حذّرت طهران أمس دول الاتحاد الأوروبي من «عواقب وخيمة بسبب قرارها فرض عقوبات أشد عليها، وقالت إن الاوروبيين سيتضررون بالدرجة الاولى من هذه العقوبات التي لن تؤثر على برنامجها النووي» حسب تأكيدها. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في خطاب وجّهه الى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي إن «مثل هذا الاسلوب القائم على المواجهة قد يؤدي دون شك الى «عواقب وخيمة على العلاقات بين جمهورية إيران والاتحاد الاوروبي». نتائج عكسية وأضاف الخطاب الذي وصل الى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أن قرار الاتحاد تشديد العقوبات على ايران «سيتسبب بلا شك في خسائر أكبر للاتحاد الاوروبي نفسه مما سيسببه لإيران، كما يظهر ذلك جليا في كل الاحصائيات السابقة». وقال خطاب متكي أيضا إن الاتحاد الذي يضم 27 دولة سيحرم نفسه عمليا من التعاون الاستراتيجي المحتمل مع شريك قوي ومؤثر في منطقة الشرق الاوسط والخليج الحساسة». ووافق قادة الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على تشديد العقوبات على إيران بما يتضمن إجراءات بوقف الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز وتعطيل قدراتها على تركيز الغاز الطبيعي. وعلّق متكي: «دعونا نأمل ألاّ يرضخ الاتحاد الاوروبي للضغوط الامريكية للسير في الطريق الخاطئ الذي لن يُسفر إلا عن العار الدائم أمام أمم العالم ذات التفكير الحر» حسب تعبيره. ووجه وزير الخارجية الايراني كذلك رسائل الى الدول ال15 الاعضاء في مجلس الأمن الدولي، أكد فيها أن العقوبات الجديدة التي فرضها المجلس على بلاده لن تمنعها من مواصلة برنامجها النووي السلمي، بل يعزّز رغبتها في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية» حسب قوله. وانتقد متكي في هذه الرسائل إصرار الولاياتالمتحدة وحلفائها على اعتماد «قرار ظالم وغير شرعي بحق إيران». رسالة أوباما وفي السياق ذاته نفى متكي أن تكون بلاده قد تسلمت رسالة من الرئيس الامريكي باراك أوباما، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الاول. وتأتي تصريحات متكي تزامنا مع توقيع أوباما أمس على مشروع العقوبات الذي أقرّه الكونغرس الامريكي ضد إيران بهدف إرغامها على التخلي عن طموحاتها النووية. وانتقد متكي في خطاب منفصل الى دولة عضو في مجلس الأمن (لم يذكرها) تأييد فرض العقوبات على إيران. وقال متكي في الخطاب «إن إجراء حكومتكم غير المنطقي وسيء النية في تأييد القرار غير الشرعي وغير العادل هو أمر يثير الندم والحرج». وأضاف الخطاب: «لا شك أن هذا الاجراء تجاه الأمة الايرانية سيسجل كنقطة سوداء في تاريخ العلاقات الثنائية».