم والتصدي للمخالفين بالإضافة إلى احتلال الأرصفة والساحات وجزء من المعبد من قبل أصحاب المقاهي والمشارب وبعض الحرفيين والتجار واستغلال أجزاء من الأنهج والمسالك بمداخل الأسواق وانتصاب أصحاب الشاحنات والعربات الخفيفة لبيع الخضر والغلال وبعض المنتوجات الأخرى وذلك بالمفترقات الرئيسية والطرقات الهامة.
وتدارس المشاركون في هذه الجلسة كل الحلول والمقترحات العملية لمعالجة هذه الأوضاع وتم الاتفاق على تشديد وسائل الرقابة ومنع كل أشكال الانتصاب الفوضوي مع توخي الصرامة إزاء المخالفين وتنفيذ قرارات الهدم بكل سرعة والالتجاء إلى حجز المعدات وسحب رخص المقاهي بالنسبة للمخالفين وتسليط الخطايا وسحب الرخص عند الاقتضاء بالإضافة إلى المنع الكلي لظاهرة انتصاب الشاحنات والعربات الخفيفة على الطرقات وبالمفترقات الرئيسية وحجزها بالمستودع البلدي.
وبالمناسبة أوصى والي صفاقس بضرورة التصدي لظاهرتي البناء والانتصاب الفوضوي وتوخي كل أشكال الحزم والصرامة مع المخالفين مشيرا إلى مزيد تكثيف الرقابة وردع المخالفين واقترح ضبط استراتيجية جهوية واضحة المعالم للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها تماما.
في سوق «البلاغجية» بالمدينة العتيقة بالعاصمة: صعوبات الترويج تهدد مستقبل الحرفيين
تونس (الشروق) :
اشتهرت سوق البلاغجية بالمدينة العتيقة بتونس منذ اكثر من مائة سنة في صناعة «البلغة» و«شلاكة الجلد» وبيعها للرجال والنساء، فكل راغب في «بلغة» مصنوعة حسب الطريقة التقليدية التونسية لا يجدها الا في سوق البلاغجية الذي يضم اليه دكاكين متخصصة في البيع وأخرى مختصة في الصقل والصناعة، رزنا هذه السوق وهناك التقينا السيد «شكري المولهي» الذي حدثنا عن بدايته مع هذه الحرفة التقليدية التي حفظ أسرارها وتعلمها منذ حوالي ثلاثين سنة.
ويقول السيد شكري إن بداية احترافه هذه المهنة عندما غادر في سن مبكرة مقاعد الدراسة والتحق بأسواق المدينة العتيقة ودخل دكان «المعلم» الحاج محمد علي الرفيعي الذي كان بمثابة المدرسة الاولى له وتعلم منه قص «النعال» وتشفيره وحفظ عنه أنواع الجلد المستخدم في هذا القطاع وخاصياته فالجلد ليس نوعا واحدا بل نجد جلد الماعز والبقر و«العتروس» التي تبيعها المسالخ الى المدابغ الموجودة أساسا في المدينة العتيقة وبصفة ثانوية في مناطق الوردية والدندان، وبعد تجفيف الجلد لمدة طويلة يتم ادخاله في الدورة الصناعية ليصبح المادة الخام الاولى لحرفة البلاغجية.
وقد بين السيد شكري ان تحضير «البلغة» الواحدة يستغرق من الحرفي حوالي ثلاث ساعات يجلس خلالها على كرسيه الخشبي وعلى ركبتيه يضع «لوحة التزقيح» وبين يديه «القالب» و«النقاب» و«الشفرة» والمطرقة والمسامير وأنواعا من اللاصدق يشتريها من نهج البلار بالمدينة العتيقة ويستعمل ايضا قارورة صغيرة من الغاز تساعده على الكي السريع لبعض من أنواع اللاصق، هذه التقنيات المعمول بها ايضا في صناعة الاحذية رغب الديوان الوطني للصناعات التقليدية في جلب حرفيين من سوق البلاغجية الى مقراته لتعليم الناشئة مختلف خصوصياتها الا ان هؤلاء لم يجدوا من الديوان الحوافز المالية المناسبة حتى يضحوا بترك دكاكينهم واعمالهم لتأمين دروس تكوينية لشباب آخرين.
وقد لاحظ بعض الحرفيين ان سوق البلاغجية قد فقد خصوصياته وميزاته بعد ان ترك عديد المهنيين محلاتهم وفوتوا فيها بالبيع او بالكراء لتجار آخرين يبحثون عن الربح السريع والسهل، ففي هذه السوق التي كانت مختصة فقط بصناعة «البلغة وشلاكة الجلد» أصبحت تعرض للبيع حاليا الفواكه والحلويات والعطورات والملابس الجاهزة، وقد تحدث بعضهم عن غزو هؤلاء الدخلاء لقطاعهم وتهديدهم له بالاندثار وقطع أرزاق عديد العائلات التي تعيش في هذه الحرفة وتقتات منها خاصة في فصل الصيف الذي تعرف فيه تجارة «البلغة وشلاكة الجلد» انتعاشة هامة تنسي الحرفي معاناته في الشتاء عندما لا يعود الحرفي الى عائلته سوى بأربعة أو خمسة دنانير في أحسن الاحوال، ولعل هذا ما دفع بالسيد شكري الى تشبيه نفسه بالنملة التي تعمل في الصيف وتدخر مؤونتها للشتاء، ففي الصيف يأتيه تجار سيدي بوسعيد والحمامات وغيرهما من المناطق السياحية ويشترون منه كميات هامة من بضاعته مما ينسبه التعب والجهد الشاق والحرارة التي يتعرض اليها في دكانه، وفي الشتاء يتوقف هاتفه الجوال عن الرنين وتنقطع الطلبات والشراءات وتقفل الدكاكين أبوابها منذ الرابعة بعد الظهر. وهو ما جعل بعض البلاغجية يطلبون من وزارة الاشراف وغيرها من الأطراف المتدخلة النظر في امكانية مساعدتهم بإيجاد حلول قصد تسويق بضائعهم في داخل البلاد وخارجها وايضا في الضغط على اصحاب مصانع اللاصق و«الكاوتشو والفرّاشة والصالبة» المركزة بصفة كاملة في مدينة صفاقس، للحد من ارتفاع اسعار المواد الاولية المستعملة في صناعة «البلغة» حتى لا يضطر الحرفيون الى الترفيع في كل مرة في سعر التفصيل، كما اشتكى السيد المولهي من الارتفاع المشط لأسعار كراء الدكاكين فهي حسب قوله خيالية وتلتهم نصيبا كبيرا من مداخيل الحرفيين.
وعن معرض الصناعات التقليدية الذي ينتظم كل سنة ويعتبر فرصة للتسويق وللبيع، أوضح عديد الحرفيين ان أغلبهم لا يشاركون فيه ويغيبون عنه لأنهم فعلا غير قادرين على تسديد الاسعار الباهظة لفضاءات العرض فثمن المتر الواحد حسب قولهم لا يمكنهم جمعه من العمل داخل دكاكينهم طيلة أسبوع كامل وهم لذلك يخيرون عدم المشاركة في مثل هذا المعرض. وعن انواع الحرفاء يمكن الاشارة الى ان «البلغة وشلاكة الجلد» يقبل عليها الرجال والنساء والأطفال ايضا وهناك حرفاء لا تمهم النوعية والجودة ولا يدققون في تفاصيل الحرفة لكن هناك حرفاء خاصة من كبار السن يعرفون عديد الجزئيات في عمل البلاغجية ويتثبتون من توفرها ويشترطون أنواعا معينة من الجلد و«النعال» ولا يهم عندهم دفع ثلاثة أو أربعة دنانير اضافية في سبيل انتعال «بلغة» من النوع التقليدي واليدوي الرفيع.
حيدر
المدير الجهوي للتجارة بأريانة: متابعة للسوق في الصيف ورمضان
أريانة (الشروق) :
قال السيد رضا لحول المدير الجهوي للتجارة بأريانة إن مصالح الادارة تتابع عمليات التزويد على مدار السنة ويتم التدخل في الحين بالتنسيق مع مصالح الادارة المركزية والسلط الجهوية وكل الهياكل ذات الصلة وحيث ان الفترة المقبلة تزامن مع فصل الصيف وحلول شهر رمضان المبارك وعودة مواطنينا بالخارج ونظرا لارتفاع حاجيات الجهة التي ضبطت حيث تتم متابعة كميات الخضر والغلال واللحوم الواردة على الأسواق وأسواق الدواب وسير العمل العادي للمخابز والتزود بصفة عامة بالمواد الحساسة.
وبما ان حلول الصيف يتزامن مع ارتفاع وتيرة اشغال البناء فإن مصالح الادارة الجهوية للتجارة بأريانة تتابع الكميات الواردة على الجملة في مداتي الاسمنت والحديد والمواد الاخرى ثم عمليات التزويد بصفة عادية ولم يسجل اي نقص يذكر.
وضبطت الادارة حاجيات الجهة من الكراس والكتب المدرسية وسيتم تزويد المكتبات بداية من شهر جويلية عن طريق المركز البيداغوجي بحيث تتم المتابعة اليومية والتدخل في الحين.
كما تتابع مصالح الادارة الجهوية للتجارة بأريانة كميات البطاطا المنتجة في فترة الذروة وخزنها لاستهلاكها خلال فترة ما بين المواسم في أواخر شهر أوت وبداية شهر سبتمبر.
وقال محدثنا ان عمل مصالح الادارة الجهوية للتجارة بأريانة متواصل وبدون توقف خلال كامل فترات الاسبوع بما فيها أيام الأحد والعطل الرسمية حيث سيتم مراقبة المقاهي المنتصبة بشواطئ رواد وقلعة الاندلس والفضاءات الترفيهية المتواجدة بكامل الولاية. وقد وضعت الادارة الجهوية 7 فرق مراقبة اقتصادية اضافة للحملات الوطنية والاقليمية للمراقبة التي ترتكز على تبادل الفرق بين الولايات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.