ذكرت صحيفة «جويش كرونيكل» الصادرة في لندن أن «مبادرة أصدقاء اسرائيل» التي يقودها رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أزنار، افتتحت فرعا لها في بريطانيا. ونقلت الصحيفة عن أزنار قوله خلال الافتتاح الذي تم في مجلس العموم البريطاني «ان وقف عملية تآكل حقوق اسرائيل ليس مسألة مهمة فقط بل حيوية أيضا لاسرائيل وجميع الدول الغربية، لأنه في حال سقطت فسنسقط جميعا معها» على حد تعبيره. وتجند رئيس الوزراء الاسباني السابق المعروف بولائه للكيان الصهيوني لحشد الدعم الغربي لإسرائيل وليست هذه هي المرة الأولى التي ينطق فيها بمثل هذا الهراء السياسي فقد سبق وأن دعا الغرب الى عدم التخلي عن دعم تل أبيب لأن انهيارها يعني انهيارا للغرب. كما اعتبر في تصريحات سابقة أن من حق الجيش الاسرائيلي ضرب أسطول الحرية في عرض البحر ومنع فك حصار قطاع غزة. وتضم «المبادرة» سياسيين أمريكيين وأوروبيين وناشطات وعلماء لاهوت. وأشارت الصحيفة الى انه «تم تشكيلها بهدف التصدي لتنامي موجة الانتقادات الرامية لتقويض حق اسرائيل في الوجود والتصرف دفاعا عن النفس». ومن بين مؤسسي مبادرة أصدقاء اسرائيل الى جانب أزنار، ممثل الولاياتالمتحدة الدائم السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون، والرئيس السابق لمجلس الشيوخ الايطالي مارسيلو بيرا، والسياسية الايطالية فياما نايرنشتاين، والمؤرخ البريطاني أندرو روبرتس. وكتب أزنار، الذي تولى رئاسة الحكومة الاسبانية من عام 1996 وحتى عام 2004، في مقال نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية الشهر الماضي أن «اسرائيل هي جزء أساسي من الغرب وما هو عليه بفضل جذوره اليهودية المسيحية، ففي حال تم نزع العنصر اليهودي من تلك الجذور وفقدان اسرائيل، فسنضيع نحن أيضا وسيكون مصيرنا متشابكا وبشكل لا ينفصم سواء أحببنا ذلك أم لا».