دعت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية في عددها الصادر أمس الرئيس الامريكي باراك أوباما الى الضغط على اسرائيل لقبول تحقيق دولي ولحث تركيا علىالمشاركة في هذا التحقيق... وقالت الصحيفة انه يتعين على الرئيس الامريكي ابلاغ أعضاء الكونغرس بأن اذكاء نيران الغضب لن تصب في مصلحة الدولة الاستراتيجية ولا في مصلحة اسرائيل. وأضافت ان الدولتين اللتين كانتا حليفتين قريبتين يتعين عليهما العمل لتهدئة حدة التوترات بينهما... ورأت «نيويورك تايمز» أن بعض أعضاء الكونغرس الامريكي زادوا على ما يبدو في اشعال فتيل التوتر بحديثهم المضاد عن تركيا وتهديداتهم لمعاقبة الحكومة التركية... وتابعت ان تركيا اعتراها الغضب الجم بسبب مقتل تسعة من مواطنيها جراء مجزرة أسطول الحرية ولكن اسرائيل ادعت أنها كانت تدافع عن نفسها وان الاسطول نظمه نشطاء متشددون تدعمهم تركيا. وقالت رغم أن الحكومة الاسرائيلية فتحت تحقيقا مستقلا متعلقا بهذه القضية الا أنها رفضت اجراء تحقيق دولي وتابعت أن عدم اعتذار اسرائيل يعني الحاق المزيد من الضرر بالعلاقات الديبلوماسية بين الجانبين. واعتبرت الصحيفة في هذا الصدد ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيضر حتما باسرائيل والولايات المتحدة وتركيا وذكرت بأن تركيا كانت أول دولة مسلمة تعترف بوجود اسرائيل وربطت بينهما علاقات تجارية وصلت قيمتها الى 2.5 مليون دولار عام 2009.