لقاء بنكهة الكرة الاوروبية الممزوجة باحلام وامال التتويج العالمي الكبير . لقاء بكل ما في الكرة الارضية من نجوم . لقاء بكل ما في البندسليغا و الليقا من صراع وتاريخ ونجاحات اندية و بصمات عملاقة الكرة .. انه بالمختصر المفيد لقاء عملاقين كان من المفترض ان يلتقيا في المحطة الاخيرة كما التقيا لاخر مرة في نهائي بطولة الامم الاوروبية سنة 2008 . هي مباراة العمر .. هو لقاء الامل .. امل بلوغ المباراة النهائية ثم الحديث والتفكير في اغلى لقب عالمي . معززا برباعياته الثلاث وبعروضه التي اقنعت الجميع يدخل المنتخب الالماني هذه المباراة باحثا عن التاكيد عاقدا العزم على الثار من الاسبانيين الذين تركوا له المرتبة الثانية فقط في النهائي الاممي الاوروبي الاخير. بنجومه الكبار و باقناعه الذي جعله مرشح الكثيرين حتى قبل ضربة البداية للمونديال للفوز بالكاس العالمية يدخل المنتخب الاسباني بحثا عن حقه في بلوغ النهائي وعن حقه الطبيعي في ان يفوز ولو لمرة واحدة بكاس العالم لانه لا يعقل ابدا في بلد كاسبانيا وبفرق كبرشلونة وريال مدريد وفالنس واتليتكو مدريد و و .. لا يدون اسمه في سجلات ابطال المونديال . بين اسبانيا والمانيا لقاء يعد بالكثير ويحمل نجوم المنتخبين مسؤوليات كبيرة للاداء والامتاع والتهديف .. وفي غياب مولر احد ابرزاكتشافات المنتخب الالماني بداعي العقوبة ستكون مهمة كلوزه لتسجيل الاهداف حتمية له شخصيا وللمنتخب الالماني ذلك انه يحلم بتحطيم رقم رونالدو (15 هدفا في النهائيات) وهو الذي يقف على بعد هدف فقط من هذا الرقم وعلى بعد هدف من الاسباني دافيد فيا في صراع احسن هداف للبطولة الحالية . بجيل انيستا وكاسياس وتشافي و تشابي وتورس والمتألق فيا تحلم اسبانيا ومن حقها ان تتعلق بالتتويج العالمي . فمع هذا الجيل عرفت كل الألقاب في المسابقات الأخرى منتخبات واندية ولم يبق غائبا الا هذا اللقب العالمي لتكتمل دائرة الفرح . انها 90 دقيقة او ربما 120 دقيقة او لعلها لا تحسم الا بركلات الترجيح فهذه مباراة من المباريات التي ترفض ويصعب حقا ترشيح احد طرفيها عن الاخر ليبلغ الدور النهائي لكن الشيء الثابت والاكيد انها ستكون مباراة كبيرة .. كبيرة بالتنافس .. كبيرة بالحسابات التكتيكية .. كبيرة بالاداء الفردي الممتع .. كبيرة بحجم الرهان .. كبيرة بالفرجة التي ستنقل الينا كمشاهدين . انها حكاية اخرى من حكايات المونديال التي سوف يمر بنهايتها احدهما الى المباراة النهائية وتفرح جماهيره و تسعد ويخرج الطرف الاخر حزينا عن الفرصة التي ضاعت .