موحش هذا العدم! وللارض حكمتها: من ترابها، كلّ يقتني ما يؤثث الجسد بجمر شهوتها، فيمضي في متاهات الوجود سندبادا... مثقلا بأعباء السفر! ٭ ٭ ٭ ويصنع الجسد أجنحة للرحيل يطير... يطير في برازخ تضرب في التخوم،، يلتقط من الروح عبرتها ثم يتيه في الارض بواديها... صحاريها الملتفّة بالسراب بالظمإ!.. ٭ ٭ ٭ موحش هذا العدم! والأرض قد نامت على أسطورة من خراب!.. لقد أجهضت كل ملاحمها التوّاقة لزغاريد المطر!.. والغمامات الشاردات في المدى الضبابي.. قد غيّبتها ريح زوبعة غربية سادت على الدنيا من صرصرها لا مفرّ لا مفرّ... لا مفرْ! ٭ ٭ ٭ ملكا ضلّيلا،، سيحمل الطفل برقه.. في الفؤاد المعنّى ويرسم في عبير الوردة، تراتيل تشعل الروح في دهاليز المكان، لينطفئ الظلام! ٭ ٭ ٭ موحش هذا العدم! سيوقد الشاعر عشقه شجنا... تصطلي على حرّه الكلمات! تنصهر القصيدة في تفاصيلها... تتفتّح الذات في حرائقها: ويشتعل الكون أهازيج حياة!