عندما تسأل عن نسرين النقاش في قرية بازمة قبلي الجنوبية يتطوع كل من يعترضك لاصالك الى منزلها كيف لا وهي الفتاة التي حققت ما عجزت عنه كل عباقرة ولاية قبلي الممتدة الاطراف نسرين النقاش هذه الزهرة اليانعة كما يدل على ذلك اسمها تحصلت على المرتبة الاولى وطنيا في شعبة الآداب بمعدل 17.41 وهو حدث يتحقق لأول مرة في تاريخ المنطقة جريدة الشروق تزور الفتاة النابغة وتحاورها وتنقل أفكارها وطموحها وأحلامها لقرائها الكرام. لو تقدمي نفسك لقراء جريدة الشروق نسرين النقاش مولودة في 03/02/1992 زاولت تعليمي الابتدائي بمدرسة ابن خلدون بازمة والاعدادي بمدرسة الفرابي قبلي والثانوي بمعهد خير الدين ثم معهد ابن سينا قبلي. متى تجلت بوادر هذا النبوغ؟ منذ السنة الاولى ابتدائي ولكن تأكد في السنة الثالثة ابتدائي حيث بدأت كتابة القصص القصيرة ولما اكتشف أخي ابراهيم ذلك مدني بمجموعة من القصص التهمتها في مدة قصيرة ثم كتبت خواطر وقصصا ومجموعات شعرية مازلت أحتفظ بها لنفسي. ما سر شغفك باللغة الفرنسية؟ يعود الفضل في ذلك الى السيد ياسين البازمي معلم اللغة الفرنسية بمدرسة ابن خلدون بازمة الذي جعلنا نعشق اللغة الفرنسية من خلال قصصه الشيقة ولطفه وحسن معاملته لجميع التلاميذ بالفصل. هل هنالك قصة لهذا الطموح الجارف؟ نعم بكل تأكيد أنا يتيمة الام فقد فقدتها وسني لا يتجاوز الشهرين ولذلك كان أبي يمثل الام والاب في نفس الوقت وكنت عندما أشاهده يحمل عديلة (قفة من الحلفاء) الاعشاب فوق ظهره أتألم بصمت وأعاهد نفسي على الكد والجد حتى أنجح وأجنبه هذا الارهاق والتعب. هل لك حلم تريدين تحقيقه؟ نعم أريد أن أدرس بجامعة السربون بباريس وهذا الحلم بدأ يراودني منذ اكتشفت رواية الايام للأديب طه حسين قلت في نفسي اذا حقق هذا الضرير حلمه فما الذي يمنعني من ذلك كما عشت معه أيامه في باريس فأنا أعرفها من خلاله في خيالي أريد أن أقول ان حبي له ولأدبه جعلني أعشق الادب والكتابة وربما أصبح روائية عالمية في يوم ما. الى من يعود الفضل في هذا التألق؟ يعود أولا لله سبحانه وتعالى الذي حباني بالصحة والعافية والى والدي واخوتي وأخواتي وكل من علمني حرفا والى السلط المحلية والجهوية والوطنية التي نشرت التعليم في كل شبر من أرض الوطن ومكنت الفتاة من الدراسة ومنحتها فرصة التألق والبروز مثلها مثل الشاب ولا أنسى طبعا جمعية السياحة والثقافة والترفيه ببازمة التي سهرت على توفير الدروس الخاصة خلال العطل لتلاميذ البكالوريا. نسرين أترك لك كلمة الختام. أشكر أولا جريدة الشروق التي تشجع المتألقين في كل الربوع وأشكر كذلك السيد عادل الخالدي مدير معهد ابن سينا الذي حباني بعطفه وتشجيعه وكل العاملين بالمعهد والسيد عبد الرزاق الصوابني المدير الجهوي للتربية والسيد ابراهيم البريكي والي قبلي الذي قدم لي التهاني من خلال السيد معتمد قبلي الجنوبية وكل أهالي بازمة مدينة النضال الذين سرهم نجاحي وكل زميلاتي وزملائي في الدراسة.