دخل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني عاصفة سياسية هوجاء قد تطيح بحكومته بعد ان انسحب العشرات من نواب حزبه «شعب الحرية» وتأسيسهم مجموعة نيابية جديدة. وقال مسؤول برلماني منشق عن حزب برلسكوني ان المجموعة النيابية تضم الزعيم اليميني جيافرنكو فيني العدو اللدود لرئيس الوزراء الايطالي مشيرا الى أنها سجلت تحت اسم «المستقبل والحرية لايطاليا». وأضاف ان الكتلة تضم 33 عضوا نيابيا مشيرا الى أنها تحظى بتأييد عشرة اعضاء في مجلس الشيوخ «الغرفة النيابية الثانية» وهو ما يكفي لتقليص الاغلبية التي يتمتع بها برلسكوني الى صوتين فقط, ومن جهته قال رئيس مجلس النواب الايطالي جيافرنكو فيني ان زملاءه المنقلبين على الحزب سيقومون بإخلاص بدعم الحكومة في كل مرة تتصرف فيها في اطار البرنامج الانتخابي ولكنهم لن يترددوا ابدا في محاربة المقترحات غير العادلة او التي قد تضر بالمصلحة العامة. وكانت وسائل الاعلام الايطالية قد كشفت في وقت سابق من يوم امس عن طلب «حزب شعب الحرية» فيني استقالته من منصبه كرئيس لمجلس النواب الايطالي ونقلت عن برلسكوني قوله ان مواقف فيني الذي شارك في تأسيس «حزب شعب الحرية» تتعارض تماما مع المبادئ المؤسسة للحزب متهما اياه بتوجيه انتقادات مدمرة.