حذر زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح من إحتمال نشوب حرب إقليمية في المنطقة تقوم إسرائيل خلالها بإقامة الهيكل المزعوم في ساحات المسجد الأقصى، مؤكدا أن هذا العام سيكون حاسما لمصير الأقصى، وذلك قبل لحظات من سجنه الأمر الذي أثار موجة من الغضب في صفوف الفلسطينيين الذين إعتبروا أن سجن الشيخ صلاح جزء من مخطط تهويد القدس. وجاءت تصريحات صلاح في مؤتمر صحفي عقده أمام بوابات سجن الرملة الإسرائيلي حيث بدأ تنفيذ الحكم الصادر بحقه من قبل محكمة إسرائيلية والقاضي بالسجن لمدة خمسة أشهر في سجن الرملة، بحجة البصق على شرطي إسرائيلي خلال مواجهات أثناء قيام بلدية الاحتلال بإقامة جسر في باب المغاربة في القدسالمحتلة. وأضاف «هذه الحرب قد تتحول إلى حرب عالمية تقوم إسرائيل تحت دخانها بإقامة الهيكل» ، مطالبا الزعماء والقادة العرب بالتحرك قبل فوات الأوان مشيرا إلى أن «هذا العام هو حاسم بالنسبة الى مصير القدس والمسجد الأقصى». واعتبر الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة «حماس» أن اعتقال الشيخ رائد صلاح استهداف للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، لما يمثله من رمزية كبيرة لحماية المقدسات الإسلامية. وأضاف أبو زهري «إنّ اعتقال الشيخ صلاح محاولة للحيلولة دون استمراره بهذا الدور، ويؤكد أن هذا الاعتقال لن يفلح في منع شعبنا الفلسطيني والشيخ رائد صلاح من الاستمرار في حماية المقدسات والدفاع عنها». ودعا المتحدث باسم «حماس» علماء الأمة ومفكريها وقادتها إلى الوقوف صفًّا واحدًا أمام هذه الهجمة الصهيونية في استهداف القيادات واستهداف المسجد الأقصى والقدس. ومن جهته أدان الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اعتقال الاحتلال الصهيوني للشيخ رائد صلاح، مؤكدًا أن عملية الاعتقال تهدف إلى إبعاد قيادة الشعب الفلسطيني عن قضاياه الحساسة. وأوضح دويك، في تصريح صحفي، أن الاحتلال باعتقاله الشيخ صلاح مؤشر واضح على استهدافه المسجد الأقصى ومدينة القدس التي يمعن في تهويدها، لأنه يريد أن يشغل العقل الفلسطيني عن حقيقة ممارساته على الأرض المقدسية. وفي هذه الأثناء قال عدد من النواب الفلسطينيين إن «اعتقال الشيخ صلاح هدفه إسكات الأصوات التي تدافع عن الأقصى والمقدسات وتغييب كل من يعمل لمناهضة المشاريع الصهيونية في القدس وضواحيها، خاصة الشخصيات والقيادات الفاعلة في مدينة القدس، والتي تقف بالمرصاد في وجه جرائم واعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، وتعمل على تعريتها وكشفها». وأضاف النواب أنّ «هذا القرار ليس استهدافًا لشخص الشيخ رائد، وإنما استهدافٌ للدور والفكر والنهج الذي ينتهجه الشيخ، وهو نهج مقاومة مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس والداخل الفلسطيني .. إن المسيرات والاعتصامات التي رافقت تنفيذ القرار بحق الشيخ رائد جاءت لتؤكد للجميع مدى تمسك هذه الجماهير بمقدساتها ووقوفها بجانب من يدافع عنها».