«درويش... درويش» هو عرض موسيقي يتضمن قصائد، يلقيها ممثل مسرحي، وليس «مسرحية غنائية» كما تقول إدارة مهرجان قرطاج الدولي.. في هذا العرض، خلقنا عالما خياليا وتخيّلنا ان محمود درويش يزور الدنيا الأخرى (ليست الآخرة) فاستقبله سيّد درويش.. كيف كان اللقاء بينهما والحوار بينهما تكتشفون ذلك في العرض.. كان هذا حديث الممثل «جمال المداني» عن عرض «درويش... درويش» في الندوة الصحفية المخصصة، مساء أمس بأحد نزل العاصمة. «جمال المداني» هو صاحب فكرة هذا العرض، والذي سيؤثث، سهرة يوم الخميس 22 جويلية الجاري بالمسرح الاثري بقرطاج في إطار الدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي. وسيؤثث عرض «درويش... درويش»، كل من الفنانة درصاف الحمداني في أداء أغاني الفنان سيّد درويش وقصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش التي لحّنها الاستاذ رضا الشمك والممثل جمال المداني الذي سيلقي قصائد درويش بمصاحبة فرقة موسيقية تتكوّن من 40 عازفا ومجموعة صوتية متكوّنة من 7 أفراد، و5 من خرّيجات المعهد العالي للفن المسرحي في التأثيث الكوليغرافي. كلفة العرض الممثل جمال المداني، أكّد خلال الندوة أن كلفة العرض تجاوزت 60 ألف دينار وذلك بحضور ممثل عن الشركة المنتجة للعرض. وصرّح بأن ادارة مهرجان قرطاج الدولي اقتنت عرضهم بمبلغ قدره 40 ألف دينار في حين اشترت إدارة مهرجان سوسة العرض بمبلغ قدره 10 آلاف دينار، وبالتالي فإن تسويق العرض لم يغطّ مصاريفه. وأشار ممثل شركة «الكازار» الى أن عرض «درويش.. درويش» سيكون حاضرا في مهرجان «سيّد درويش» بمصر. التلفزات ترفض العرض ممثل الشركة المنتجة والممثل «جمال المداني» أكدا أنهما اقترحا على ثلاث تلفزات تونسية، شراء العرض وتوثيقه، لصبغته التاريخية والجمالية، على حدّ تعبير جمال المداني، لكن هذه التلفزات رفضت شراء العرض ورفضت كذلك الاقتراح الثاني المتمثل في تصويره! شكرا سليم دولة وإجابة عن سؤال «الشروق» المتعلق بتغييب اسم «سليم دولة» عن معلقة أو «أفيش» العرض، قال جمال المداني: «أشكر كثيرا الكاتب الحرّ والفيلسوف سليم دولة الذي ساعدني كثيرا في اختيار قصائد محمود درويش، وهو غير موجود في المعلّقة لأننا تقدّمنا بالملف إلى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قبل استشارته في ما يخصّ قصائد محمود درويش. وأكد في ذات الصدد أن اسم «سليم دولة» سيكون موجودا في معلقات العروض القادمة. كما شكر المداني، المدير السابق للدورة الحالية، السيد مراد الصقلي، لأنه آمن بمشروع «درويش.. درويش» وشجعه، وقال انه كان سعيدا لوجود الأستاذ رضا الشمك بهذا العرض.