علمنا أن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث اختارت عرض «درويش درويش» لدرصاف الحمداني وجمال المداني، لتمثيل تونس في احتفالات دار الأوبرا المصرية خلال شهر رمضان المقبل. هذا الاختيار يطرح أكثر من سؤال، لعل أولها ما هي المقاييس التي تمّ اعتمادها لاختيار هذا العرض؟ثانيا ألا توجد أعمال أخرى أكثر جدارة بتمثيلنا في دار الأوبرا. بعيدا عن التقييم الفني، وقيمة عرض «درويش درويش» الفنية، فإن مضمون هذا العرض يجعلنا نحترز على اختياره، فهذا العرض يتمحور حول شخصيتين لا علاقة لهما بالثقافة التونسية، على الرغم من قيمتهما كرمزين ثقافيين وفنيين، وكنا نفضّل لو تمّ اختيار إنتاج يحتفي برمز من رموز الثقافة التونسية، فنحن مثلا نحتفل هذا العام بمائوية الفنان محمد الجموسي، وهناك أكثر من عرض غنائي تمّ إنجازه بالمناسبة، فلماذا لا يتم اختيار أحد هذه العروض؟! أليس أولى وأهم تقديم إنتاج تونسي للأشقاء في مصر؟ هل فكّر أشقاؤنا في إنجاز أعمال حول شخصيات فنية أو ثقافية تونسية؟ أسئلة عديدة تطرح حول هذه المسألة، ونحن نرجو من السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التدخل لتصحيح المسار والنظر في امكانية اختيار إنتاج آخر يمثلنا في دار الأوبرا، حتى لا يقال هذه بضاعتنا ردّت إلينا.