هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماطر: أين العناية بالمناطق الخضراء؟
نشر في الشروق يوم 01 - 07 - 2010

يلاحظ المتجول في مدينة ماطر ما أصبحت عليه حالة الحدائق والمناطق الخضراء، إذ أن أغلبها فقدت محتوياتها من مزروعات مختلفة والسياج الواقي ونتيجة لمظهرها الحالي فإنها قد أثرت سلبيا على المنظر العام بالجهة وأفقدته الجمالية رغم شروع البلدية في إزالة الأوساخ الموجودة بمختلف الحدائق.
وفي هذا السياق يرى المواطنون أن الحدائق والمناطق الخضراء هي المتنفس الوحيد الذي يلجؤون إليه خاصة مع حرارة الطقس، لاستنشاق الهواء النقي والتمتع بالنسمات العليلة غير أن وضعها الحالي لا يجعلها وجهة محبذة من جانب الأهالي الذين يرون أن الوقت قد حان للعناية بهذه المناطق ويطالبون المجلس البلدي الجديد بضرورة الاهتمام بالمناطق الخضراء وذلك بتهذيبها وصيانتها وزراعتها وتحسين مظهرها العام ومتابعتها باستمرار حتى تضيف الجمالية للجهة وحتى ينعم المتساكنون بمحيط بيئي نظيف وهم مطالبون ومدعوون إلى المحافظة عليه حتى يلجؤوا إليه للتمتع بفوائده العديدة.
إن أغلب الأشجار الموجودة بمختلف الشوارع والحدائق أصبحت في حاجة أكيدة للتدخل بالتقليم وإزالة أغصانها الطويلة التي تجاوزت الأسلاك الكهربائية كما أن العديد من الأشجار قد دخلت سن الشيخوخة وعيوبها ظاهرة للعيان وأصبح قلعها أمرا ضروريا لما يمكنها أن تحدثه من مخاطر وفي مقابل ذلك لا بد من تعويضها بأشجار جديدة مع رعايتها بالعناية المستمرة من حيث السقي والتقليم.
كما أن محيط المنطقة الصناعية طريق منزل بورقيبة في حاجة للتدخل السريع بإزالة الأعشاب الطفيلية واستغلال المساحات المحيطة بها بتهيئتها وغراستها وبالإمكان تشريك أصحاب المصانع والمؤسسات المنتصبة بها حتى يصبح محيطها جميلا ونظيفا كما أن هذه المنطقة في حاجة إلى ممرات خاصة بالمترجلين العاملين فيها حتى يتمكنوا من الوصول إلى مقرات عملهم بعيدا عن مخاطر الطريق والأوحال.
«الشروق» اتصلت ببلدية ماطر حيث أفادنا السيد أمان الله ثابت رئيس لجنة الصحة والنظافة والعناية بالبيئة أنه فيما يخص العناية بالحدائق والمناطق الخضراء فإن البلدية شرعت في نظافتها وإزالة الأوساخ المتواجدة بداخلها في مرحلة أولى ثم أعدت برنامجا بالتعاون مع لجان الأحياء سيتم من خلاله صيانتها وإحياؤها بالغراسة مع تجديد إنارتها كما قامت البلدية باقتناء وغراسة أنواع مختلف من الأشجار مثل الأرنج والنخيل بكل من حي الرجاء شارع 7 نوفمبر وشارع البيئة وحاليا فإن البلدية تركز كذلك على العناية بمداخل المدينة والمفترقات وتدخلت بالصيانة والنظافة والإنارة سعيا منها في إبراز المظهر الجمالي اللائق للمدينة، وفيما يخص تقليم الأشجار التي طالت أغصانها الأسلاك الكهربائية فإنّ العملية ستتم بالتنسيق مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز في أقرب الآجال كما أن البلدية وفي نطاق محافظتها على نظافة المحيط قد كلفت مقاولا يتولى حاليا إزالة فواضل البناء والأوساخ المتراكمة بإحدى المناطق السوداء المحاذية للملعب البلدي القديم.
وفيما يخص العناية بالمنطقة الصناعية فإن البلدية بصدد إعداد دراسة للتدخل في شأنها على مستوى الطريق الرئيسية بتنوير محيطها وتبليط أرصفتها الخاصة بالعملة والمترجلين دون أن ننسى إحداث مناطق خضراء بمختلف مداخلها ومحيطها وفي مرحلة أولى شرعنا في إزالة الأعشاب الطفيلية والأوساخ المتراكمة بمحيطها.
الحبيب الرياحي
القيروان: الاختناق المروري والانتصاب الفوضوي محور اهتمام المجلس البلدي
القيروان «الشروق»:
افتتحت بلدية القيروان مؤخرا أولى جلساتها وهي تصدر جائزتها التقديرية لأنظف مدينة فلم يحضر جميع مستشاريها كما لم يحضر إلا عدد قليل من سكان المدينة ولعل ذلك بسبب التوقيت الذي انعقدت فيه الجلسة (صباح الاثنين) ورأى البعض أنه توقيت غير مناسب وغير عملي وبالتالي يحتاج إلى دراسة بدوره.
تدخلات الحاضرين راوحت بين مختلف الشواغل العالقة بالعيش وسط المدينة وداخل الأحياء الداخلية وتطرق بعضهم إلى مسألة جولان العربات المجرورة داعين إلى تنظيم سيرها وضرورة هيكلتها دون المس من فاعليتها نظرا لدورها الاقتصادي والاجتماعي والحضاري باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تاريخ مدينة القيروان إلى جانب مقاومة الحيوانات السائبة سواء منها الكلاب الضالة أو تربية الماشية وسط الأحياء وما ينجم عنها من تلويث للمحيط وضرر بالنباتات التي بالكاد تفي بحاجة الاخضرار والزينة في المدينة المنتزه.
مسألة الكثافة المرورية والوقوف الفوضوي احتلت حيزا كبيرا من الاهتمام ودعا الحاضرون إلى إيجاد حلول للوقوف الفوضوي في عديد الأماكن الاستراتيجية بالمدينة لتجنب الاكتظاظ وحوادث المرور كما دعا البعض إلى اعتماد التخطيط الاستراتيجي والدراسات العلمية في تنظيم حركة المرور وتفادي العمليات الارتجالية التي قد توفر حلولا وقتية لكن مضاعفاتها كثيرة كما أثيرت الدعوة إلى مراجعة الاتجاهات للمسالك.
أحد المتدخلين تطرق إلى معالجة بعض النقائص والإشكاليات المسجلة والمتمثلة في تهيئة الأحياء وإنقاذها من الغرق في برك تجمع مياه الأمطار والأوحال التي يتضرر منها سكان أحياء حي البلوي وحي النصر (طريق حفوز) وحي الشباب وحي ابن الجزار وحي الجامع (المطمر) وهي انتظارات طالت الاستجابة لها على أمل تنفيذها قريبا في الخماسية الحالية.
معاضدة للعمل البلدي
وفي سياق إجابته عن هذه المقترحات والتساؤلات، أكد مصطفى الحسين (شيخ المدينة) أن البلدية ستولي خلال الفترة القادمة اهتماما أكبر بالنقائص المسجلة، وستعمل بداية من الأيام القادمة على تجاوز عديد الإشكاليات المطروحة... مشددا على دور المتساكنين في معاضدة العمل البلدي ودفع الأداءات الموظفة عليهم.
وأعلن شيخ المدينة عن عديد الإجراءات الرامية إلى النهوض بالعمل البلدي المتعثر بالقيروان حيث سيتم إبرام صفقة مع شركة خاصة ستتولى السهر على مقاومة الوقوف الفوضوي في الأماكن المحجرة برفع العربات المخالفة عن طريق «الشنڤال» الذي علمنا أن المكتب البلدي لمدينة القيروان قرر في اجتماعه يوم الخميس 24 جوان 2010 الانطلاق في تنفيذ خدمات رفع العربات المخالفة لمجلة الطرقات بواسطة الرافعة يوم غرة جويلية 2010 بطريقة تصاعدية بدءا بالتركيز على المناطق الأكثر اكتظاظا مثل شارع أبي زمعة البلوي وشارع تلمسان ونهج حمدة العواني وشارع علي الزواوي.
كما تقرّر إعداد مخطط مديري للمرور (مرابض مآوي للسيارات) قرب الأماكن الحيوية للمدينة، وتعديل معلوم رافعة الحجز البلدي (الشنڤال) الوقتي للطريق العام في إطار الحرص على التصدي لظاهرة اكتساح الأرصفة من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية كما أعلن رئيس البلدية عن الشروع في جملة من الأشغال منها الشروع في تنفيذ حملة لمقاومة «الوشواشة» عن طريق الطائرة لضمان صيف بدون ناموس وحملة ضد ظاهرة اكتساح الأرصفة خاصة من طرف المقاهي والمطاعم وإيجاد حلول للانتصاب الفوضوي بتهيئة فضاءات تجارية في عدة أحياء بالمدينة كما أعلن عن الشروع في أشغال تهيئة حي «النحايسية» وتهيئة عدد من الطرقات ذات الحالة المتردية.
ناجح الزغدودي
نابل: حي سلتان بلا مرافق ومحطة واحدة لا تكفي
نابل «الشروق»:
شهدت منطقة حي سلتان من ولاية نابل خلال العشرية الأخيرة توسعا عمرانيا كبيرا بحكم وجودها على الطريق الرئيسية رقم واحد وقربها من العاصمة وعدم ارتفاع أسعار الأراضي بها. وهي عوامل جعلت من منطقة حي سلتان وجهة سكنية مفضلة للفئات الشعبية ذات الدخل المتوسط وكذلك قبلة للمستثمرين الذين اختاروا منطقة حي سلتان لإقامة مشاريعهم المتنوعة وساهموا بالتالي في تنشيط الحركة الاقتصادية بها.
إلا أن هذا الانفجار الديمغرافي الذي شهدته منطقة حي سلتان لم يقابله تطور على مستوى البنية الأساسية فلا طرقات معبدة ولا أرصفة ولا شبكات تطهير ولا إنارة عمومية ولا مرافق عمومية.
ومما زاد في معاناة السكان الذين يتنقلون بكثافة إلى تونس العاصمة عبر حافلات الجهوية للنقل بنابل هو وجود محطة واحدة لوقوف الحافلات تم وضعها منذ تأسيس النواة الأولى لحي سلتان فعديد الأهالي يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن كيلومترين اثنين للوصول إلى المحطة ذهابا أو للوصول إلى منازلهم إيابا لذلك فإنهم يأملون أن تبادر الشركة الجهوية للنقل بنابل بتركيز محطة ثانية في المدخل الجنوبي للحي وذلك لتسهيل تنقل المتساكنين صيفا وشتاء سيما أن الشركة تسعى إلى الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للحرفاء من خلال تجديد أسطول نقلها وتعصير المحطات وتقريبها من المواطن.
عماد خريبيش
صفاقس: البناء الفوضوي والانتصاب العشوائي في جلسة عمل
«الشروق» مكتب صفاقس:
كان موضوع مقاومة ظاهرتي البناء والانتصاب الفوضوي محور جلسة عمل التأمت مؤخرا بمقر ولاية صفاقس برعاية السيد محمد بن سالم والي الجهة وبحضور المعتمدين ورؤساء البلديات والمصالح الإدارية والفنية المعنية.
واستعرض الحاضرون بالمناسبة كل الإشكاليات المطروحة مثل عدم استمرارية تغطية المراقبة بكافة المناطق والتأخير في رفع المخالفات ضد البناء الفوضوي وضعف الحزم والتصدي للمخالفين بالإضافة إلى احتلال الأرصفة والساحات وجزء من المعبد من قبل أصحاب المقاهي والمشارب وبعض الحرفيين والتجار واستغلال أجزاء من الأنهج والمسالك بمداخل الأسواق وانتصاب أصحاب الشاحنات والعربات الخفيفة لبيع الخضر والغلال وبعض المنتوجات الأخرى وذلك بالمفترقات الرئيسية والطرقات الهامة.
وتدارس المشاركون في هذه الجلسة كل الحلول والمقترحات العملية لمعالجة هذه الأوضاع وتم الاتفاق على تشديد وسائل الرقابة ومنع كل أشكال الانتصاب الفوضوي مع توخي الصرامة إزاء المخالفين وتنفيذ قرارات الهدم بكل سرعة والالتجاء إلى حجز المعدات وسحب رخص المقاهي بالنسبة للمخالفين وتسليط الخطايا وسحب الرخص عند الاقتضاء بالإضافة إلى المنع الكلي لظاهرة انتصاب الشاحنات والعربات الخفيفة على الطرقات وبالمفترقات الرئيسية وحجزها بالمستودع البلدي.
وبالمناسبة أوصى والي صفاقس بضرورة التصدي لظاهرتي البناء والانتصاب الفوضوي وتوخي كل أشكال الحزم والصرامة مع المخالفين مشيرا إلى مزيد تكثيف الرقابة وردع المخالفين واقترح ضبط استراتيجية جهوية واضحة المعالم للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها تماما.
في سوق «البلاغجية» بالمدينة العتيقة بالعاصمة: صعوبات الترويج تهدد مستقبل الحرفيين
تونس (الشروق) :
اشتهرت سوق البلاغجية بالمدينة العتيقة بتونس منذ اكثر من مائة سنة في صناعة «البلغة» و«شلاكة الجلد» وبيعها للرجال والنساء، فكل راغب في «بلغة» مصنوعة حسب الطريقة التقليدية التونسية لا يجدها الا في سوق البلاغجية الذي يضم اليه دكاكين متخصصة في البيع وأخرى مختصة في الصقل والصناعة، رزنا هذه السوق وهناك التقينا السيد «شكري المولهي» الذي حدثنا عن بدايته مع هذه الحرفة التقليدية التي حفظ أسرارها وتعلمها منذ حوالي ثلاثين سنة.
ويقول السيد شكري إن بداية احترافه هذه المهنة عندما غادر في سن مبكرة مقاعد الدراسة والتحق بأسواق المدينة العتيقة ودخل دكان «المعلم» الحاج محمد علي الرفيعي الذي كان بمثابة المدرسة الاولى له وتعلم منه قص «النعال» وتشفيره وحفظ عنه أنواع الجلد المستخدم في هذا القطاع وخاصياته فالجلد ليس نوعا واحدا بل نجد جلد الماعز والبقر و«العتروس» التي تبيعها المسالخ الى المدابغ الموجودة أساسا في المدينة العتيقة وبصفة ثانوية في مناطق الوردية والدندان، وبعد تجفيف الجلد لمدة طويلة يتم ادخاله في الدورة الصناعية ليصبح المادة الخام الاولى لحرفة البلاغجية.
وقد بين السيد شكري ان تحضير «البلغة» الواحدة يستغرق من الحرفي حوالي ثلاث ساعات يجلس خلالها على كرسيه الخشبي وعلى ركبتيه يضع «لوحة التزقيح» وبين يديه «القالب» و«النقاب» و«الشفرة» والمطرقة والمسامير وأنواعا من اللاصدق يشتريها من نهج البلار بالمدينة العتيقة ويستعمل ايضا قارورة صغيرة من الغاز تساعده على الكي السريع لبعض من أنواع اللاصق، هذه التقنيات المعمول بها ايضا في صناعة الاحذية رغب الديوان الوطني للصناعات التقليدية في جلب حرفيين من سوق البلاغجية الى مقراته لتعليم الناشئة مختلف خصوصياتها الا ان هؤلاء لم يجدوا من الديوان الحوافز المالية المناسبة حتى يضحوا بترك دكاكينهم واعمالهم لتأمين دروس تكوينية لشباب آخرين.
وقد لاحظ بعض الحرفيين ان سوق البلاغجية قد فقد خصوصياته وميزاته بعد ان ترك عديد المهنيين محلاتهم وفوتوا فيها بالبيع او بالكراء لتجار آخرين يبحثون عن الربح السريع والسهل، ففي هذه السوق التي كانت مختصة فقط بصناعة «البلغة وشلاكة الجلد» أصبحت تعرض للبيع حاليا الفواكه والحلويات والعطورات والملابس الجاهزة، وقد تحدث بعضهم عن غزو هؤلاء الدخلاء لقطاعهم وتهديدهم له بالاندثار وقطع أرزاق عديد العائلات التي تعيش في هذه الحرفة وتقتات منها خاصة في فصل الصيف الذي تعرف فيه تجارة «البلغة وشلاكة الجلد» انتعاشة هامة تنسي الحرفي معاناته في الشتاء عندما لا يعود الحرفي الى عائلته سوى بأربعة أو خمسة دنانير في أحسن الاحوال، ولعل هذا ما دفع بالسيد شكري الى تشبيه نفسه بالنملة التي تعمل في الصيف وتدخر مؤونتها للشتاء، ففي الصيف يأتيه تجار سيدي بوسعيد والحمامات وغيرهما من المناطق السياحية ويشترون منه كميات هامة من بضاعته مما ينسبه التعب والجهد الشاق والحرارة التي يتعرض اليها في دكانه، وفي الشتاء يتوقف هاتفه الجوال عن الرنين وتنقطع الطلبات والشراءات وتقفل الدكاكين أبوابها منذ الرابعة بعد الظهر. وهو ما جعل بعض البلاغجية يطلبون من وزارة الاشراف وغيرها من الأطراف المتدخلة النظر في امكانية مساعدتهم بإيجاد حلول قصد تسويق بضائعهم في داخل البلاد وخارجها وايضا في الضغط على اصحاب مصانع اللاصق و«الكاوتشو والفرّاشة والصالبة» المركزة بصفة كاملة في مدينة صفاقس، للحد من ارتفاع اسعار المواد الاولية المستعملة في صناعة «البلغة» حتى لا يضطر الحرفيون الى الترفيع في كل مرة في سعر التفصيل، كما اشتكى السيد المولهي من الارتفاع المشط لأسعار كراء الدكاكين فهي حسب قوله خيالية وتلتهم نصيبا كبيرا من مداخيل الحرفيين.
وعن معرض الصناعات التقليدية الذي ينتظم كل سنة ويعتبر فرصة للتسويق وللبيع، أوضح عديد الحرفيين ان أغلبهم لا يشاركون فيه ويغيبون عنه لأنهم فعلا غير قادرين على تسديد الاسعار الباهظة لفضاءات العرض فثمن المتر الواحد حسب قولهم لا يمكنهم جمعه من العمل داخل دكاكينهم طيلة أسبوع كامل وهم لذلك يخيرون عدم المشاركة في مثل هذا المعرض. وعن انواع الحرفاء يمكن الاشارة الى ان «البلغة وشلاكة الجلد» يقبل عليها الرجال والنساء والأطفال ايضا وهناك حرفاء لا تمهم النوعية والجودة ولا يدققون في تفاصيل الحرفة لكن هناك حرفاء خاصة من كبار السن يعرفون عديد الجزئيات في عمل البلاغجية ويتثبتون من توفرها ويشترطون أنواعا معينة من الجلد و«النعال» ولا يهم عندهم دفع ثلاثة أو أربعة دنانير اضافية في سبيل انتعال «بلغة» من النوع التقليدي واليدوي الرفيع.
حيدر
المدير الجهوي للتجارة بأريانة: متابعة للسوق في الصيف ورمضان
أريانة (الشروق) :
قال السيد رضا لحول المدير الجهوي للتجارة بأريانة إن مصالح الادارة تتابع عمليات التزويد على مدار السنة ويتم التدخل في الحين بالتنسيق مع مصالح الادارة المركزية والسلط الجهوية وكل الهياكل ذات الصلة وحيث ان الفترة المقبلة تزامن مع فصل الصيف وحلول شهر رمضان المبارك وعودة مواطنينا بالخارج ونظرا لارتفاع حاجيات الجهة التي ضبطت حيث تتم متابعة كميات الخضر والغلال واللحوم الواردة على الأسواق وأسواق الدواب وسير العمل العادي للمخابز والتزود بصفة عامة بالمواد الحساسة.
وبما ان حلول الصيف يتزامن مع ارتفاع وتيرة اشغال البناء فإن مصالح الادارة الجهوية للتجارة بأريانة تتابع الكميات الواردة على الجملة في مداتي الاسمنت والحديد والمواد الاخرى ثم عمليات التزويد بصفة عادية ولم يسجل اي نقص يذكر.
وضبطت الادارة حاجيات الجهة من الكراس والكتب المدرسية وسيتم تزويد المكتبات بداية من شهر جويلية عن طريق المركز البيداغوجي بحيث تتم المتابعة اليومية والتدخل في الحين.
كما تتابع مصالح الادارة الجهوية للتجارة بأريانة كميات البطاطا المنتجة في فترة الذروة وخزنها لاستهلاكها خلال فترة ما بين المواسم في أواخر شهر أوت وبداية شهر سبتمبر.
وقال محدثنا ان عمل مصالح الادارة الجهوية للتجارة بأريانة متواصل وبدون توقف خلال كامل فترات الاسبوع بما فيها أيام الأحد والعطل الرسمية حيث سيتم مراقبة المقاهي المنتصبة بشواطئ رواد وقلعة الاندلس والفضاءات الترفيهية المتواجدة بكامل الولاية. وقد وضعت الادارة الجهوية 7 فرق مراقبة اقتصادية اضافة للحملات الوطنية والاقليمية للمراقبة التي ترتكز على تبادل الفرق بين الولايات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.