توعّد «حزب الله» اللبناني أمس الكيان الصهيوني بدرس مؤلم وردّ حاسم في حال فكّر في الدخول في مغامرة عسكرية جديدة ضد لبنان، مؤكدا أن لدى المقاومة بنك أهداف اسرائيلية واسعة ودقيقة. وقال نائب الأمين العام ل«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في حديث لصحيفة «النهار» إنه لن تمرّ أية خطوة صهيونية من دون ثمن. تطوير الجاهزية وأضاف ان المقاومة تعمل على تطوير جهوزيتها لتكون قادرة على التحدي مشيرا الى أنها تقدمت بوتيرة أسرع من الكيان الصهيوني طيلة السنوات الاربع الماضية. وعلى الرغم من استبعاده نشوب حرب بين الطرفين خلال المدى المنظور على الاقل فإن الشيخ نعيم قاسم قد شدّد على أن استعدادات المقاومة تأخذ في الاعتبار كل السيناريوهات المحتملة جوا وبحرا وبرّا على امتداد مساحة لبنان. واعتبر أن تجربة «تموز 2006» ستكون أقل بكثير من التجربة التي قد تنشأ في المستقبل. ولم تتمكن اسرائيل خلال أيام حرب تموز 2006 الثلاثة والثلاثين من منع إطلاق صواريخ على فلسطينالمحتلة. «اليونيفيل» ظالم وحول الاشكالات التي جرت مؤخرا بين مجموعات من سكان جنوب لبنان وقوات «اليونيفيل» قال قاسم إن هذه الحوادث كانت بسبب الاخطاء التي ارتكبتها القوات الدولية خلافا لما نص عليه القرار 1701. وأردف أنه من الطبيعي أن يعترض الاهالي وبصورة سلمية في بعض القرى عندما يرون هذه القوات تتحرك بكثافة في قراهم وكأنها في حالة حرب وتنتهك القواعد المعروفة في أدائها. وشدد على أن المقاومة لا تملك أي مشروع يتعارض مع «اليونيفيل» أو مع القرار 1701 الذي أنهى العدوان الصهيوني على لبنان في 2006. يشار الى أن القوات الدولية أحصت خلال الايام الاولى من جويلية الجاري أكثر من عشرين حادثا بين قوات «اليونيفيل» ومدنيين أقدموا، وفق الرواية الأممية، على قطع طرق لمنع الجنود من دخول قراهم. وجدّد قاسم معارضة «حزب الله» لاتفاقيتين أمنيتين. إحداهما مع الولاياتالمتحدة والثانية مع فرنسا. وقال في هذا السياق: «إن الحديث عن تبادل المعلومات الذي تنص عليه الاتفاقيتان «نكتة غير لطيفة»، لأن أمريكا من موقعها تأخذ كل ما تريد تحت حجة مكافحة الارهاب بينما لا يستطيع لبنان أن يأخذ معلومة واحدة منها. وطالب بوضع حد للاتفاق الامني مع الولاياتالمتحدة مضيفا أن الاتفاق مع فرنسا لا يجب أن يمرّ بصيغته الحالية لأن هناك عناوين قد يدخلون من خلالها الى كل شيء.