جدّد وزير الاتصال الجزائري ناصر مهل رفض حكومة بلاده فتح المجال أمام انشاء قنوات تلفزيونية خاصة مثلما تطالب المعارضة، معتبرا أن الوضع الحالي في بلاده لم «ينضج» بعد لفتح هذا المجال الحساس. ونقلت اذاعة الجزائر الحكومية عن مهل قوله ان فتح المجال أمام القنوات التلفزيونية الخاصة «سيتم في وقته وليس الآن» من دون أن يحدد تاريخا لذلك. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفض فتح هذا المجال بداعي أن ذلك سيشكل خطرا على وحدة وسلامة البلاد. وكانت الجزائر قررت عام 1990 فتح المجال أمام الصحافة المستقلة، وهي الآن تشكل العمود الفقري للصحافة الجزائرية. وتخشى الحكومة الجزائرية من أن يؤدي تحرير المجال السمعي البصري الى نفس النتيجة، وهي تعمل حاليا على انشاء قنوات عمومية متنوعة ضمن مجمع تلفزيوني تملكه الدولة، بينما لا يزيد عدد القنوات الحكومية الحالية عن ثلاث قنوات. وقد انتقدت الصحف الجزائرية المستقلة بشدة رفض الحكومة فتح هذا المجال في ظل الأزمة الكروية الأخيرة بين الجزائر ومصر، ووجد المسؤولون الجزائريون أنفسهم في حرج كبير أمام زخم القنوات المصرية الكثيرة التي تناولت الأزمة باسهاب وبدون حدود، مقابل غياب القنوات الحكومية الثلاثة وتولي صحيفتين مستقلتين «الخبر»و»الشروق اليومي» الدفاع عن الموقف الجزائري في هذه الأزمة.