قال السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج لدى إشرافه على افتتاح ندوة الكفاءات بالخارج المنعقدة أمس بالعاصمة إن الوزارة تسعى الى تطوير عمل لجنة ربط الصلة بالكفاءات التي تضم عددا من ممثلي الوزارات والهياكل ذات الصلة... وذلك دعما للتواصل بين هؤلاء في بلدان الاقامة ودعما لعلاقتهم بالوطن قصد تشريكهم في المجهود التنموي للبلاد. كما تعمّد الوزير إحداث تحوير طفيف في برنامج الندوة ففسح المجال مباشرة بعد إلقائه كلمة الافتتاح للكفاءات قصد الاستماع الى ملاحظاتهم ومقترحاتهم. نقائص أولى تلك الملاحظات تقدم بها الدكتور عبد الرزاق الوسلاتي الخبير المختص في الهجرة التونسية بمخبر «ميڤرنتار» لجامعة بواتيي الفرنسية ليؤكد على الحاجة لدعم التواصل بين الكفاءات في المهجر. من جهته لاحظ الدكتور رابحي الطبيب والممثل المدني المقيم بفرنسا أن تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية لا يجب أن تكون من مشمولات الدولة إذ هي مسؤولية العائلة بالاساس مشيرا الى أن ما يتم رصده من أموال لهذا البرنامج كان من الاجدى توفيرها لبرامج أخرى تهم التغطية الصحية، للمهاجرين على سبيل المثال. واقترح الدكتور عبد الله الكحلاوي المستشار الاول لدى منظمة الأممالمتحدة ومدير مكتب اليونسكو بباريس تنظيم ثلاثة لقاءات على مدار السنة خاصة بالكفاءات في المهجر قصد دعم ربط الصلة مع الوطن وناشد مزيد العناية بالشباب من أبناء الجالية في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب (2010). وجهات جديدة وأكد الوزير أن الدولة تسعى الى الاستفادة من خبرة كفاءاتها في المهجر ومؤهلاتهم بطرق متعددة ومتنوعة وفي هذا الاطار تم بعث سجلّ خاص بالكفاءات يعدّ الى غاية ماي 2010 حوالي 8348 كفاءة... حوالي 10٪ منها من الاناث. أغلب هؤلاء مختصون في التعليم والبحث العلمي والهندسة والطب والصيدلة ورجال أعمال ومختصون في الاعلامية ثم المحاماة. وأشار الوزير الى «وجوب تطوير السجل شكلا ومضمونا والاعتماد على تعريف موضوعي للكفاءات» حسب قوله. وأضاف أن «عدد كفاءاتنا بالخارج المضمّنة بالسجل يتجاوز هذا الرقم بكثير لذلك سنعمل على استقطاب باقي الكفاءات دعما للاضافة التي يمكن أن تحققها في دعم المسار التنموي للبلاد». أما عن التوزيع الجغرافي للكفاءات تشير خارطة الهجرة التونسية الى ظهور وجهات جديدة للكفاءات في اتجاه أمريكا وكندا والبرازيل وافريقيا وآسيا وأستراليا بالاضافة الى الوجهة العجوز أوروبا التي تضم أكثر من 5 آلاف كفاءة تونسية.