حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من أن إسرائيل ستهاجم المنشآت النووية الايرانية إذا فشل الغرب في التوصل إلى تسوية مع طهران بشأن برنامجها النووي لكن مسؤولا إيرانيا أكد أن إسرائيل أضعف من أن تهاجم إيران ولن تجرؤ على القيام بمثل هذه الخطوة. فقد أكد كوشنير أن هناك ضرورة لتسوية أزمة البرنامج النووي الايراني بسرعة تجنبا لقيام إسرائيل بهجوم على منشآت إيران النووية. وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن إسرائيل لن تحتمل وجود قنبلة نووية بحوزة إيران وستردّ فور علمها بوجود تهديد إيراني لها». وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الأولوية يجب أن تكون اجراء حوار مع إيران قائلا ان فرض مزيد من العقوبات على طهران قد يصبح ضروريا في الأشهر القادمة لكنه أعرب عن تحفظه من هذه الخطوة. وتابع كوشنير قائلا: «إن هذا هو الوقت الذي توفره لنا إسرائيل قبل أن ترد الفعل لأن إسرائيل ستتحرك في أقرب فرصة نشعر فيها أنها مهدّدة». ودعا كوشنير إيران إلى احترام القرارات الدولية التي تدعوها إلى وقف تخصيب اليورانيوم، وقال ان العقوبات تؤثر بشكل خاص على المواطنين الايرانيين العاديين ولا تمسّ بالقيادة الايرانية، لذلك يجب بذل الجهود للامتناع عن تشديدها. وحذّر كوشنير من أن طهران ستلعب بالنار إذا فشلت محاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحوار معها. في المقابل أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس أن إسرائيل «ضعيفة للغاية ولا تملك الجرأة» لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية. وقال متكي: «نعتبر أن النظام الصهيوني هو اليوم أضعف من أي وقت مضى.. لا نعتقد أن لديه القدرة على القيام بعمل ضدّ جيرانه». وأضاف متكي: «في ما يخص المسألة النووية الايرانية الجميع متفق على القول ان العلوم الايرانية لا يمكن تدميرها بالقصف نحن لا نرى لدى إسرائيل مثل هذه الجرأة». وأعلن متكي استعداد بلاده لتسليم جزء من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه مقابل حصولها على وقود لمفاعل الأبحاث في طهران. وقال متكي ان «قرار إيران بخصوص البند المتعلّق بالوقود اللازم لمفاعل طهران سيعلن خلال الأيام المقبلة». مشيرا إلى أن «هناك خيارين مطروحين على المائدة، إما الشراء أو إرسال جزء من وقودنا إلى الخارج لمزيد المعالجة». وقد عقد الاتحاد الأوروبي أمس اجتماعا لمناقشة برنامج إيران النووي.