هو عنوان ثالث مؤلف بعد: كان حلم فهوى وبين جسرين، للكاتب مختار الجبالي أصيل تستور يعمل في قطاع التعليم ساهم في بحوث تربوية وقدم مؤلفات مدرسية، وهو حاصل على وسام الاستحقاق التربوي الى جانب جوائز أخرى. هذا هو مختار الجبالي أما مصنفه فهو غريب ملفت للانتباه من حيث جنس الكتابة، فهو شعر وهو نثر أو هو شعر موسوم بنثر والعكس ممكن لا سيما وقد وشح الرجل كتابه بشعر للشابي شاعر الخضراء وشاعر الحب والطفولة... فالنثر في فواصل فيه روح الرواية كما كتبها إحسان عبد القدوس أو تيمور حيث وصف القرية وسور المدرسة وبساطة نادل المقهى وعفوية أهل الريف، الاشياء حاضرة في الرواية إن كُتب لها أن تكون رواية والرواية مبوّبة الى فصول والرابط بينها خيط شفاف واحد رغم تعدد اسمه فهو منصور وهو نفسه أحمد نادر كلاهما أصيل لا يتنكر لروحه، وفيّ لرائحة زهو المدرسة، الكتاب قصة شعرية أو شعر مقصوص: قال بشفتين مرتعشتين: أين حجابك؟ أزحته. لماذا؟ لقد خُلق وجهي ليرى النور. ولماذا فتحة الصدر؟ لقد انتفض نهداي، وقد بلغا سنّ الرشد. (...) لا إنما حررت الاسرى قبل انقضاء الموسم... هذه ومضات من فواصل الجبالي لا هي شعر صرف ولا هي نثر صاف... والبقية تُقرأ.