رغم المحاولات الجدية والحثيثة لبلدية عقارب من اجل تسريع نسق التطور داخل هذه البلدة ورغم احداث بعض الفضاءات الخضراء داخل المدينة للحد من ظاهرة التلوث رغم أنها لا تسجيب لتطلعات أغلب المواطنين ورغم الحملات التحسيسية التي تحث على النظافة الا ان هناك ظواهر سيئة داخل مدينة عقارب لا تزال تشوه وجه المدينة وتحدث الرعب في قلوب الاطفال أحيانا وهي ظاهرة الكلاب السائبة التي تزداد يوما بعد يوم والتي تشكل خطرا على الأهالي خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الحركة ليلا ونهارا. ففي حي بن ابراهيم سجلنا في المدة الاخيرة «غارات ليلية» لمجموعات من الكلاب السائبة التي تنتقل من حي الى آخر غير مبالية بصراخ المارة أحيانا فتعبث بأكياس الفضلات المنزلية وترابط قربها أحيانا حتى الصباح أما يوم الاربعاء الموافق ليوم السوق الاسبوعية فتراها ترافق العربات وتربض قربها أينما حلت. بعض الاهلي ايضا لا يزالون يصرّون على «تربية» الكلاب داخل الاحياء الآهلة بالسكان غير مبالين بخطورتها في ظل عدم المراقبة والردع من قبل بلدية المكان متعللين بأسباب الحراسة. هذه المظاهر التي تبدو في ظاهرها بسيطة للبعض وعادية أحيانا لكنها خطيرة في باطنها لما لها من مخاطر على صحة المواطن ولما فيها من تهديد لراحة السكان ولما لها من انعكاسات سلبية على نفوس الناشئة الذين يتنقلون الى رياضهم ومدارسهم ومعاهدهم في راحة بال. فيتفاجؤون أحيانا بجحافل الكلاب السائبة. فمتى تغيب هذه الظاهرة الخطيرة عن شوارع مدينة عقارب؟