طالبت امرأة بعرضها على الطبيب لاثبات براءتها من المشاركة في عملية سرقة كانت طالت فضاء تجاريا شمال العاصمة فاستجابت المحكمة أول أمس لمطلبها بعد أن مثلت أمامها للاعتراض على حكم غيابي قضى بسجنها مدة عام واحد. وتفيد أوراق ملف القضية التي جدت خلال شهر فيفري الماضي أن أعوان الحراسة بفضاء تجاري مشهور شمال العاصمة اشتبهوا في أمر «حريفين» تجولا داخل الفضاء مدة نصف ساعة ثم غادراه دون المرور على القابضة باعتبارهما لم يشتريا أي شيء من بضاعة الفضاء لكن الاعوان شاهدوا الشابين يحملان بضاعة قرب مأوى الفضاء التجاري فلاحقوهما وتمكنوا من شل حركتهما وحجز البضاعة التي ثبت أنها كانت موجودة داخل الفضاء التجاري ومعروضة للبيع ووصلت قيمتها الى حوالي 200 دينار. اعترف الشابان أمام باحث البداية بسرقة تلك الادباش من داخل الفضاء التجاري لكنهما أفادا أن امرأة في السادسة والاربعين من عمرها هي التي ساعدتهما على اخفاء المسروق داخل ثيابها واخراجه دون المرور عبر الكاسة وأمدا الباحث بهويتها فتم ادراجها في التفتيش. وفي الطور القضائي قضت المحكمة غيابيا بسجنها مدة عام واحد مع النفاذ العاجل من أجل المشاركة في السرقة. وقد اعترضت المرأة على الحكم الغيابي الصادر في حقها ومثلت يوم أول أمس أمام هيئة المحكمة وأنكرت ما نسب اليها الشابان اللذان تم ضبطهما نافية علمها بسبب الزج بها في هذه القضية كما أفادت أنها أجرت عملية جراحية زمن حصول الواقعة وطالبت المحكمة بعرضها على الاختبار الطبي لاثبات اجرائها للعملية الجراحية تزامنا مع وقوع السرقة. وبعد المفاوضة قررت هيئة المحكمة عرض المعترضة على الاختبار الطبي لاثبات أو نفي حقيقة ما صرحت به وأجلت النظر في ملف القضية الى حين اكتمال عرض المرأة على الاختبار الطبي.