تونس الصباح باحت مناظرة الدخول الى المعاهد النموذجية ظهر اول امس الجمعة بنتائجها التي تم التصريح بها بصفة فردية عبر الارساليات القصيرة الكاشفة عن المعدلات والاعداد المتحصل عليها في كل مادة ولئن تبقى مثل هذه المناظرة في جوهرها اختيارية بالنسبة لعموم المرسمين بالسنة التاسعة اساسي والذين يكفي حصولهم على معدل 10 من 20 خلال السنة الدراسية للارتقاء الى الصف الموالي مهما كانت نتيجة المناظرة سلبية فانها تبقى بالنسبة للراغبين في الالتحاق بالمعاهد الثانوية النموذجية اجبارية علما وان ضمان الالتحاق يظل رهين طاقة استيعاب هذا الصنف من معاهد النخبة والبالغ عددها 13 معهدا وبالتالي لا يمكن حصر معدل محدد مهما كان قيّما لتأكيد الترسيم بها، مما يجعل التفاوت بين هذه المعاهد بينا في تحديد السقف الادنى الممكن النزول عنده لقبول التلاميذ المتميزين بحكم تفاوت طاقات الاستيعاب من معهد نموذجي لآخر وتباين النتائج بما فيها المتميزة من جهة أخرى.. وتلك احكام قانون المناظرة.. التي تجعل معدلات القبول ببعض المؤسسات لا تقل عن 17 من 20 لاسيما بالمدن الكبرى فيما يتراجع المعدل بمعاهد اخرى الى 16 و15 من 20. مثل هذا الوضع يطرح التساؤل حول امكانية مراجعة مقاييس الالتحاق بالدراسة صلب هذه المعاهد عبر العمل على الترفيع في طاقة استيعاب المعاهد التي تسجل جهاتها اقبالا اكبر من التلاميذ على اجراء المناظرة والتي تحقق بالتوازي نتائج باهرة ومستويات تفوق ملحوظة لا تتسع طاقات القبول المتوفرة لاستيعابها بما قد يتسبب في نسف آمال عديد المتفوقين الراغبين في الانتماء الى صفوة النخبة. وبعد ان طوت مناظرة «نوفيام» 2009 صفحتها موفى هذا الاسبوع بالتصريح بنتائجها دون الكشف عن النسب العامة للنجاح بصفة رسمية يبقى التساؤل مطروحا بشأن المعدلات الدنيا التي ستغلق قائمة الالتحاق والتي ستجعل اصحابها محظوظين بالانتماء اليها والاستفادة من تجربة تدريس لاول مرة ثلاث مواد علمية كليا بالاعلامية على اعتبار ان التجربة ستكون حكرا في سنتها الاولى على تلاميذ السنوات الاولى بالمعاهد النموذجية. معطيات ضافية ومدققة حول الطاقات المحددة للالتحاق بهذه المعاهد هذه السنة حاولنا الظفر بها الى جانب التأكد لدى وزارة التربية من مدى صحة المعلومات التي بلغتنا حول التراجع النسبي في مستوى نتائج المناظرة هذا العام وانعكاسها على طاقة القبول العامة.. لكن تعذر ذلك.