صحيح أن اسبانيا لها جيل ذهبي بأتم ما في الكلمة من معنى، لكن لها مدرب ناجح جدا هو ديل بوسكي الذي تحصل على بطولة اسبانيا مرتين ودوري أبطال أوروبا مرتين.. ديل بوسكي قاد اسبانيا للفوز في عشر مباريات على عشرة خلال مشوار التصفيات. كما بقي المنتخب تحت قيادة هذا الفني (35) مباراة دون هزيمة فعادل الرقم القياسي للبرازيل.. فديل بوسكي هو نجم على مقعد البدلاء قبل نجوم «المانادور» على الميدان. فرصة تاريخية أمام «الطواحين» أفضل انجاز للكرة الهولندية كان في السبعينات مع فريق أجاكس العظيم حيث لعبت هولندا الدور النهائي لكأس العالم مرتين سنة 1974 وفي سنة 1978 لكنها خسرت في كل مرة. الطريف أنها في المرتين لعبت ضد البلد المنظم، ألمانيا 1974 والأرجنتين 1978 وخسرت. لكن هذه المرة مواتية أمام شنايدر وروبين لتحقيق الانجاز. كما أن منتخب البلد المنظم خرج مبكرا من السباق. الرقم القياسي لألمانيا المنتخب الألماني سوف يصبح بعد مباراته المقبلة ضد اسبانيا أكثر من لعب في نهائيات كأس العالم، حيث كان متساويا مع البرازيل إلا أن الهزيمة التي تعرض لها منتخب الصامبا فتحت الباب أمام ألمانيا التي سيصل عدد مبارياتها بنهاية كأس العالم الحالية إلى (99) لقاء بالتمام والكمال. «المانشافت» يخالف عاداته المنتخب الألماني ورغم أنه أكثر من لعب في النهائيات العالمية صحبة البرازيل إلا أن هذا المنتخب لم يسبق له عبر تاريخه الطويل أن حقق انتصارات عريضة مثلما يحدث الآن في جنوب القارة السمراء. فألمانيا سحقت منتخبات استراليا وانقلترا والأرجنتين بالأربعة.. البرازيل هي الوحيدة التي انتصرت سنة 1970 بثلاث رباعيات ضد تشيكوسلوفاكيا والبيرو وايطاليا وفازت في النهاية باللقب. كلوز يلتحق بمولر تسجيله لثنائية في شباك الأرجنتين مساء السبت يكون هداف ألمانيا الحالي ومهاجم بيارن مونيخ الألماني قد التحق بالأسطورة مولر، إذ في رصيد هذا وذاك (14) هدفا لكن مولر سجل (14 هدفا) في (13 مباراة) في نهائيات كأس العالم بينما لعب كلوز (18) مقابلة وسجل نفس الرصيد.. أهداف مولر جلبت كأس العالم للمنتخب الألماني، فهل سيتمكن كلوز من النسج على منواله أم سيكتفي بالانجاز الشخصي فقط. «لاروخا» لأول مرة رغم أن المنتخب الاسباني لعب 49 مباراة قبل هذه النهائيات إلا أنه لم يصل الى الدور نصف النهائي.. الكرة الاسبانية امتلكت لاعبين كبار ونجوما حقيقية على غرار هداف اسبانيا الكبير راوول أو نجم الريال أيضا بوترافينو ونجوم أخرى كبيرة. إلا أن اسبانيا انتظرت حتى يأتي جيل غرافي آنييستا وفيلا والحارس المميز سياس لتصل الى المربع الذهبي في المونديال.