يعيش المهرجان الصيفي لمدينة باجة مساء اليوم سهرة الاختتام والتي تحييها الفنانة الشعبية زينة القصرينية فهل تحقق زينة ما حققته نوال غشام في سهرة الافتتاح؟ كلاّ الفنانتين المذكورتين تحلاّن لأول مرة على ركح المهرجان الصيفي لمدينة باجة. نوال غشام سعدت كثيرا في سهرة الافتتاح لأن الحضور الجماهيري كان متميزا اذ بلغ ولأول مرة حوالي 4000 لكن السؤال هل كان لنوال أن تحقق نفس النجاح لو لم تكن أسعار التذاكر رمزية في سهرة الافتتاح؟ انهزم جماهيريا وتألق فنيّا المطرب حسن الدهماني أثث سهرة يوم 7 جويلية الجاري..الحضور الجماهيري كان ملفتا للانتباه، إذ لم يتعد العشرات.. وهذا الحضور الضعيف عددا لم يثن حسن الدهماني عن تقديم كل ما يملك من مخزون فني وأكثر ف«تسلطن»، وأطرب الى أبعد حدّ مؤكدا أن الجماهير التي تعشق «المزود» و«الطبل» والمزمار هي المنهزمة وليس حسن الدهماني الذي وبشهادة القليل المتواجد على مدارج ملعب باجة يبقى فنانا من الطراز الرفيع رغم أنف الغائبين. الشاب صليح والدور النهائي الشاب صليح لم تتابعه جماهير العادة من حيث العدد ولعل مرّد ذلك تزامن سهرته مع الدور النهائي لكأس العالم الذي وقع اللجوء فيه الى الحصص الاضافية.. الشاب صليح تميز بحضوره الركحي فأرقص الجماهير كعادته. وردة لم تُغضب ولم تغضب وردة الغضبان سجلت نفس النجاح الجماهيري الذي حققه الشاب صليح حيث تابعها ورقص لأغانيها أغلب الحاضرين والذين لم يتجاوز عددهم الثمانمائة.. فقط بات لزاما على وردة أن تنتدب فنانتين أو ثلاثا يقفن خلفها ومساعدتها على الغناء لأنها أرهقت بطبقات صوتها أعضاء فرقتها من الرجال الذين عبثا حاولوا مجاراة هذه الطبقات الصوتية. لوصيف في الوقت البديل سهرة لوصيف لم تسجل الحضور الجماهيري المكثف الذي تعود عليه المهرجان الصيفي لمدينة باجة وناهزت الألف فقط.. ثم إن السهرة بدأت عادية أشبه ما يكون بالمسرح إلاّ أن الوقت البديل كان حاسما نسبيا وأنقذ الموقف فتفاعل الجماهير مع سمير لوصيف رقصا وغناء كان في الربع ساعة الأخير للسهرة.. على خطى والده أبرز نجاح حققه المهرجان هو برمجة مسرحية «كل شي» لفرقة محمد الحيدري بباجة.. فالعرض كان ناجما نسبيا على المستوى الجماهيري. أمّا فنيا فقد أبدع صفوان الكشباطي وفرقته في التأكيد بأن حركة المسرح بباجة ستشهد تجديدا وعودة قوية على الساحة رغم صفة «الهواية» التي تحملها الفرقة المسرحية المذكورة.. وحين سألنا من هو صفوان.. علمنا أنه ابن الوجه المسرحي المعروف أحمد الكشباطي فغنينا «الود طالع لبوه»، وصفقت الجماهير لعرض «كل شيء» الذي أتى بالاتقان على كل شيء.