يستنتج من برمجة مهرجانات توزر الصيفية لسنة 2010 أن كل العروض المقدمة تونسية تتنزّل في إطار دعم الانتاج الموسيقي الثقافي التونسي مع برمجة الانتاج الثقافي الجهوي الجديد. فمن الأعمال المسرحية المبرمجة المسرحيات الجديدة التي أنتجتها جمعيات المسرح بالجريد فنجد مسرحية «بكل روح رياضية» لجمعية المسرح الجريدي بتوزر ومسرحية «جبل العجائب» لجمعية تقيوس للمسرح بدقاش ومسرحية «الصندوق العجيب» لجمعية المسرح بنفطة كما تمّت برمجة سهرات فنية لعدد من الفنانين بالجهة على غرار الفنانين محمود العرفاوي ونجيب بوهلال والفرق الفلكلورية والصوفية والطرقية. وأعطت البرمجة الصيفية للمهرجانات بتوزر لسنة 2010 حيزا هاما للبعد الشبابي تزامنا مع احتفالات تونس بالسنة الدولية للشباب وللشعر نصيب في هذه البرمجة باعتباره من خصوصيات الجهة فأدرجت بالبرمجة أمسيات وليال شعرية في الشعر الشعبي والفصيح يشترك في تأثيثها شعراء الجهة. وكما دأبت الهيئات في كل برمجة فللأطفال نصيبهم فتمت برمجة عروض مسرحية وسينمائية وفقرات تنشيطية لهم جلها من إنتاج محلي وجهوي. ولم تغفل البرمجة عن تكريم الناجحين في الباكالوريا فخصص كل من مهرجانات نفطة ودقاش وحامة الجريد سهرة سميت ب«ليلة الباكالوريا». وبمناسبة الاحتفال بسنة 2010 سنة للسينما أعدّت مصالح المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتوزر برنامجا سينفّذ بالمنتزهات العائلية من خلال عرض عدد هام من الأشرطة السينمائية التونسية والأجنبية والتي تم تصويرها في الجريد وذلك ضمن تظاهرة سينما المنتزهات خلال النصف الثاني من شهر جويلية 2010 والتي تتزامن مع فترة تنظيم المهرجانات الصيفية بالجهة. ومن خلال هذا التمشي المتبع في البرمجة سعت مهرجانات توزر الى دعم الانتاج الثقافي التونسي والانفتاح على الطاقات الابداعية في الجهة محققة أهدافها الثقافية والترفيهية.. لكن لولا دعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ومندوبيتها الجهوية بتوزر لها لعجزت واضمحلت. ودعم المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتوزر للمهرجانات الصيفية يقدّر بحوالي 60٪ من ميزانيات المهرجانات بتوزر. فلقد دعمت المندوبية المهرجانات الصيفية بتوزر خلال هذا الموسم 2010 بعروض فنية وموسيقية بقيمة 40000 دينار كما دعمت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث مهرجانات توزر الصيفية لسنة 2010 ب13 عرضا مسرحيا بكلفة 19000 دينار دون اعتبار ما ستخصصه الوزارة من عروض موسيقية لها في اطار دعم الانتاج التونسي الموسيقي ورغم الدعم الكبير فإن الديون تتراكم لدى بعض المهرجانات من دورة إلى أخرى.