انتهت كما هو معلوم مباراة النادي البنزرتي والنادي الافريقي على نتيجة (2 1) لأصحاب الأرض بعد ثنائية هيثم بن سالم في شباك النفزي في الدقيقة 46 والدقيقة 76 بينما كان حلمي حمام قد افتتح النتيجة للأحمر والأبيض في الدقيقة 42 تقدم لم يدم سوى 5 دقائق اضافة الى راحة الشوطين. نتيجة المباراة دعمت رصيد الثقة بين المدرب جيرار بوشي وأحباء الاصفر والأسود الذين لم يكن بوسعهم قبول غير تلك النتيجة في المقابل جعلت هذه النتيجة الغضب يتكثف في صلب أحباء الاحمر والابيض الذين صبوا جام غضبهم عقب المباراة على رئيس النادي الذي لم يكن حاضرا. أوّل ثنائية تغيّر رأي جيرار وتؤكد دور الجباري قاد المهاجم هيثم بن سالم فريقه عشية الجمعة لأول انتصار بفضل ثنائية سجلها في شباك النفزي هذه الثنائية اضافة الى مردوده الممتاز جعلت المدرب جيرار بوشي يغيّر رأيه المبدئي الذي صرّح في أكثر من مرّة من أن الفريق لا يمتلك هدّافا. جيرار اثر المباراة أكد لبن سالم بأنه بامكانه ان يفوز بلقب هداف البطولة. إلا أن لهذه الثنائية التي سجلها بن سالم حقيقة أخرى وهي أهمية تواجد وجدي الجباري داخل التشكيلة اذ لاح جليا ان هيثم بن سالم بمفرده لا يمكنه صنع الربيع ورأى الجمهور ذلك في الشوط الاول حين أصر جيرار على اللعب بمهاجم وحيد الا أنه بدخول الجباري الى جانب هيثم بن سالم في الشوط الثاني تحرر بن سالم اكثر ونوّع من تمركزه وسجل في مناسبتين فهل يواصل جيرار مستقبلا الاعتماد على الثنائي بن سالم والجباري معا؟ كريم بن عمر ومحمد سلامة دون حرج الثنائي المنتدب الجديد للنادي البنزرتي كريم بن عمر ومحمد سلامة لم يجدا صعوبة في التأقلم مع اجواء ملعب 15 أكتوبر ودخلا مباشرة في صلب الموضوع وأكّدا أن رصيد الخبرة الذي يتمتعان به يمكنهما من اللعب مع اي تشكيلة دون اشكال. في المقابل ميكيل بوشي ابن المدرب جيرار لاح عليه التأثر بحرارة الطقس الشيء الذي أعاقه على تقديم المنتظر منه وجعل المدرب يغيّره مع مطلع الشوط الثاني. مداخيل محترمة رغم حرارة الطقس انعشت مباراة الجمعة «كاسة» النادي البنزرتي بما يقارب 50 ألف دينار تقريبا ولو أن الاقبال لم يكن قياسيا والمعلوم أن اللقاء دار في ظروف مناخية حارّة جدا ربما لم تشجع الكثيرين على حضورها ولئن تمتع جمهور النادي البنزرتي بمناطق ظليلة في الشوط الثاني فإن جمهور النادي الافريقي وخاصة المنصة الشرفية للزوار بقوا طوال اللقاء في «عين الشمس» بما أن المدارج المخصصة لهم لم تغب عنها الشمس ولعله من الضروري أن يقع التفكير في تغطية هذا الجانب من المدارج. الشماريخ كالعادة يبدو أن الشماريخ ليست متعلقة بالانتصارات والفرحة فقط بل هي وسيلة للتعبير عن عدم الرضاء والا بماذا نفسر إمطار جماهير الافريقي أرضية ملعب 15 أكتوبر بعدة شماريخ حين كان فريقهم منهزما مما اضطر الحكم لايقاف اللقاء لبعض الوقت حتى ينقشع الدخان الذي خلفته الشماريخ في المقابل رصدنا شمروخا وحيدا من مدارج الاصفر والاكحل بعد هدف التعديل. حلمي حمام يعود الى بنزرت بقوّة الكل يتذكر مباراة الموسم الفارط بين الفريقين وكيف أضاع اللاعب حلمي حمام ركلة جزاء غيّرت وجه المباراة وجعلت النادي البنزرتي ينتصر. لقاء الموسم الفارط عجّل بخروج حلمي حمام من الافريقي الا ان الصدفة شاءت أن يعود الى فريقه من جديد ليواجه النادي البنزرتي ويتمكن من تقديم مردود مقنع ويسجل هدفا وحيدا لم يكن كافيا لفريقه ليحقق التعادل على الأقل. هل يصمد باللامين؟ عقب المباراة رصدنا غضبا ملحوظا من جماهير الاحمر والأبيض تجاه رئيس النادي السيد الشريف باللامين مواقف منتظرة من جمهور لم يكن قسم منه راضيا عن عودة باللامين، السؤال الاول ماذا كان موقف هؤلاء الغاضبين لو فاز فريقهم، ثم هل يصمد باللامين إذا ما تتالت النتائج السلبية خاصة أن المؤشرات التي برزت من اللقاء لا تطمئن على صحّة الفريق بدنيا وتكتيكيا. الفوفوزيلا في الموعد أحد الذين واكبوا فعاليات كأس العالم بجنوب افريقيا عند عودته لتونس جلب معه عددا من الفوفوزيلا صفراء اللون قام بتوزيعها على أصدقائه من بنزرت والذين حملوها معهم الى الملعب وحاولوا أن يدخلوا أجواء افريقية على ملعب 15 أكتوبر طوال المباراة. العكروت ينجو من الغرق لكنه لا ينقذ فريقه روى لنا بعض شهود العيان ان اللاعب أمير العكروت قد نجا من الغرق في شاطئ عين الداموس ببنزرت قبل أسبوع حيث تدخل بعض المصطافين لانقاذه لكن المهاجم نفسه لم يتمكن بعد أيام من انقاذ فريقه من الهزيمة في افتتاح هذا الموسم.