ارتأى الإطار الفني لفريق «بوقرنين» بقيادة الصربي الفرنسي «دراغان» تقسيم تحضيرات النادي إلى ثلاث مراحل استعدادا للموسم الرياضي الأولى للجانب البدني والثانية لتطبيق بعض الرسوم التكتيكية التي تتماشى طبعا والأسلوب المميز ل«الهمهاما» وكذلك مع الإمكانات الفنية والبدنية للمجموعة المتوفرة بحوزة الفريق وأما الجزء الثالث والأخير من التحضيرات فسيتم تخصيصه للمقابلات الودية التي ستكون أفضل اختبار ل«الهمهاما» قبل خوض الجديات... أشاد الإطار الفني للفريق بالإمكانات الفنية والبدنية للمنتدب الجديد الإيفواري «كاسو» سواء على مستوى الارتقاء بالرأس والقوة البدنية أو كذلك حذق اللعب بالرجلين اليمنى واليسرى على حد السواء في انتظار أن يصبح في أوج جاهزيته البدنية بحكم التحاقه بصفة متأخرة بتحضيرات الفريق. يذكر أنّ «كاسو» تخلص نهائيا من مخلفات محاولة «الاختطاف» التي تعرّض لها والتي انفردنا بنشر تفاصيلها في عدد الأربعاء الماضي... لاعب من مالطا تحت الاختبار إلى جانب الإيفواري «كاسو» فإن هيئة الفريق تنوي التعاقد مع عدة مهاجمين آخرين إذا نجحوا في إثبات جدارتهم عند إجراء الاختبارات الفنية والبدنية الضرورية وتضمّ القائمة التي أعدتها الهيئة المديرة للفريق بالتنسيق مع الإطار الفني ثلاثة مهاجمين وهم على التوالي: علي كريدان والمهاجم التشادي «إينغار» هذا بالإضافة إلى لاعب ثالث قادم من مالطا... يذكر أن الإطار الفني للفريق كان قد عبّر عن ارتياحه تجاه المردود الذي قدمه المهاجم علي كريدان الذي سيكون التحاقه بصفوف الفريق رهين ما سيقدمه خلال الوديات... «الهمهاما» تختار المدرسة الأفضل... على عكس العديد من الأندية التي التجأت إلى الظفر بخدمات مدربين فرنسيين (النادي الإفريقي والنادي البنزرتي والنادي الصفاقسي) فإن «الهمهاما» اختارت المدرسة الصربية ممثلة في شخص «دراغان زيكتوفيتش» ويبدو الاختيار صائبا إلى أبعد الحدود إذا استندنا إلى الهبوط الرهيب للكرة الفرنسية عموما وفي ظل النجاح الباهر الذي حققته المدرسة التدريبية الصربية على يد أكثر من مدرب على غرار «ميلوفان رايفيتش» الذي ساهم في بلوغ غانا الدور ربع النهائي في مونديال جنوب إفريقيا أو كذلك النجاحات السابقة لمواطن «دراغان» و«ميلوفان» المدرب «بوراميلو تينوفيش»... وهو من العوامل الموضوعية التي قد تكون حاسمة في نجاح «دراغان» على رأس «الهمهاما» بحكم انتهاج هذه المدرسة للأسلوب نفسه تقريبا والذي يرتكز بالأساس على المثابرة في العمل وتجنب التعقيد والمراهنة على ورقة الشبان..