بعد تجارب ناجحة مع مكارم المهدية والملعب القابسي وأمل حمام سوسة وعروض من الرابطة الأولى من فريقي نادي حمام الأنف وشبيبة القيروان تولى المدرب شهاب الليلي الإشراف على المقاليد الفنية للترجي الرياضي الجرجيسي. الليلي إلتقيناه بالمركب الرياضي الدولي بعين دراهم وتحدثنا معه حول مشواره في عالم التدريب وتجربته مع أمل حمام سوسة وقبوله مهمة تدريب الترجي الجرجيسي بعد انسحاب المدربين محرز الميلادي ومحمد سريب لأسباب قيل أنها تتعلق بالرصيد البشري للفريق، كما حدثنا عن دور أشباه الوسطاء أو «السماسرة» في إشعال لهيب صفقات اللاعبين، وأسباب عزوف الأندية عن تكديس الإنتدابات وغيرها من المواضيع. ذكرى طيبة عن محطة أمل حمام سوسة أوضح بأنها ذكرى طيبة وعلامة مضيئة في مشواره كمدرب لاسيما أن أولى خطواته في الرابطة الأولى كانت من بوابة الأمل هذا الفريق الذي أكد أنه يتمنى له التوفيق والنجاح لما وجده من تقدير من أحبائه ومسؤوليه. فئة قليلة لا تمت بصلة لأحباء الأمل حول إصرار أحباء أمل حمام سوسة وتمسكهم بالتخلي عن خدماته بعد أن تراجعت نتائج الفريق في الموسم الذي ودعناه، يقول «أحباء الأمل الأوفياء يعرفون ما قدمته للفريق على امتداد موسمين ونصف، حققنا خلالها الصعود والعودة إلى الرابطة الأولى وتمكنا في الموسم الموالي من ضمان البقاء بأريحية تامة، بقي أن أؤكد بأن من تمسك بإعفائي من مهامي والتخلي عن خدماتي هي فئة قليلة العدد ربما كانت تبحث على زعزعة أركان النادي. جرجيس مدرسة كبيرة سألناه عن رحلته الجديدة مع الترجي الرياضي الجرجيسي وعن رحيل أهم الركائز الأساسية لهذا الفريق فقال «في البداية لابد أن أؤكد بأن فريق ترجي جرجيس يعد من أعرق الفرق في الرابطة الأولى ناهيك أنه حقق صعوده إلى قسم النخبة منذ موسم 90 91 واعتبر أن تدريبي ل«العكارة» بمثابة محطة أخرى في مسيرتي وتحد آخر مع فريق يتمنى أي مدرب في تونس تدريبه نظرا لأجوائه الطيبة وعشق أحبائه لكرة القدم، أما في خصوص رحيل أبرز عناصر الفريق على غرار هاشم عباس وسايكو وبالأكحل، فسنعمل على انتداب 5 أو 6 لاعبين لإعطاء التوازن للرصيد البشري الموجود مع التعويل التدريجي على شبان النادي، بما يمكننا من بناء نواة فريق شاب قادر على إعلاء صوته في قادم المواسم». أجر الزيادي قد يقصيه إنتداب طارق الزيادي في الموسم الماضي بمبلغ مالي يفوق ربما الإمكانيات المالية لفريق في حجم الترجي الجرجيسي خلق نوعا من التململ في صفوف اللاعبين الزيادي عاد هذا الموسم من جديد غير أن مستقبله مع « العكارة » غير واضح بالمرة وقد يرحل من جديد لأسباب قال عنها المدرب شهاب الليلى مايلي « الزيادي قيمة ثابتة ويتمناه أي مدرب وهو يعمل ويجتهد أثناء التمارين غير أن بقاءه مع الفريق رهين إيجاد صيغة تفاهم بينه وبين الهيئة المديرة فيما يتعلق برواتبه و المنح المالية التي يتمتع بها بقي أن أشير بأن رحيله ممكن في صورة عدم وجود أرضية تفاهم بينه وبين الهيئة المديرة خاصة أن الزيادي له طموحاته وأهدافه المشروعة و الفريق له إمكاناته وسياسته التي لا يمكن أن نخرج عن نواميسها إذ لا يمكن أن نتدب لاعبا بمئات الملايين ولاعبين آخرين بعشرات الملايين . شبان النادي البنزرتي وراء العزوف عن الإنتدابات ونحن نتابع تحضيرات أندية الرابطة الأولى بجهة عين دراهم لاحظنا بأن سياسة هذه النوادي قد تغيرت خاصة في ما يخص تخفيضها من التعزيزات البشرية عكس المواسم الماضية عندما كان كل فريق ماعدى النادي البنزري يقوم بانتداب جيش من اللاعبين عن عزوف الأندية عن إنتداب فيلق من اللاعبين أوضح الليلي بأن سياسة النوادي بدأت تتغير نحو الايجابي بعد أن إستفاق رؤساء الجمعيات وأدركوا بأن الأزمات المالية التي مرت بها نواديهم في المواسم الماضية كانت نتاجا لكثرة الإنتدابات من جهة أخرى فقد أعطى النادي البنزرتي بشبانه الذين حققوا له أبهر النتائج شحنة ودفعوا برؤساء النوادي إلى تغيير سياسة نواديهم. أشباه الوسطاء أشعلوا الصفقات عن إرتفاع الصفقات المالية للاعبي الرابطة الأولى أجاب بالفعل قد آن الأوان لمراجعة الأرقام المالية لصفقات اللاعبين وهؤلاء مطالبين بمراجعة أنفسهم والإبتعاد عن التعامل مع أشباه الوسطاء الذين أضروا بعقول اللاعبين وخاصة الشبان منهم من جهة أخرى على مسؤولي الأندية أن يحترموا مصداقيتهم في التعامل مع اللاعبين. الرابطة الثانية في طريقها إلى الهواية مازال الاعلان عن ضربة بداية سباق الرابطة الثانية في شهر سبتمبر القادم محل تعاليق وجدل في الأوساط الكروية وفي هذا الإطار أكد الليلى بأنه من غير المعقول أن يقع تأخير ضربة بداية هذه البطولة إلى شهر سبتمبر وأضاف بأن الرابطة ثانية بدأت تفقد هيبتها وهي تسير نحو الهواية حيث ستنطلق بطولتها مع بطولات الأقسام السفلي.