مع إطلالة الموسم الكروي الجديد الذي نستقبله بعد أسبوعين سنفتح ملفات المدربين للتعرف على المقاييس المعتمدة في الاختبار وتحليل الخارطة الجديدة للطاقم الفني لأندية النخبة في موسم 20102011. تتميّز خارطة المدربين بتونس بالديناميكية والحركية فهي لا تعرف الثبات والاستقرار خاصة في المواسم الأخيرة ففي موسم 20072008 لم يكمل المشوار سوى الممرن عبد الحق بن شيخة مع النادي الإفريقي بحكم تتويجه بلقب البطولة وتواصلت هذه الظاهرة في موسم 20082009 لتعود بقوة في الموسم الفارط حيث اضطرت 10 أندية للقيام بتعديل طاقمها الفني مرة واحدة على الأقل ولم ينجح في ضمان الترسيم سوى 4 مدربين وهم فوزي البنزرتي (الترجي الرياضي) والعربي الزواوي (النادي البنزرتي) ومراد محجوب (شبيبة القيروان) ولويغ (الملعب التونسي) فعلى سبيل المثال عوّل النجم الساحلي على لطفي رحيم ثم خالد بن ساسي الذي خلفه الهولندي هامبرغ ولم يكمل الموسم ليخلفه المكشر ونوفل شبيل ورغم إشعاع الجزائري آيت جودي فإنه فشل مبكرا مع النادي الصفاقسي وترجي جرجيس تماما مثل الممرن الفرنسي المعروف لوشانتر الذي لم يكمل موسمه بالنادي الإفريقي وخلفه الحبيب الماجري. القائمة الجديدة الترجي الرياضي: فوزي البنزرتي شبيبة القيروان: الحبيب الماجري أمل حمام سوسة: عبد الحي العتيري مستقبل المرسى: كمال الشبلي مستقبل قابس: محمد الكوكي قوافل قفصة: فريد بن بلقاسم ترجي جرجيس: شهاب الليلي النجم الساحلي: المغربي فاخر الأولمبي الباجي: الجزائري رشيد بلحوت نادي حمام الأنف: الصربي الفرنسي دراغان النادي الصفاقسي: الفرنسي لوشانتر النادي البنزرتي: الفرنسي بوشي الملعب التونسي: الفرنسي لويغ النادي الإفريقي: الفرنسي فرنسوا براتشي الأولوية للإطارات التونسية في موسم 20062007 عولت أغلب أندية النخبة على طاقم تونسي من جملة 14 فريقا نجد على رأسها 11 ممرنا محليا مقابل 3 فقط استنجدت بطاقم أجنبي وهذا الجرد يؤكد هذه الحقيقة. الترجي الرياضي: خالد بن يحيى النجم الساحلي: فوزي البنزرتي النادي الصفاقسي: مراد محجوب النادي البنزرتي: نجم الدين أمية نجم حلق الوادي والكرم: لطفي جبارة قوافل قفصة: فريد بن بلقاسم أمل حمام سوسة: خالد بن ساسي اتحاد المنستير: قيس اليعقوبي مستقبل المرسى: الحبيب الماجري الأولمبي الباجي: رضا عكاشة نادي حمام الأنف: خميس العبيدي النادي الإفريقي: الفرنسي مارشان ترجي جرجيس: عبد الحق بن شيخة الملعب التونسي: البرازيلي روبارتينهو ولكن الحضور التونسي تقلص بشكل ملحوظ في الموسم الجديد ونزل إلى 7 فقط أي النصف عودة قوية للمدرسة الفرنسية المتأمل في القائمة الجديدة يلاحظ العودة القوية إلى المدرسة الفرنسية ففي موسم 20062007 كان يمثلها مارشان لوحده مقابل 5 حاليا وهم لوشانتر (النادي الصفاقسي) وبوشي (النادي البنزرتي) وفرنسوا براتشي (النادي الإفريقي) ولويغ (الملعب التونسي) والصربي الفرنسي دراغان (نادي حمام الأنف) وهذه الحقيقة نلمسها في وجود مارشان على رأس المنتخب الوطني ولعل ذلك يعود إلى العلاقات التاريخية والتقليدية بين تونس وفرنسا في مختلف المجالات والقطاعات إلى جانب عامل اللغة مع نجاح بعض الأسماء في تحقيق الإضافة للكرة التونسية مثل لومار الذي رفع مع منتخبنا الوطني التاج الإفريقي الوحيد ومارشان الذي قاد النجم الساحلي للحصول على أمجد الكؤوس الإفريقية أمام الأهلي بالقاهرة بالذات مع مشاركة متميزة بكأس العالم للأندية باليابان كما نجحت تجربة الملعب التونسي في الموسم الفارط مع لويغ تماما مثل بوشي مع نادي حمام الأنف. شعار الاستقرار 6 أندية رفعت شعار الاستقرار واختارت مبدأ الاستمرار مع مدربيها في الموسم الفارط وهي الترجي الرياضي مع فوزي البنزرتي الذي رفع معه البطولة وتأهل معه لدوري المجموعات الخاصة برابطة الأبطال الإفريقية والملعب التونسي الذي أكسبه الفرنسي لويغ طابعا جديدا وأعاده لدائرة الفرق الكبرى وأمل حمام سوسة التي ضمنت البقاء مع أحد أبناء الجمعية وهو عبد الحي العتيري ومن البديهي أن تواصل الأندية المتوجة رحلتها مع الطاقم الفني الذي قام بتصميم ملحمة التتويج مثل الأولمبي الباجي المتحصل على الكأس مع الجزائري رشيد بلحوت ومستقبل قابس العائد لبطولة النخبة مع الممرن محمد الكوكي ومستقبل المرسى العائد بدوره لعالم الكبار من الباب الواسع بقيادة كمال الشبلي. الرهان على الشبان في المواسم الأخيرة كان اتحاد المنستير من أكثر الفرق تعاملا مع المدربين الشبان مثل سمير الجويلي ولطفي رحيم وقيس اليعقوبي ومن أنصار هذا المسلك نجد حاليا قوافل قفصة الذي تعامل طويلا مع فريد بن بلقاسم وغازي الغرايري وخالد بن يحيى ومحمد الكوكي وخميلة وسمير الجويلي إلى جانب أمل حمام سوسة الذي منح الفرصة لعدة مدربين شبان مثل خالد بن ساسي وشهاب الليلي وعبد الحي العتيري كما سبق لترجي جرجيس العمل بهذه القاعدة وكسب الرهان مع ابن الجمعية لسعد معمر الذي رفع معه كأس تونس إلى جانب عدة تجارب مع عبد الحق بن شيخة وجلال القادري وسفيان الحيدوسي ليختار هذه المرة شهاب الليلي. الإفريقي والتعامل التقليدي مع الأجنبي يبقى النادي الإفريقي من أكثر الفرق التونسية تعاملا مع الممرن الأجنبي وهذه الحقيقة الموضوعية يبررها نجاحه مع الطاقم المستورد في العديد من المناسبات فأغلب الكؤوس التي رفعها كانت مع الأجانب مثل أندري ناجي وفابيو وإكسبرايا وديتشا وبلاتشي وتحصل على أحلى البطولات والألقاب الدولية مع سيرافان وبلاتشي وإكسبرايا ليؤكد عبد الحق بن شيخة هذه الحقيقة ويصبح من أشهر الأسمار المطلوبة بالإفريقي وببلادنا ككل ولكن هذا النجاح يقابله فشل بعض الأسماء الأجنبية في المرحلة الأخيرة مثل التركي محسن أرتغال والفرنسي سطامبولي ومواطنه لوشانتر فهل ينجح في تجربته الجديدة مع المدرسة الفرنسية التي يمثلها فرنسوا براتشي؟ هل ينجح النجم مع المدرسة المغربية؟ النجم الساحلي اختار التجديد والتعامل للمرة الأولى مع المدرسة المغربية حيث انتدب محمد فاخر الذي سبق له أن درّب أشهر الفرق المغربية وأمام هذا الممرن فرصة نادرة للنجاح بعد إقدام النجم الساحلي على انتداب فيلق من اللاعبين ولئن نجحت بعض الأسماء المغاربية في تقديم الإضافة مثل عبد الحق بن شيخة ورشيد بلحوت من الجزائر في المرحلة الأخيرة فإن بعض تجارب النجم الساحلي مع الإطارات الفنية المغاربية لم تكلل بالنجاح حيث انتهت الرحلة بسرعة مع محي الدين خلف ورابح سعدان فهل ينجح المغربي محمد فاخر؟