يحتل القطاع السياحي مكانة هامة في ولاية مدنين وخاصة في منطقة جربة جرجيس وهو ما يفسر ما تحظى به هذه المنطقة السياحية من عناية متواصلة من قبل الدولة وهو ما يفسر قرارات وإجراءات سيادة رئيس الدولة لفائدة القطاع السياحي وذلك خلال الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولاية مدنين. ولئن شهدت أغلب المؤشرات المرتبطة بالسياحة في جزيرة جربة نموا متفاوتا، فإن هذا النمو بالإمكان تدعيمه والرفع فيه بالنظر إلى ما تحظى به جزيرة الجربة من امكانات ومميزات متنوعة جعلتها تكون أفضل وجهة سياحية في العالم سنة 2008 وهو لقب بالإمكان أن تستعيده جزيرة الأحلام وهو ما أكده كل المهتمين بالقطاع السياحي بالجزيرة. إذ قامت جريدة «الشروق» بتحقيق حول واقع القطاع السياحي في جربة وذلك من خلال آراء ومواقف أهل القطاع. ظروف ملائمة والمطلوب استغلالها في حديثه عن القطاع السياحي أكد السيد محمد الصايم المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين عن منطقة جربة-جرجيس باعتبارها قطبا سياحيا له اشعاع كبير عالميا ويستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم. وأبرز المندوب الجهوي للسياحة ما تتمتع به السياحة في هذه المنطقة من ظروف ملائمة على جميع المستويات وخاصة استفادتها من الإجراءات والقرارات الرئاسية التي حظيت بها ولاية مدنين ومنها الإسراع في استقطاب المستثمرين لاستغلال منطقتي « للا مريم» و« للا حليمة» بجرجيس والإذن بالشروع في انجاز محطة تحلية مياه البحر بجربة والإذن بوضع منظومة لمعالجة الوضع البيئي الناجم عن الترسبات وحماية الشريط الساحلي من الانجراف بمنطقة أغير بميدون فضلا عن تحسين وتهيئة شبكة هامة من الطرقات. وأكد السيد محمد الصايم أن هذه الإجراءات سيكون لها الوقع الطيب على السياحة بالجهة وستساهم في مزيد نمو القطاع وذلك بالعمل على حسن استغلال المكاسب. واستعرض المندوب الجهوي للسياحة سبل محافظة جزيرة جربة على مكانتها السياحية الهامة كإحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم مؤكدا ضرورة مواصلة انجاز برنامج تأهيل القطاع السياحي وذلك بمسايرة جهود الدولة ومواصلة مسيرة التكامل والتنسيق والتعامل المشترك بين كل الأطراف. كما تحدث على ضرورة الحضور بالمعارض السياحية العالمية لمزيد التعريف وتقريب الوجهة السياحية مذكرا بالمشاركة المتميزة لولاية مدنين في الصالون الدولي المتوسطي للسياحة الذي انتظم مؤخرا وشاركت فيه العديد من الدول العربية والآسيوية والإفريقية، كما أشار إلى المشاركة في معارض عالمية أخرى مثل تواجده خلال الأشهر القليلة الماضية في روسيا من أجل التعريف بالسياحة وذلك من خلال المشاركة في أحد المعارض مبرزا أن تلك الزيارة كانت مؤشرا ايجابيا من أجل استقطاب السياح الروس ومن البلدان الأسكندينافية. الالتزام بالمواصفات العالمية للجودة أكد كل المهتمين بالقطاع السياحي من بين الذين حاورتهم «الشروق» على أن القدرة على المنافسة يقتضي ضرورة الالتزام بالمواصفات العالمية للجودة خاصة في ميدان الفندقة، وفي هذا الإطار يقول السيد خميس التليلي وهو اطار سام بأحد النزل: « إن بلادنا ما فتئت تقدم التشجيعات والحوافز بغية الارتقاء بسياحتنا نحو الأفضل حتى نستطيع مجابهة المنافسة الشرسة مع البلدان التي تعتمد في اقتصادها على هذا القطاع الحيوي. وهذه المنافسة تتطلب منا كمسؤولين على النزل, ضرورة الالتزام بالمواصفات العالمية للجودة وأقصد بذلك المواصفات من فئة «ايزو» 22000 لسنة 2005 و«ايزو» 9001 لسنة 2000 ثم تطويرها إلى «ايزو» 9001 لسنة 2008. تنظيم الرحلات السياحية تمثل الرحلات السياحية داخل جزيرة جربة أو خارجها منتوجا سياحيا هاما وأحد العناصر الرئيسية في تنشيط القطاع السياحي وعدة قطاعات أخرى. وتشرف على هذا الميدان الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار. وحسب ما أكده رئيس هذه الجامعة السيد لطفي الزراع فان قطاع الرحلات السياحية أصبح يواجه بعض الصعوبات التي يمكن أن تؤثر على السياحة في جربة. وأبرز هذه المشاكل وجود عدد من الدخلاء عن قطاع الرحلات السياحية والذين أصبحوا يعرضون خدماتهم على السياح مدعين أنهم ينتمون إلى القطاع وعلى دراية ومعرفة بالرحلات السياحية في حين أن هؤلاء المتطفلين لا ينتمون إلى أية وكالة أسفار وكل ما يقومون به هو كراء سيارة أو استعمال سيارات خاصة واقناع السائح بشتى الطرق والوسائل لمرافقتهم والخروج معهم في رحلة داخل الجزيرة أو خارجها. هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على الرحلات السياحية البرية، بل تشمل كذلك الرحلات البحرية وخاصة الرحلات المتجهة إلى جزيرة رأس الرمل وهي رحلات تشهد رواجا كبيرا واقبالا متزايدا وهو ما جعلها هي الأخرى تتعرض إلى «الغزو» من طرف هؤلاء «القراصنة» الذين يبحثون عن الربح السريع دون الاكتراث بانعكاسات «قرصنتهم» على القطاع السياحي عموما. والأكيد أن قطاع الرحلات السياحية يتطلب مراقبة مثل هذه المظاهر الخطيرة. تنويع المنتوج تحظى جربة بخصوصيات طبيعية ممتازة فهي جزيرة جميلة تمتد بها الشواطئ الرملية وتتمتع بمشاهد طبيعية خلابة بوجود أشجار النخيل والزيتون. ولعل هذه الخصوصيات الطبيعية جعلت السياحة الشاطئية تحتل مكانة هامة. لكن ومع تنوع السياح الوافدين على الجزيرة، تنوع المنتوج السياحي وذلك باستغلال الخصوصيات الأخرى لجزيرة الأحلام من خصوصيات ثقافية وحضارية وتاريخية ليشهد بذلك المنتوج السياحي تنوعا من سياحة المواقع الأثرية وسياحة المتاحف مثل متحف العادات والتقاليد بجربة ومتحف التراث بقلالة ومتحف «للا حضرية» بفضاء اكتشف جربة. لكن هذه السياحة وعلى غرار منتوجات سياحية أخرى مثل سياحة الصولجان... مازالت في حاجة إلى مزيد التعريف والدعاية من أجل ترويجها أكثر خاصة في فترة الشتاء حين تتراجع السياحة الشاطئية. تحقيق عادل بوطار صفاقس: قريبا يرى مشروع المركب الرياضي النور «الشروق» مكتب صفاقس: أفادت مداولات المجلس الجهوي لولاية صفاقس في دورته العادية الثانية لسنة 2010 المنعقدة اليوم الجمعة بإشراف والي الجهة أن الملف الفني للمشروع الرئاسي الخاص بالمركب الرياضي بطينة، يتقدم بنسق حثيث. وقد أعطت وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية يوم 25 جوان 2010 الإذن لمكتب دراسات تونسي ليبي لإعداد الدراسة المفصلة لقسط التهيئة الخارجية في أجل لا يتعدى 45 يوما على أن يشرع إثر ذلك في الدراسات الخاصة بالبرنامج الوظيفي للمشروع. وتم قبل هذه المرحلة إحداث وحدة تصرف في المشروع حسب الأهداف صلب الوزارة تشرف على عملية الإنجاز الفعلي المحددة مدتها ب54 شهرا. وبناء على المعطيات الجديدة التي شهدها ملف هذا المشروع الهام فإن المركب الرياضي الجديد لمدينة صفاقس الذي كان رئيس الدولة أذن بتخصيص مليونين و700 ألف دينار لإنجاز دراسته ينتظر أن تستكمل أشغاله في غضون ثلاث سنوات ليدخل حيز الاستغلال الفعلي. ويشتمل المشروع الذي سيمتد على مساحة 40 هكتارا بمنطقة طينة في مستوى القاصة الحزامية (كلم11) بالخصوص على ملعب كرة قدم ومسبح مغطى وقاعة متعددة الاختصاصات وملعب ألعاب قوى وفضاءات ترفيهية مختلفة. فراس سمير في مقرّي الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية: ضعف في التكييف وانعدام الربط مع الانترنت في فصل الصيف تتكثف زيارات الباحثين إلى مقرّي الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية نظرا إلى كونه تزامن مع العطلة الصيفية وهي فرصة لإنجاز مشاريع البحث باعتبار أن أغلب الباحثين من رجال التعليم وليس لهم من فرص للبحث سوى العطل لذلك يزداد الإقبال على هذين المقرين في فصل الصيف وكما هو معلوم فإن درجات الحرارة ترتفع لتصل أحيانا إلى الأربعين بل وتتجاوزها وهو ما يستوجب منطقيا تشغيل المكيفات سواء في المنازل الخاصة أو الإدارات أو مراكز البحث ولكن ما يلفت الانتباه هو ضعف عملية التكييف داخل قاعتي المطالعة في كل المقرين إلى درجة أنك لا تشعر بأي تغيير في درجة الحرارة وأنت تدخل قاعة المطالعة وكما هو معلوم فإن ضعف التكييف يؤثر سلبا على تركيز الباحثين وعلى مردودهم. مشكل آخر يُطرح داخل هاتين القاعتين لا يقل أهمية عن الأول ويتمثل في غياب الربط مع شبكة الانترنت وهو أمر محيّر إذ كيف لمركز بحث مثل الارشيف الوطني أو لمكتبة في حجم وقيمة المكتبة الوطنية أن يبقى خارج البحث الالكتروني فالباحث في حاجة إلى الانترنت سواء في الأرشيف الوطني أو المكتب الوطنية والباحثون يوجهون نداء إلى المسؤولين عن هذين المقرين لتوفير تكييف يوفر لهم طرق بحث جيدة وشبكة قوية من الانترنت وهو حق من حقوقهم باعتبار أن الباحث يدفع مقابلا ماديا كاشتراك شهري أو سنوي للولوج إلى قاعة المطالعة في هذين المركزين.