قامت وكالة «نازا» للفضاء بدراسة طريفة على كرة كأس العالم 2010 «جابولاني» واستنتجت ان التسديدات القوية والمباشرة يصعب التكهّن باتجاهاتها ويمكن ان تغيّر مسارها بسهولة بعد ان تتجاوز سرعتها 72 كلم في الساعة وهي حقيقة وقف على صدقها المشاهدون واللاعبون واكتوى بنارها حرّاس المرمى وآخرهم حارس هولندا ومثلت كرة جابولاني مادة خصبة لآراء المدربين واللاعبين فقد انتقدها مارادونا واعتبرها البعض خفيفة وتصعب السيطرة عليها وكابوسا لحراس المرمى. وكان حارس الشيلي كلاوديو أول من انتقد كرة كأس العالم وقال انها تشبه تلك التي تستعمل في كرة الطائرة: «إنها كرة مختلفة لقد صنعوها لتعقيد مهمة حرّاس المرمى لكي يرتكبوا كثيرا من الأخطاء ويتم تسجيل عدد كبير من الأهداف إنها كرة معقدة وتصعب السيطرة عليها. وجاءت أسوأ الانتقادات من الإيطالي فابيو كابيلو الذي قال: «إنها أسوأ كرة رأيتها في حياتي إنها مزعجة كثيرا للاعبين وخاصة حرّاس المرمى لأنه من المستحيل ان يتبعوا مسارها.. الشركة المصنّعة تتبرأ قائمة المنتقدين طويلة لكن شركة «أديداس» التي صنّعت الكرة ردّت بأنه كان أمام اللاعبين والمنتخبات فترة 6 أشهر لتجربة الكرة وان «جابولاني» خضعت لاختيارات مكثفة كما ان الفيفا أعلنت انها لم تتلقّ اية شكاوى بشأن الكرة الجديدة.. وجابولاني تعني «الاحتفال» بلغة الزولو وتمثل الألوان ال 11 الموجودة عليها 11 لاعبا يتكوّن منهم كل منتخب واللغات 11 المحلية في البلد المضيف والمجتمعات 11 التي يتكوّن منها البلد. «خانها ذراعها قالت مسحورة»! العديد من الفرق انتقدت واشتكت خاصة بعد خسارة او إقصاء ونذكر خاصة لاعبي المنتخب الانقليزي الذين ارجعوا تألق المانشافت الذين استخدموا الكرة في بطولة البوندسليغا على عكس الأنقليز الذين ادعوا انهم تدرّبوا عليها 15 يوما فقط والحال ان الشركة المصنعة ارسلت 30 كرة الى ملعب ومبلي منذ شهر فيفري الماضي . وأضافت الشركة ان أنقلترا هي الفريق الوحيد الذي اشتكى من الكرة الجديدة رغم ان قائده فرانك لامبارد كان واحدا من الذين اجروا تجارب ميدانية في نوفمبر من العام الماضي. وأكدت «أديداس» انها التزمت بالمواصفات والشروط المشددة للفيفا فيما يخصّ الكرة اذ حددت ذلك بين 420 و445 غراما ووزن جابولاني 440 غراما واستخدمت جابولاني في الدوريات المحلية بألمانيا والنمسا وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية في الموسم الماضي واعتمدتها منتخبات الأرجنتين وفرنسا في حين اضطرت فرق الدوري الانقليزي لاستخدام نوعية أخرى «نايك» بموجب العقد المبرم ويلعب المنتخب الانقليلزي بماركة أخرى «أمبرو».