أفضل التدريب على التحليل الرياضي بسبب حساسيات الجماهير في فترة قصيرة قام المدرب شهاب الليلي بعمل طيب في ترجي جرجيس وجلب إليه احترام وتقدير الأحباء والمسيرين حيث تميز بجديته في التمارين وأخلاقه العالية وعلاقته الممتازة بجميع الأطراف... وخلال لقاء جمعنا به تحدث بصراحة عن عديد المواضيع وأجاب عن الأسئلة الحرجة وكشف عديد الخفايا فكان الحديث التالي: ٭ كيف حصل اتفاقك مع ترجي جرجيس وهل أنت نادم عن خروجك في نهاية الموسم الفارط من أمل حمام سوسة؟ - أبدأ بفريق أمل حمام سوسة عملت بجدية طيلة 3 مواسم وأنا مقتنع بالعمل الذي قمت به وكانت تجربة ثرية تعلمت منها الكثير كرويا كما مكنتني من ربط علاقات رياضية ولم أندم عن خروجي من حمام سوسة قبل 6 جولات من نهاية الموسم ولا فائدة في الرجوع لما حصل... وبالنسبة لهذا الموسم فقد تلقيت عديد العروض ولكن اخترت عرض ترجي جرجيس عن اقتناع ويشرفني تدريبه لعرافته وقاعدته الجماهيرية الكبيرة كما أنه عندما تحدثت مع رئيس الجمعية على الوريمي أقنعني ببرنامج عمله ووجدت فيه مسيرا طموحا يريد النجاح ومستعدا لتوفير كل الامكانيات وهو ما شجعني على التعاقد مع ترجي جرجيس. ٭ الليلي مدرب متخصص في الصعود بالأندية إلى الرابطة الأولى فهل يبرر ذلك اتصالات الاتحاد المنستيري والملعب القابسي بك؟ - لا أؤمن بهذه الفكرة إذ لا يوجد مدرب متخصص في الصعود أو ضمان البقاء بل أن العمل الجدي وتضافر جهود جميع الأطراف يمهدا النجاح فقد صعدت في السابق مع القابسي وأمل حمام سوسة وكان ذلك بمثابة الحصول على لقب وهذا الموسم لم يحصل الاتفاق مع الاتحاد المنستيري لأسباب أجهلها وأما الملعب القابسي فمسيروه يتصلون بي كل موسم وهذا شرف لي لكن التزامي مع حمام سوسة في المواسم الفارطة لم يسمح لي بتحقيق رغبتهم وأعدهم أنني سأعود لقابس لتدريب الملعب عندما تتاح لي الفرصة. ٭ ترجي جرجيس تغير بنسبة 80% فكيف ستكون اللحمة بين اللاعبين؟ - هذا هو حال أغلب الجمعيات ففي نهاية كل موسم تنتهي عقود أغلب اللاعبين وقد وضعنا برنامجا مع رئيس الجمعية يتمثل في إعطاء الفرصة للعناصر الشابة وانتداب لاعبين بعقود بموسمين أو ثلاثة وأن يكون العمود الفقري للفريق الأساسي متكونا من لاعبين لهم عقود طويلة... حيث نفكر في حاضر جرجيس وكذلك في مستقبلها وقمنا بعمل ممتاز في فترة التحضيرات ومردود الفريق يتحسن من مباراة لأخرى وهو ما يجعلني أتفاءل وأعمل في ظروف طيبة لا سيما أن ممهدات النجاح متوفرة. ٭ الانتدابات كانت محدودة بعناصر شابة على عكس ما حصل للموسم الفارط فكيف ستواجه باقي السباق؟ - الانتدابات كانت موجهة بحسب المراكز التي تشكو نقصا وأيضا انتدبنا لاعبين متعطشين للعب لكن يريدون أن يبرزوا على الساحة الرياضية وأنا ضد انتداب بعض العناصر التي استهلكت ويمكن اعتبار وائل بلحكل الذي عاد للنجم الساحلي أساسي وللتذكير فإن هنالك 3 لاعبين دوليون انتدبناهم وهم عناصر شابة نافع الجبالي (منتخب الآمال) وكوفي (منتخب النيجر) وياكوبا (منتخب مالي) بالإضافة للعناصر الأخرى كسليم المهذبي وبوشعالة فقد اندمجا بسرعة في الفريق بحكم شخصيتهما القوية. ٭ هل أغلق باب الانتدابات أم توجد مراكز تشكو نقصا؟ - هنالك مركز فقط يشغلنا وهو مدافع أيمن الذي بقي شاغرا بعد رحيل حمزة جبنون للنجم الساحلي وحاليا أعول على الرقيعي مضطرا لأنه يشغل خطة وسط ميدان دفاعي وسننتدب مدافعا أيمن وبذلك نغلق ملف الانتدابات. ٭ العناصر الشابة التي توجد في الفريق لا يمكن التعويل عليها في الوقت الحاضر.. فماهي الحلول؟ - بالفعل هنالك مواهب في الفريق من مواليد 1991 و1992 على غرار منتصر عويدة وسالم مشارك وحمزة عدالة وفاروق الشايبي وهم قادرون على أخذ المشعل في المستقبل لكن ينتظرهم عمل كبير بسبب وجود نقائص في التكوين وهذا مشكل أغلب الفرق في غياب التجهيزات الرياضية والبنية التحتية وعدم العناية اللازمة بأصناف الشبان. وحاليا تركيزنا موجه لهذه العناصر الشابة لاكمال مرحلة التكوين حتى تصبح مؤهلة للعب وإفادة الفريق كما يجب أن لا ننسى أن الفريق شاب ومعدل أعماره لا يتجاوز 22 سنة بوجود مالك بحر والرقيعي ونافع الجبالي والوريمي وسلامة كأساسيين. ٭ خط الهجوم كانت نقطة ضعف الفريق الموسم الفارط لكن هذا الموسم بدأت تظهر نجاعته.. فماذا تغير؟ - يجب أن يكون هنالك توازن تكتيكي في الفريق بين الدفاع والهجوم وحاولنا خلال التحضيرات العناية بالهجوم وتحسين مردود المهاجم سلامة الذي كانت تنقصه الثقة في امكانياته كما أن بقية العناصر تساعد في التنشيط الهجومي على غرار الوريمي وسليم المهذبي وبوشعالة وبانضمام مهاجم النجم الساحلي «ياكوبا» فإن مردود الهجوم سيتحسن أكثر. ٭ ماهي طموحات الفريق خلال هذا الموسم بعد البداية الطيبة؟ - رغم البداية الطيبة فطموحاتنا واضحة وهي اللعب من أجل ضمان البقاء واكمال الموسم في مرتبة مشرفة وهنالك أهداف أخرى هي التفكير في دمج الشبان والتفكير في مستقبل الفريق في المواسم القادمة واضفاء طابع لعب خاص به... ٭ مباريات صعبة تنتظركم ضد الفرق الكبرى فكيف استعددتهم لها؟ - عندما نخوض مباراة ضد منافس له نفس مستوانا كالمرسىوقفصة إعداد اللاعب يكون أصعب لكن بالنسبة للفرق الكبرى كالترجي الرياضي والنادي الصفاقسي فاللاعب معنويا يكون جاهزا أفضل ويلعب بدون ضغوطات وفي الموسم الفارط سجلنا ثورة الأندية الصغرى ضد الأندية الكبرى وهنا أتساءل هل تتواصل هذه الظاهرة في بطولة هذا الموسم التي ستكون مشوقة أكثر بالعودة القوية للنجم الساحلي والنادي الصفاقسي؟ ٭ تجربتك كانت ناجحة في التحليل الرياضي فلماذا خيرت التدريب؟ - لقد عملت في التحليل الرياضي لفترة قصيرة وكانت تجربة ثرية تعلمت فيها الكثير وهي أصعب من مهمتي كمدرب لاختلاف مشاغل وتحضيرات الأندية وحساسيات الأحباء لأن المحلل الرياضي إذا لم يكن ملما بتحضيرات فريق طيلة أسبوع للمباراة فلا فائدة في اسقاط القوالب الجاهزة ولا يمكن أن يحكم بصدق... وبالنسبة لي شخصيا أفضل التدريب فأنا رجل ميدان وإفادتي أفضل من التحليل الرياضي الذي هو ميدان صعب ويلزمه الاجتهاد والمتابعة اليومية لكل الفرق حتى يكون التحليل قريبا للواقع. ٭ كلمة الختام. - ما شجعني على قبول تدريب ترجي جرجيس هو قوة جمهورة وشغف الشارع الرياضي بجرجيس بفريقه وهذا ما تأكد خلال المقابلتين الأخيريتن بحضوره بأعداد كبيرة وكذلك أثناء الحصص التدريبية وتعامل معنا تعاملا إيجابيا ضد المرسى رغم التعادل وضد قفصة... وأتمنى أن يتواجد معنا في جميع الأوقات ومن جانبنا كإطار فني ولاعبين لن ندخر جهدا في الدفاع عن زي الفريق وتحقيق نتائج إيجابية فاللاعبون كتلة واحدة والمجموعة منسجمة وهذا ما يضمن نجاحنا.