عقد السيد إسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين أمس ندوة صحفية حضرها كذلك منسق الحركة والنائبان الأول والثاني للأمين العام تم خلالها تقديم خطة الحركة للفترة المقبلة على مختلف المستويات، ومما جاء في الندوة حرص قيادتها على إبراز الوحدة والتناسق حيال مختلف القضايا والملفات المطروحة والعزم على السير قدما لإبراز الإعدادات والمستلزمات الضرورية والخاصة بعقد مؤتمر وطني انتخابي وديمقراطي في أفق لا يتجاوز سنة 2012 حسب ما أكد ذلك السيد بولحية. وأكد بولحية المسؤولية التي يشعر بها قيادات ورموز الحركة الحاليون من ضرورة النهوض بواقع الحركة وإنهاء ما تعاقب عليها من أزمات وتجاذبات وفتح الطريق أمامها نحو آفاق جديدة تتلاءم مع رصيدها التاريخي والنضالي وموقعها في الساحة الديمقراطية والتعددية التونسية مبرزا على وجه الخصوص الأهمية التي تحتلها المراجعات الفكرية والسياسية والهيكلة التنظيمية في تحقيق الآفاق المرسومة وإعطاء صورة مُغايرة لحركة متجانسة وموحّدة وهو الأمر المنتظر تجسيده في المؤتمر الوطني القادم للحركة الذي سيكون انتخابيا وديمقراطيّا ويقطع مع المنهج الوفاقي الّذي تم اعتمادهُ خلال آخر مؤتمرين ضمانا لوحدة الحركة. مركز دراسات وفي هذا الإطار أشار السيّد بولحية إلى الانتظارات الموجودة بخصوص ما سيُقدمهُ «مركز ابن خلدون للدراسات» الذي أقرّ مؤتمر أوت 2008 بعثهُ والذي أسندت مهمّة الإشراف عليه إلى منسّق الحركة السيد محمد مواعدة مؤكدا أن أعمال هذا المركز ستوفّر الأرضية المرجوّة لتحقيق هدف النهوض الحقيقي بواقع الحركة ، من جهته قال السيّد محمّد مواعدة إن المركز سيقوم بثلاث مهمّات أولها المراجعات الفكرية والسياسية لطروحات الحركة المركزية وهي «الديمقراطية» و«الاشتراكية» و»الهوية العربية الاسلامية» بحكم ما أصبح يشوبها من التباسات وتغيّرات في عالم اليوم، وثاني المهام تقييم واقع الحركة من حيث الانتشار والتواجد في الجهات ونوعية المناضلين والمنخرطين ممّا سيمكّن من معرفة دقيقة بالحجم الحقيقي للحركة كمّيا ونوعيا والانطلاق من ذلك للقويم تجاوزا لمواطن الخلل والضعف اعتمادا على قاعدة «من حاسب نفسهُ قلّت أخطاؤه»، أمّا ثالث مهمّات المركز فهي تكوين الإطارات. مواقف والتزامات وشدّد السيد بولحية كذلك في معرض حديثه عن ثوابت الحركة ومواقفها مبرزا العمق السياسي الذي يقف خلف مساندة الحركة للرئيس زين العابدين بن علي باعتباره الأقدر على المضي قدما بالتجربة الديمقراطية وتحقيق المزيد من التطلعات التي تُطالب بها الأحزاب والنخب السياسية على درب التلازم الوثيق بين التنمية السياسية والتنمية الإقتصادية والاجتماعية وتحديث مختلف مناحي الحياة بالبلاد. في جانب آخر نفى السيد الطيّب المحسني وردا على سؤال من أحد الصحافيين وجود أي اختلافات عميقة داخل الحركة أو انقسامات أو ما شابه ذلك داخل الحركة مبرزا هو الآخر التوجّه الجماعي لعقد المؤتمر الوطني المقبل حينما يتمّ استكمال الأرضية اللازمة لانعقاده بشكل ديمقراطي وانتخابي.