شهدت ولاية جندوبة انطلاقا من يوم السبت 03 جويلية الجاري الى غاية يوم الاثنين الخامس من نفس الشهر لقاءات هندسية من مستويات متعددة ففي اليوم الاول انعقد الاجتماع الدوري لمجلس العمادة واليوم التالي انعقد المجلس الوطني الثاني في دورته الحالية وقد انتظمت هذه الاجتماعات في مدينة طبرقة أما اللقاء الثالث فكان بمدينة جندوبة حيث نظمت الهيئة الجهوية للعمادة ندوة تقنية حول الانزلاقات الارضية: الظاهر والتهيئة وذلك يوم الاثنين 5 جويلية 2010 بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والتصرف بجندوبة. وبالعودة الى أشغال المجلس الوطني، هذا المجلس الذي يجتمع مرتين في السنة للتباحث في شؤون المهنة وتقييم أنشطة العمادة فإن الاجراءات الجديدة للتكوين الهندسي قد حظيت باهتمام أغلب المتدخلين. وذلك تناغما مع توجيهات سيادة رئيس الجمهورية الذي أولى كل العناية والاهتمام بموضوع التكوين الهندسي باعتباره الحلقة الرئيسية في تطوير المهنة والقاعدة الجوهرية لتحقيق التنمية الشاملة بحكم تواجد المهندسين في مختلف مواقع العمل وقد تقدم العديد من المشاركين بمقترحات عملية من شأنها أن ترتقي بالتكوين الهندسي في المعاهد والمدارس الهندسية والكليات والعمل بمنظومة الاعتماد. فهذا الموضوع يفرض نفسه اليوم بكل حدة خاصة وأن مخططات التنمية تشير الى ارتفاع عند المتخرجين من المهندسين سنويا اذ لابد من الموازنة بين التكوين وسوق الشغل والاستجابة لحاجيات البلاد وتلك من أبرز الأهداف التي تسعى العمادة الى تحقيقها من جهة وتنفيذ محاور قانونها الاساسي من جهة أخرى. المسألة الثانية تمثلت في الدعوة الملحة الى اكتساح الاسواق الافريقية إذ انطلاقا من تقرير حول زيارة العمل التي قام بها العميد الى عدد من البلدان الافريقية رفقة السيد كاتب الدولة لدى وزير التجارة في شهر فيفري 2010 قدم للمجلس رغبة الاشقاء والاصدقاء الافارقة في التعاون مع الاطارات الهندسية التونسية بحكم خبرتها ولذلك كانت الدعوة ملحة الى مزيد تأطير هذا المجال وتفعيله حتى يستفيد منه أكبر عدد ممكن من المهندسين التونسيين وخاصة أصحاب مكاتب الدراسات والمهندسين الاستشاريين. كيف تواجه الانزلاقات؟ هذا السؤال حاولت الندوة التقنية التي نظمتها الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين بولاية جندوبة الاجابة عنه وذلك، من خلال حوار علمي مهدت له مداخلتان علميتان الاولى قدمها الاستاذ الجامعي عبد ا& بن مامي حول الدراسة التقنية لظاهرة الانزلاق الارضي والثانية من تقديم الاستاذ الجامعي الدكتور محمد رضا العوني حول تكنولوجيات تهيئة أراضي الانزلاقات بالاضافة الى عرض لصور شفافة قدمتها الهيئة الجوية بجندوبة تبرز فيها اهم الانزلاقات الارضية التي حصلت بالولاية. وفي أعقاب هذه الجلسة التقنية ونظرا الى وجود العميد تم فتح حوار خاص بمشاغل مهندسي الجهة والصعوبات التي تعترض الهيئة الجهوية للعمادة بولاية جندوبة والمتمثلة بالخصوص في الافتقار الى مقر بالاضافة الى قلة الموارد المالية وقد توصل الحاضرون الى ضرورة تظافر كل الجهود لتجاوز مثل هذه الصعوبات وبذلك تتمكن الهيئة الجهوية من مزيد الاشعاع واستقطاب كل مهندسي الجهة والبالغ عددهم حسب آخر احصاء 150 مهندسا ومهندسة.