لم يعرف هذا التلميذ النجيب والمتألق على الدوام المرسم بإعدادية طبلبة في كل مسيرته الدراسية إلا التألق والامتياز. فمعدلاته خلال سنوات المرحلة الثانية من التعليم الاساسي تراوحت بين 16،84 و18،71. كان يحلم بالالتحاق بالمعهد النموذجي بالمنستير، لكن ظروف الامتحان لم تسعفه فما الذي حدث؟ أنا فاخر بن رشيد بلڤاسم مولود في طبلبة في 11 فيفري 1996، مرسم بالسنة التاسعة من التعليم الاساسي بإعدادية طبلبة. تميزت مسيرتي الدراسية بالتألق إذ كانت معدلاتي لا تقل عن 17 من 20. لكنني أخفقت في المناظرة الاخيرة للنوفيام ولم أحصل إلا على معدل 14،60/20. ولكن هذا المعدل متميز بالنسبة لمثل هذه المناظرات؟ لم أتعود على مثل هذا المعدل الذي حرمني من أمنية العمر، فقد كنت أحلم بالالتحاق بالمعهد النموذجي بالمنستير، وها أن حلمي قد ضاع رغم أنني جدير بذلك. ما الذي حدث؟ أنا متألق على الدوام في مادة الرياضيات، وأعدادي لا تقل دائما عن 19/20. ولكني لم أحصل في هذا الامتحان سوى على 15،50/20. ولو يعاد لي امتحان آخر فسأحصل على أرفع الاعداد ثم خانتني مادة الانشاء التي تحصلت فيها على 10 من 20٪ فهل يعقل أن تحكم مادة واحدة بالحرمان من الوصول الى بر الامان. هل ترى من حل لمثل هذه الحالات؟ أرى من الافضل تنظيم مثل هذه المناظرات على مرحلتين فقد تحكم الظروف يوم الامتحان على البعض بالفشل رغم تميزهم، فلمَ لا تنظم دورة ثانية أو دورة في كل مستوى أو يقع احتساب معدلات العام الدراسي مثل شهادة الباكالوريا. تشبثك بالالتحاق بالمعهد النموذجي كأنه مرتبط بتحقيق حلم حياتك. أليس كذلك؟ وهو كذلك، فأنا أحلم بأن أصبح طيارا وأرى أن وجودي بهذا المعهد الذي يضم نخبة المتألقين يضمن لي التنافس الشريف الذي من شأنه أن يزيد في رفع المستوى.