مقارنة بالموسم الماضي شهدت التشكيلة الاساسية للأولمبي الباجي تغييرات اضطرارية بحكم رحيل ما لا يقل عن اربعة أسماء لها وزنها وهي الحارس سامي النفزي (النادي الافريقي) ومهدي حرب (نادي الفيصل الكويتي) وأيمن السلطاني (أمل حمام سوسة) وسامح الدربالي الذي مازال الى حد كتابة هذه الأسطر على ذمة الترجي الرياضي. من خلال قراءة أولية في تشكيلة الفريق لاحت بعض المؤشرات اثر جولتين من البطولة خارج الديار أمام النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى. حلول في الدفاع بالنسبة الى خط الدفاع يمكن الاستنتاج أنه لا خوف على الاولمبي الباجي في ظل توفر الحلول انطلاقا من حراسة المرمى وفي هذا المجال نجد الحارس صاحب الخبرة محمد الزوابي والشاب الواعد قيس العمدوني والقادم من النادي الافريقي عاطف الدخيلي الذي ينتمي الى المنتخب الاولمبي تركيبة الخط الورائي متجانسة وبعض العناصر بامكانها اللعب في أكثر من مركز على غرار نضال النفزي الذي يتم التعويل عليه في المحور وبامكانه المشاركة في الجهة اليسرى دون مشكل. «تخمة» في الوسط فيما يخص خط الوسط ورغم رحيل مهدي حرب مازال الغيني ابراهيما كامارا يضطلع بالدور الاساسي وبعد انتداب المالي أدام تراوري ومهدي بلحاج عمر وامكانية التحاق ابن الفريق وليد الطرابلسي يصح القول إن «التخمة» موجودة في خط الوسط وعليه تصبح الكرة عند المدرب بلحوت المطالب باختيار التركيبة الامثل بالنسبة الى كل لقاء. حيرة في الهجوم ألقى رحيل الثنائي أيمن السلطاني وسامح الدربالي بتأثيره السلبي وأصبح المهاجم نزار قربوج بمثابة اليد الواحدة التي لا تصفق ولا غرابة اثر جولتين من البطولة أن يكون الاولمبي الباجي هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل بما جعل مختلف الاطراف تقتنع ان الخط الامامي في أشد الحاجة الى التعزيز. رهان على الميساوي من أجل حل معضلة الخط الامامي راهن المسؤولون بايعاز من الاطار الفني على ابن الفريق نبيل الميساوي الذي تمت استعادته بصفة رسمية لمدة موسم واحد ومن المؤكد ان خبرة المعني بالأمر التي اكتسبها من محطاته المختلفة بداية من النادي الافريقي ومرورا بقوافل قفصة ووصولا الى الشبيبة القيروانية تؤهله لتقديم الاضافة المرجوة. أمل في السليتي اضافة الى الميساوي مازال الأمل قائما باستعادة محمد السليتي واذا نجح المسؤولون في مسعاهم بامكان بلحوت ان يستعيد رهانه على النزعة الهجومية التي كانت احد مفاتيح نجاحه في الموسم الماضي.