نشب صباح أمس حريق بمخازن تابعة لفضاء تجاري شهير بالعاصمة، وهو ما استوجب تدخلا مكثفا من أعوان الحماية المدنية الذين وجدوا صعوبات في السيطرة على مصدر الحريق، مستعملين قوارير الأكسجين للدخول الى مكان النيران أمام كثافة الدخان المنبعث منه. وتفيد المعطيات الأولية، أن عملة فضاء تجاري شهير بالعاصمة، تفطّنوا في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس الى انبعاث دخان من مخازن بضائع تابعة للفضاء التجاري، على غرار لعب الاطفال والملابس الجاهزة وغيرها من المواد المعروفة بسرعة احتراقها، فسارعوا الى اعلام المسؤولين، ومن ثم أعوان الامن الذين حلّوا على عين المكان بالتوازي مع وصول اعوان الحماية المدنية. ولتيسير دخول شاحنات الحماية المدنية، أوقف الأعوان حركة المرور فيما قام أعوان الستاغ بقطع التيار الكهربائي والغاز عن الفضاء التجاري والبناءات القريبة منه كما تم اخراج جميع السيارات المركونة داخل مأوى سيارات، تحت أرضي، تفاديا لأي مكروه. وحول أسباب نشوب الحريق فإنها لازالت غامضة في انتظار استكمال التحقيقات، خاصة وأن الدخان المنبعث من مخازن الفضاء التجاري كانت كثيفة للغاية، ومسبّبة للاختناق حتى لمن يقف في الشارع قبالة المخازن مباشرة. وقد تدخّل أعوان الحماية المدنية مستعملين قوارير الاكسيجين مع واقيات الوجه للسيطرة على الحريق، فيما تم اجلاء جميع عملة الفضاء من كامل أجنحة المعروضات. وللتخلّص من كثافة الدخان استعمل أعوان الحماية المدنية خراطيم واسعة القطر للتهوئة ولاخراج الدخان الى الشارع. ويبدو من معطيات اولية أن الخسائر المالية قدّرت بعشرات الملايين نظرا لكثافة السلع المخزّنة، فيما لم تسجل أية خسائر بشريّة، لا في صفوف عملة الفضاء، ولا بين حرفائه. وفي انتظار تحديد الأسباب الحقيقية لنشوب الحريق، فإن بعض المصادر ترجّح امكانية وجود تماس في خطوط الكهرباء في الطابق تحت الارضي، لمبنى الفضاء. هذا وقد واكب وزير الداخلية ووالي تونس جزءا من عملية تدخل أعوان الحماية المدنية ومن المرجح ان تكون بداية اشتعال النيران قد انطلقت من وحدة مركزية خاصة بغاز ضخ غرف التبريد التابعة للفضاء التجاري.