تنهي الشبيبة بعد غد الأربعاء المرحلة قبل الأخيرة من تحضيراتها للموسم الجديد الذي ينطلق يوم 23 جويلية الجاري... هذه الرحلة قادتها الى مركز التربصات ببرج السدرية أين يخوض الأغالبة تربصهم الثاني ويتواصل لمدة (10) أيام استغله المدرب الحبيب الماجري للوقوف على مدى استعدادات لاعبيه قبل خوض غمار البطولة. التربص الثاني تميز بإجراء الفريق 4 حوارات ودية جمعته بفريق عاصمة الجنوب في صفاقس والنادي الإفريقي والمستقبل الرياضي بالمرسى والنادي الرياضي لحمام الأنف... هذه الإختبارات التجريبية كانت ناجحة للمدرب الحبيب الماجري ومساعده حافظ الهواربي بقطع النظر عن النتائج الفنية التي آلت إليها هذه المباريات حيث كشفت هذه المنافسات الودية عن عديد النقائص سيعمل الجهاز الفني على معالجتها ومراجعتها بالتفصيل بالتوازي مع تطبيق فقرات المعسكر في برج السدرية وكذلك تهذيب النواحي البدنية والفنية والتكتيكية وإيجاد عنصر اللحمة والانسجام بين عناصر الفريق. تعزيزات في كل الخطوط دائما في إطار استعدادات الأغالبة للموسم الكروي المقبل وبالتأمل في الرصيد البشري للفريق نلاحظ أن المجموعة تعززت ببعض العناصر الجديدة وهي: الحارس القادم من الترجي الرياضي التونسي بلال السويسي والمهاجم نوفل اليوسفي والمدافع إقبال الرواتبي ولاعب الإرتكاز نبيل التليجاني وصانع الألعاب اسكندر بالشيخ والمهاجم القادم من النيجر «محمد سيدي باي» الى جانب بعض العناصر التي رغبت في تجديد التجربة والمتكون خاصة من الرباعي : صابر بن رجب وسيف الله المحجوبي وحسني الدردوري وعقيد دخيللي الذين خيروا مواصلة المشوار مع الشبيبة لما وجدوه من أجواء طيبة في الفريق وأرضية تفاهم مع الهيئة المديرة... ليبقى السؤال مطروحا حول مدى الإضافة التي يمكن أن تقدمها هذه الإنتدابات الجديدة للفريق؟ أي فرصة للشبان؟ ما تقدم من معطيات حول الانتدابات الجديدة التي عززت الرصيد البشري للشبيبة هذا الموسم يضعنا أمام نقاط استفهام عديدة حول مصير اللاعبين الشبان بعد الغربلة التي قام بها الجهاز الفني على مراحل والتي أسقطت عديد الأسماء الشابة التي كان الجميع يتوقع لها مستقبلا كبيرا على غرار: المدافع بلال الرقيق ونور الحامدي وحمزة المهدواني ومهند المثناني وماهر المنصري ومحمد الحماص وعماد الغابي والقائمة طويلة... هذه الأسماء وبعد فترة تكوين طويلة من المدارس الى الأكابر يجدون أنفسهم لاختيارات فنية خارج سوار عاصمة الأغالبة حيث ينتظر أن يقع التفريط فيهم سواء بصفة نهائية أو في شكل إعارة ومقابل الاستغناء عن أكثر من 10 لاعبين احتفظ المدرب الحبيب الماجري ببعض المواهب أغلبهم من صنف الأواسط وهم مروان الطرودي أمير اليعقوبي حمزة غديرة سامي العيوني وثنائي الآمال: سليم الجهيناوي وهشام شوشان... لكن هل ستتوفر فرصة البروز لهؤلاء العناصر الشابة مع المدرب الحبيب الماجري؟ هاجس الهجوم نقطة هامة أخرى مازالت تشكل هاجسا لجماهير الشبيبة وتتعلق بالخط الأمامي الذي يعتبره عديد الملاحظين من أنصار الفريق إحدى نقاط الخلل البارزة بما أن هذا الخط لم يتعزز بانتدابات من الحجم الثقيل بعد خروج أبرز العناصر فمتى ستتحرك الهيئة لإيجاد الحلول الملائمة.