تأكد رحيل الثلاثي المكوّن للخط الأمامي أيمن السلطاني ونزار قربوج وسامح الدربالي ولا يخفى في هذا المجال الفراغ الذي سيتركه الثلاثي الراحل بالنسبة الى أي فريق وليس الاولمبي الباجي فحسب. من المفروض أن تكون الانتدابات قبل انطلاق هذا الموسم موجهة بما أن الفريق مقبل على واجهة محلية وأخرى افريقية وعليه فإن تعزيز الخط الامامي بعناصر ذات خبرة لا مفر منه لكن اقتصر الامر الى حد الآن على بعض الاسماء التي لا تملك الخبرة. أسماء صعبة المنال ترددت أسماء مؤهلة لتقديم الاضافة على غرار رضوان بن وناس وأكرم معتوق لكن إمكانات الاولمبي الباجي حالت دون انتداب هذه الاسماء التي كانت صعبة المنال والدليل أن الثنائي المذكور ظفر به الملعب التونسي. هل يراجع بلحوت اختياراته؟ الامر يتعلق باختيارات بلحوت الفنية التي لم تخرج عن إطار النزعة الهجومية وينتظر العديد أن ينتهج الجزائري نزعة دفاعية بحكم التعويل على أسماء شابة تحتاج مزيدا من الوقت قبل فرض الذات. وديات ومؤشرات أجرى أبناء باجة أربعة لقاءات ودية كانت نتائجها على النحو التالي انهزام أمام النادي الصفاقسي (1/2) وفوز على مستقبل المرسى (1/0) وتعادل مع قوافل ڤفصة (2/2) ثم فوز أمام النادي الافريقي (3/1). هذه النتائج حملت بعض المؤشرات الواعدة أبرزها أن الفريق سجل في جميع اللقاءات كما أن حصيلة الهجوم (7 أهداف) في أربعة لقاءات تعتبر محترمة. التفاؤل جائز لا شك أن الجديات تختلف تماما عن الوديات ومع ذلك يمكن القول إن التفاؤل جائز لأنه بتزايد المشاركات سيحصل الانسجام خاصة بالنسبة الى عناصر الخط الامامي وعليه لا نتوقع أن يتراجع المدرب بلحوت عن النزعة الهجومية رغم غياب السلطاني وڤربوج. الحظ مرة أخرى أكدنا سابقا أن الاولمبي الباجي كان محظوظا مع الاجانب ويبدو أن التاريخ سيعيد نفسه بما أن الجزائري سفيان الشريف المنتدب حديثا وبقطع النظر عن تسجيله لهدف أمام المرسى وآخر أمام الافريقي أظهر مبدئيا أنه سيكون رقما صعبا في معادلة بلحوت.