كانت إدارة مهرجان بنزرت الدولي أمس بانتظار حفل DAVID VANDETTA لقياس الحضور الجماهيري واعتبار هذه السهرة الانطلاقة الحقيقية للمهرجان وذلك بعد ان عرفت العروض السابقة سواء كانت المسرحية او الغنائية إقبالا محتشما لم يتعد في بعض الأحيان مائة نفر على غرار عرض نجاة عطية ومسرحية «غلطة مطبعية». انتظارات إدارة المهرجان كانت في محلها حيث نجحت السهرة جماهيريا وامتلأ المسرح الى النصف او اكثر حوالي 6000 متفرج غير ان هذا النجاح الجماهيري افسدته منذ انطلاقته ال ODESSA DJ التي تعوّدت مرافقة VANDETTA في حفلاته والتحضير لصعوده للركح وذلك عندما اختارت ان تعيد توزيع الأذان من خلال عملية ميكساج. وفي الوقت الذي واصل فيه جزء من الجمهور رقصه غير عابئ لكلمات الأذان شرعت بعض الجماهير الأخرى بكثير من الغضب في رشق ODESSA بالقوارير البلاستيكية والمقذوفات وما اتت به أياديها لتنطلق بعد ذلك عمليات التصفير بكثير من الاستهجان والسخط على هذه الفنانة التي اضطرت بعد دقائق قليلة الى مغادرة الركح. ولئن فسحت المجال ل DAVID VANDETTA ليصعد الركح بعدها فإنها فسحت المجال ايضا لشتى التساؤلات والاستفسارات عن خلفيات هذه الحادثة!! من المسؤول؟؟ في إجابة عن بعض تلك التساؤلات افادت ODESSA بعد الحفل «أنها كانت ترغب في التقرب من الثقافة الاسلامية وانها لم تفكّر مطلقا في الاساءة الى المسلمين وأنها تعوّدت في مختلف حفلاتها المرور على جميع الثقافات». هكذا كان رأي ODESSA والذي من المؤكد انها لم تكن تنوي الاساءة الى تعاليمنا الدينية والى قدسية الأذان ولكن مع ذلك تظل عديد الاسئلة عالقة: من المسؤول اذن؟ هل كانت إدارة المهرجان على علم بمحتوى العرض وإذا لم تكن قد اطلعت على ذلك ولم تنتبه الى خطورة الذي حدث فالمصيبة أعظم.