انتقدت الحكومة الأمريكية قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الموافقة على بناء 500 وحدة سكنية في أربع مستوطنات يهودية رئيسية بالضفة الغربيةالمحتلة، وذلك في أول رد فعل رسمي أمريكي على هذا القرار الذي جاء على خلفية مقتل خمسة مستوطنين إسرائيليين في مستوطنة ايتمار بالضفة الغربية يوم الجمعة الماضي. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها من أن القرار الإسرائيلي من شأنه أن يجهض الجهود المبذولة لإعادة استئناف المفاوضات المباشرة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن «قلق الحكومة الأمريكية العميق من استمرار الإجراءات الإسرائيلية المتصلة بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية»، مشيرة إلى أن «استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات هو أمر غير شرعي ويجهض جهود إعادة إحياء مفاوضات السلام المباشرة». وشدد البيان على أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيكون بمقدورهما التوصل إلى نتيجة ترضيهما معا عبر المفاوضات المباشرة المبنية على حسن النية بينهما. وحذر البيان من أن توقف عملية السلام سيلحق الضرر بمصالح الجانبين بالإضافة إلى مصالح الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي. وزعمت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بأنه خطوة لتهدئة غضب المستوطنين فى أعقاب مقتل خمسة منهم في مستوطنة «ايتمار». وقالت أمس إن القرار يعيق الجهود الدولية بشأن إحياء محادثات التسوية المتوقفة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان البناء جاء في وقت صعب من الناحية السياسية حيث دعمت 14 دولة من 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن الشهر الماضي قرار إدانة البناء في المستوطنات وأنه غير مشروع، وطالبت بتجميد البناء، ولكن القرار لم يتخذ بسبب استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض «الفيتو». ونقلت الصحيفة عن مارك ريجف، الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي مارك ريجف قوله «إن مسألة البناء في المستوطنات تعد منبع التوتر بين حكومة نتنياهو وحكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكي تتجنب إسرائيل مفاجأة واشنطن تتوخى الشفافية البالغة مع الولاياتالمتحدة في ما يتعلق بخططها الاخيرة».