أسير وحيدا، أتنسم هواء البحر العليل... أذوب من جمال وسحر المنظر الذي أمامي حيث الشمس تغرب لتشرق في بلاد وأماكن أخرى... أسير هائما أتأمل السحب وكأنها تنزف دما يسيل على الشفق يكسبه منظرا مهيبا، لا تملك أمامه الا ان تنسى دنياك وتنبهر وتطير في هذا الملكوت المنظم بيد الخالق عز وجلّ، الجمال هنا يسحق بشاعة الروح... يحرّرها من الالتصاقات، الجبال نقطة تعجب تمتص وهج الشمس، السهول غمام وضوء تحركه الرغبات اذا ما صرخت هنا سمعتني الملائكة... عناصر الاشراق كلها تجمعت، الماء والخضرة والوجه الحسن... عناصر الابداع أجنحة ممدودة في الريح. أخذت أسير وأراقب الناس من حولي، هذان محبّان يجلسان أمام البحر ويتناجيان، يتهامسان، يتضاحكان، يذوبان في سحر وروعة وجمال الطبيعة، بحيث يصبحان جسدا واحدا يطير هائما في سماء العشق والهوى، منذ قديم الأزل والطبيعة ملهمة للفنان وملتقى الأحباء والعشاق... في كل زمان ومكان أرى جموع الصيادين... هذا صائدها وجاء ليستمتع بجمال الطبيعة وليغتنم نصيبه من خيرات الله. أتخير مقعدا، أجلس وأراقب. ما هذا الابداع... ما هذه الروعة سبحانك اللهم فيما خلقت، ترى الماء منخفضا وهاجا، ويهبط وتجري الامواج خلف بعضها حتى تتكسر على رمال الشاطئ ثم تعود لتنحسر ويأتي غيرها... حركات متعاقبة تشد نظرك ولا تجد فيها إملالا. أرى جبال «طبرقة» شاهقة شامخة تشق عنان السماء في مشهد خلاب لا مثيل له، ومنها يبدو قصر الجزيرة بمظهره المهيب الذي يوحي على الرهبة بسكونه وعزلته وكأنه كتلة مجسمة من الغموض والاسرار، منه أرى المدينة كلها... هدوء الممرات، وجوه المارة، عتبات «طبرقة» المشرقة... آه ما أعظم البساطة عندما تجعل الحياة أقل تعقيدا وأكثر بهجة وأكثر إبداعا. أناس تأتي وتذهب من حولي وأنا ذائب في هذا المشهد الذي مهما أطلت لن أستطيع وصفه أبدا، قمت وأخذت طريقي الى بيتي، اختفت الروعة وحل محلها الزحام والضوضاء والهواء الملوث والكلام البذيء والملابس الغربية. ها قد عدت ولكن جمال المدينة وطبيعتها الخلابة لم ولن يفارقا خيالي. * معز هميسي (طبرقة) كوني شمسي خذيني اليك... خذيني بين راحتيك أحتاجك ضميني... عانقيني عناقا فالقلب في شوق كبير اليك... والروح تتوقد اشتياقا دعي مشاعرنا تتعانق حبّا... ومحبّة... وجدا... ومودّة... دعينا بلظى الحب نحترق احتراقا دعينا... نعيش لحظات عشق فريدة... لا نظير لها متميزة... عجيبة... ارتمي بين أحضاني التصقي بصدري كالقطة... لا تدعي... أيّ شيء في الوجود يشاركنا هذا الاستمتاع دعينا... دعينا... نقضّي في صمت أجمل لحظات العمر صمتا... وصوما... عن الكلام... نضم بعضنا الى بعض كأبكم وخرساء، دعينا نعيش كأبهى ما يكون أحلى أوقات الهيام... لسعا بجمر الحبّ واكتواء ضمّيني كوني خمرتي انتشي بها حدّ الجنون حطّمي أضلاعي... ألهبي قلبي احتضانا كوني شمسي حتى لا تنعدم حياتي... «حبيبتي» * عبد المجيد الرزقي صيف 2003 (وادي الليل) هل للعمر معنى عشقت فيك نور الأمل أحببت فيك روح الحياة فهل للعمر معنى ليكون الفراق أردت تقبيلك حتى مطلع الفجر لكن الريح ابعدتني بُعد القمر فهل للعمر معنى ان هوت نفس نفسا أم البشر لا يرحم من يجب فلا لوم لك يا امرأة ولا لوم على نفسي بل ألوم القدر لكن عهدت نفسي أن لا أنسى وردة مثلك مهما طال الزمن * علي اليعشاوي برج الوزير أجمل الأمهات أمّي تراتيل مساء فجر على الأهداب يغفو أمي شمس وضياء أمي سنابل قمح وشدو ربيع أمي طيور مسكونة بالغناء حين أقول أحبك يا سرّ وجودي ينام الكرى ويتكون شكل القصيد عندما أقول أحبك يبتسم ثغر الورود وتتوحد معالم الأشياء فضمي إليك حروفي واسكنيني بأهداب حلم جميل يا أجمل كل النساء * حفيزة التليلي (تاجروين) الرجل تربى على الحزن! يأخذني الليل اليك يا حبيبتي... فأبقى وحيدا... تبعثرني وحدتي... أتلظّى بنار الوحشة والعتمات... تضللني المتاهات... وثغرك هناك... في الضفة الأخرى من الوادي ينهل من معين... يقبع في نعيم... كم عاما مضى؟! وأنا أباشر مهنة العشق والحزن... فلا نفع عشقي ولا عرفت كيف أصوغ نهاية لحزني!! * صابر النفزاوي (زاوية الجديدي) ردود سريعة * غسان جلالي الجريصة: «وبعد الحب» فيها نفس شعري جميل ننتظر منك نصوصا أخرى. * محمد بن سالم منزل حياة: «الإنسان والنفاق» فيها ومضات شعرية جميلة ننتظر منك نصوصا أخرى، دمت صديقا لواحة الابداع. * هشام ليمو الحمامات: شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر منك نصوصا أخرى ودمت صديقا للواحة ولا تنس الكتابة على وجه واحد من الصفحة. * محمد الناصر العويتي المنستير: «لن يخمدوا النار بالشراب» تكشف عن موهبة تجعلنا ننتظر نصوصا أفضل منها، دمت صديقا لواحة الابداع.